كيف يتم انتقاء المتقاعدين العسكريين للقاء جلالة الملك
العميد المتقاعد بسام روبين
هذا السؤال يُطرح عقِب كل لقاء مابين جلالة القائد ومابين المتقاعدين العسكريين في مختلف المحافظات والبوادي، ولكن الإجابة تبقى محيرة حتى هذا التاريخ كونه لايوجد أي أسس ظاهرة تستند وتراعي المصالح العليا للوطن وللمتقاعدين العسكريين أثناء عملية اختيار من يلتقيهم جلالة الملك، فهم نفس الأشخاص في كل مرة ويتم انتقاؤهم من قبل نفس الأشخاص، على الرغم من أنهم ومع احترامي الشديد لهم لا يمثلون إلا قلّة قليلة من المتقاعدين العسكريين، ومن اللافت هنا أنه عقِب كل لقاء يحصل انشقاق جديد بين صفوف المتقاعدين وغضب من جراء آلية انتقاء تلك الشريحة والتي غالباً لاتهتم بنقل أوجاع المتقاعدين العسكريين ولاتتحدث عن الظروف الصعبة التي يعيشونها والصورة الحقيقية لما يجري في مؤسسة المتقاعدين العسكريين، بل يتحدثون وكأن المتقاعد العسكري الأردني يعيش في ظروف شبيهه بظروف المتقاعدين العسكريين الأتراك، مما يطمئن جلالة الملك ويجعله يشعر بالإرتياح حيال مستقبل هذه الشريحه والتي رفعت وأبقت علم الأردن مرفوعا عالياً، و قد كان آخر هذه اللقاءات لقاء جلالة الملك مع متقاعدي محافظة البلقاء يوم أمس والغريب في الموضوع هنا أن هنالك مكتب رسمي يمثل متقاعدي جهاز الأمن العام في محافظة البلقاء ويرأس هذا المكتب العميد "عوض الخرابشة" إلا أنه وللأسف لم يتم ابلاغ أو استشارة هذا المكتب أو اشراكه لابطريقة مباشرة ولاغير مباشرة بفاعليات هذا اللقاء . ألا يمثل متقاعدو الأمن العام نسبة كبيرة من المتقاعدين العسكريين في الأردن أم أنهم باتو غير عسكريين، أم أن متقاعدي الأمن العام يعيشون في بحبوحه وفي رخاء لذلك جرى استبعادهم واستبعاد من يمثلهم في محافظة البلقاء أم ماذا؟؟؟ وإذا ما قدّر لسيناريو اختيار المتقاعدين العسكريين الذين يقابلون جلالة الملك أن يستمر بنفس النهج الخاطئ فلماذا يتم استحداث هذه المكاتب؟؟؟ أعتقد أن هذه المكاتب وجدت من أجل لم شمل المتقاعدين العسكريين، ولكن هنالك مدرسة أخرى مقاومة للم الشمل تعمل على تقسيم المتقاعدين وتفريقهم من خلال أيدي خفية تحكم قواعد اللعبة داخل هذه الشريحه الكبيرة من العسكر السابقين ومن يلحق بهم. سائلا العلي القدير أن يحمي الأردن ويحمي شعبه ويجنبنا شر تلك القلّة من صُناع القرار والذين مازالو يعملون بطريقة لاتليق لابالشعب ولابالوطن ولابالمتقاعدين العسكريين، إنه نعم المولى ونعم النصير.