أسرار المعارض السوري هيثم مناع
تابعت بفارغ الصبر المقابلة التلفزيونية الذي أجراها الاعلامي طوني خليفة مع المعارض السوري المثير للجدل الدكتور هيثم مناع رئيس فرع المهجر بهيئة التنسيق الوطنية لقوى التغيير الديمقراطي، في برنامج سري جداً الذي يعرض على قناة الآن، والذي كشف فيه مناع عدة أسرار تتعلق بما يجري في سوريا، في حديث صريح أكد من خلاله على فشل ما أسماها 'صوملة' سوريا.
مناع بدأ بالحديث عن تاريخ والده السياسي، وسجنه والافراج عنه، وعن زوجته الراحلة التي قتلت بالسم بسبب خلافات اجتماعية، اضطرته بعد ذلك لتغيير اسم عائلته الأصلي من العودات الى 'مناع'، كما تحدث عن بدايات عمله السياسي بدءاً من الجامعة وانضمامه الى الجبهة الشعبية وعمله كطباخ فيها، ومشاركته في أيلول الأسود الذي دارت أحداثه بالأردن، انتهاءاً الى مشاركته في بعثات تحقيق في عدة مناطق صراع حول العالم وذلك ضمن عمله المتعلق بشؤون حقوق الانسان.
مناع المتهم من قبل المعارضين بعلاقته بالنظام ولقاءه مسؤولين منه وعلى رأسهم الأسد، بالاضافة الى مسؤولين ايرانيين خلال الثورة، كشف عن تورط عدة نواب لبنانيين من تيار المستقبل بإدخال سلاح الى سوريا لدعم فصائل معارضة، ومنهم النائبين عقاب صقر، وخالد الضاهر، وآخرين رفض مناع الكشف عن أسمائهم.
كما تحدث المعارض السوري عن تورط حزب الله في الحرب الدائرة في سوريا، وعن رسالة وجهها له الأمين العام للحزب حسن نصر الله، أكد فيها نصرالله أن أي هزيمة لأي طرف في سوريا سيكون بمثابة المصيبة، لأنه سينتج عن ذلك مجزرة، وأن حزب الله ليس مع انتصار النظام أو المعارضة بل مع تسوية سياسية ، وأشار مناع الى أن مشاركة حزب الله في الحرب السورية يشرع لحرب طائفية.
هيثم مناع المتهم بالسعي لدور مستقبلي في سوريا، نفى أن يكون طامعاً في أي منصب سياسي كرئيس للجمهورية أو رئيساً لحكومة وطنية، رافضاً العنف لتحقيق أي مطالب، ومؤكداً في الوقت ذاته على أن معارضي الداخل هم أولى في تقلد أي مناصب مستقبلية، رغم أن نفيه خارج سوريا لم يكن من اختياره وأن يداه غير ملطختين بالدم.
احتجاز نائب الرئيس السوري فاروق الشرع تحت الإقامة الجبرية من قبل أجهزة الأمن السورية، واعتقال واستشهاد عدد من أقربائه في المظاهرات السلمية التي خرجت ضد النظام، كانت كذلك أحد أبرز المواضيع التي أكد مناع حدوثها ، موضحاً أن السبب وراء اعتقال الشرع يعود الى رفضه الحل الأمني والعسكري للأزمة في البدايات.
المعارض المدلل كما وصفه الاعلامي طوني خليفة، لعلاقته بعدة أطراف أبرزها، النظام السوري، وحزب الله، وايران، وغيرها، اتهم المعارضة الحالية ممثلة بالائتلاف الذي يرأسه احمد الجربا بعدم الكفاءة والكرامة! وعن تنظيم داعش تساءل مناع كيف من الممكن أن يكون التنظيم من صنيعة النظام وهو يقاتل المالكي حليف الأسد في العراق!
موقف المعارض السوري يمثل التيار الثالث في الأزمة السورية، أي عدم تأييد طرف دون آخر (النظام أو المعارضة ممثلة بالائتلاف او الجماعات المتطرفة) في وقت أصبحت فيه الثورة السورية بأيد غير سورية، يقودها جهاديون من دول مختلفة، هدفهم إقامة خلافة إسلامية! وأدواتهم القتل على الهوية ورفض الآخر، في حين لا تملك المعارضة السياسية الحق في اتخاذ أي قرار دون العودة الى الدول الداعمة، سواء الدول الغربية أو من دول عربية كقطر والسعودية.