طلبت وجبة غداء بعد اغتصابها فبرأته المحكمة
هوا الأردن -
اعلنت محكمة الجنايات الكبرى عدم مسؤولية شاب من جرم اغتصاب فتاة في العقد العشرين من عمرها لطلبها وجبة غذاء منه بعد تعرضها للاغتصاب,حيث بينت المحكمة انه من الطبيعي والمنطقي ان تأبى نفسها عن الطعام بعد تعرضها للاغتصاب,واعتبرت المحكمة طلبها مؤشر على رضاها وان الجرم لم يتم بالاكراه.
وبينت المحكمة في قرارها انها لم تذكر في اقوالها انها صرخت اثناء الاعتداء عليها او حاولت الاستنجاد باحد رغم ان الشقة التي جرى فيها الاعتداء تقع في عمارة ومجاورة لعدد من الشقق في كل طابق,وان من يصرخ او يستنجد يسمعه الجيران بالضرورة.
ووفق قرار المحكمة فان الفتاة البالغة من العمر 29 عاما كانت تتواجد في دائرة الاحوال المدنية للحصول على جواز سفر وهناك قابلها المتهم وتعرفت عليه واخبرته انها تبحث عن شقة للايجار فيما ابلغها هو انه يملك شقة للايجار وقامت باعطاءه رقم هاتفها النقال,وبعد ثلاثة ايام اتصل بها وطلب مقابلتها واصطحبها الى شقة مفروشة وقام بالاعتداء عليها.
وادعت انه قام بارغامها على تناول مشروبات كحولية وانه قام باغتصابها رغما عنها.
واكد قرار محكمة الجنايات ان تقرير المختبر الجنائي يثبت خلو جسمها من اية عقاقيرطبية او مهدئة او مخدرة او مادة كحولية بخلاف ما ادعت كما اثبت التحقيق معها انها قامت بتزويده برقم هاتفها النقال في اول لقاء بينهما رغم عدم معرفتها المسبقة به,وان ذهابها للشقة تم بطوعها واختيارها ما يثبت عنصر الرضا كما انها لم تخبر والدها بالامر الا بعد مضي مدة طويلة بادعاء الاحراج.
وايدت محكمة التمييز هذا الحكم حيث وجدت انه سائغا ومقبولا ومستمدا من بينات الدعوى وفق المادة 147 من قانون اصول المحاكمات الجزائية.