آخر الأخبار
ticker نتنياهو: نعمل لإيجاد بلدان تستقبل سكان غزة ticker ترامب: بن سلمان لا ينام ticker كتلة حارة تؤثر على المملكة في عطلة نهاية الاسبوع ticker سقوط صاروخ في معان ticker بني ملحم يسأل الحكومة عن 400 ألف دينار ticker الحاج توفيق: رفع العقوبات عن سوريا مهم جدا للأردن ticker الأردن يرحب بإعلان الرئيس الأميركي رفع العقوبات عن سوريا ticker ترامب: سأوقف العقوبات ضد سوريا ticker الطاقة والمعادن : ضبط وإغلاق 49 جهة مخالفة منذ بداية العام ticker ولي العهد السعودي وترامب يوقعان وثيقة الشراكة الاقتصادية الاستراتيجية ticker 119 مليون دينار قيمة الشيكات المرتجعة في نيسان ticker عودة 17 طفلاً إلى قطاع غزة بعد تلقيهم العلاج في المستشفيات الأردنية ticker الجيش: القبض على 5 أشخاص حاولوا اجتياز الحدود الشمالية ticker ردم 17 بئراً مخالفة وضبط خطوط رئيسية لسرقة المياه في الكفرين ticker البلقاء التطبيقية تنفي وقوع حادثة طعن داخل حرم الجامعة ticker السلامي: معسكر النشامى لمواجهتي عُمان والعراق يبدأ في 17 أيار ticker الضمان: 5.8 دنانير زيادة سنوية على رواتب المتقاعدين من الشهر الحالي ticker مرصد الزلازل: لا هزات أرضية في جنوب المملكة ticker النائب الهميسات يطالب بتشكيل لجنة تحقيق في تعيينات الوظائف القيادية الحكومية ticker تقرير أممي: تخفيضات التمويل تهدد مشاريع تقودها نساء حول العالم

ملفات اردنية محرجة على طاولة بوتين

{title}
هوا الأردن -

مع سقوط الخيار العسكري و سقوط احتمالية سقوط النظام و التي عبر عنها السيد حسن نصر الله بوضوح تكون الأزمة السورية قد اتمت انتقالها الى المرحلة الثانية و التي قد تشهد ظهور قواعد اشتباك جديدة مما يعني دخول الازمة في اطار و تحديات جديدة. 

هذا الاطار الذي حددته حرب الاولويات السائدة تعني منطقياً ان الازمة السورية أصبحت محكومة لاحتمالات محددة اما الاقرار بضرورة البدء بمكافحة الارهاب و اما توسع الازمة اقليمياً او الانتقال الى موضوع الصدام الاقليمي المحدود.

ضمن هذه المعادلة يدرك الأردن ذلك تماماً حيث ان التحديات القادمة تجعل من الاردن شريك مباشر في كل الاحتمالات المطروحة. من هنا تأتي زيارة الملك عبدالله الثاني الى موسكو للقاء الرئيس بوتين في محاولة أردنية لإعادة خط التواصل مع موسكو و التي تأتي بعد اخفاق دبلوماسي اردني بالتعامل مع موسكو على مجمل الأصعدة و اهمها صعيد التصريحات سواء ما يتعلق بالشأن السوري او حتى الاوكراني.

الملك عبد الله الثاني كان قد مهد لهذا اللقاء عبر لقاء وزير الخارجية لافروف في قمة الأمن النووية في هولندا. لقاء الملك عبدالله بالرئيس بوتين ليس الاول منذ اندلاع الازمة في سورية، هناك عدة لقاءات أبزرها لقاء موسكو الشهير الذي شهد لقاء مغلق بين الملك عبدالله و الرئيس بوتين دون وجود مترجمين ايضاً.

ملف سوريا يتصدر اللقاء و لعل خوف الاردن من تداعيات التطورات الاخيرة كفشل المحاولات الأخيرة لتغيير موازين القوى على الارض ووصول الازمة الى نقطة تقترب من الانخراط الاردني المباشر فيها هو ما يدفع الاردن مجدداً تجاه موسكو في محاولة لإعادة التموضع السياسي تجاه الازمة السورية و معطياتها الجديدة، خصوصاً ان الاردن فشل في الشهور الاخيرة في ابقاء حالة الحياد الايجابي تجاه الازمة، بل على العكس فقد بدا واضحاً عدم قردة الماكينة الاعلامية الرسمية الاردنية على مواجهة التقارير المتعددة التي اشارت الى دور اردني مستمر في دعم فصائل المعارضة و المسلحين.

ملف القضية الفلسطينية و التسوية الاقليمية لا يمكن اسقاطه ايضا من اجندة لقاء الملك الاردني بالرئيس الروسي. الملك عبد الله في زيارة سابقة لموسكو لم يفوت فرصة اللقاء بالرئيس بوتين دون التطرق الى ملف التسوية الاقليمية، المفاجىء حينها كان طلب الملك عبدالله من الرئيس بوتين بضرورة ان تقوم روسيا بدور اكبر في موضوع ملف التسوية الفلسطينية مما يعني ان تعثر ملف المفاوضات و اقتراب وصول الامريكيين الى طريق مسدود يحتم على الاردن البحث عن غطاء دولي اضافي لمواجهة تداعيات فشل المفاوضات.

اذاً سوريا و فلسطين و الملف النووي الأردني هي اهم الملفات التي يحملها الملك عبدالله الثاني الى طاولة الرئيس بوتين، لكن يبقى ملف سورية هو الملف الأهم و الأخطر نظراً لما يمكن ان تؤول اليه الامور في الايام القادمة.

يبقى السؤال هل تملك الدبلوماسية الاردنية رصيداً كافياً يؤهلها لتجسير الهوة الواسعة مع المحور الروسي؟ و هل فعلاً يملك الأردن رؤية استراتيجية لكيفية التعامل مع التحولات الاقليمية الاخيرة في سوريا و شكل اولويات الحل السياسي أو حتى تعثر موضوع التسوية الاقليمية.اسئلة قد تبقى برسم الاجابة لحين اتضاح طبيعة و حقيقة الموقف الاردني من الازمة في سورية مع التذكير أن الاردن لم يعد يملك ترف المماطلة من اتخاذ موقف واضح و غير متردد تجاه اخر تطورات الازمة. 
الدكتور عامر السبايلة

تابعوا هوا الأردن على