حوارة.. مطالب بعزل محافظ اربد غداة وفاة سبعينية بغاز الدرك
توفيت سيدة سبعينية، فجر الخميس، في بلدة حوارة، بمحافظة اربد، شمالي المملكة اثر استنشاقها غازا مسيلا للدموع، القي من قبل قوات الدرك خلال فض اعمال شغب واسعة شهدتها البلدة ليل الاربعاء.
وكانت عشائر حوارة قد اغلقت الطريق الرئيسي (اربد - حوارة) بالاطارات المشتعلة والحجارة ، احتجاجا على قرار محافظ اربد بالافراج عن موقوفين من عائلات دخيلة على البلدة 'نور رحل' في اعقاب مشاركتهم في مشاجرة بينهم وبين ابناء احدى عشائر البلدة، في حين رفض المحافظ الافراج عن ابناء العشيرة علما ان المفرج عنهم من 'النور' تسببوا باصابة احد افراد العشيرة في مشاجرة سابقة.
القصة وبحسب ما رواها اهالي البلدة بدأت حين اقدم احد الاشخاص على سرقة طائر 'حمام' من منزل احد ابناء عشيرة الشطناوي، وقام بالاعتداء على افراد المنزل واصاب احدهم برصاص 'بومبكشن'.
وفي اعقاب الحادثة،, تجمهر العشرات من عشيرة الشطناوي امام منازل العائلات الدخيلة 'النور'، وقاموا باحراق 3 منازل وطردهم من البلدة، حيث تدخلت قوات الدرك والامن واوقفت عددا من المشاركين في المشاجرة من الطرفين.
وفي صباح اليوم التالي، افرج محافظ اربد عن الموقوفين من 'النور' فيما رفض الافراج عن ابناء عشيرة الشطناوي، وهو ما اثار حفيظة وجهاء العشيرة فقاموا بمهاتفة المحافظة ومدير شرطة اربد، الا انها رفضا الاستجابة لوساطتهم وعاملهم، وفق الاهالي، بطريقة غير لائقة.
بيد ان مصدر امني اكد انه لم يتم الافراج عن اي من الموقوفين على خلفية المشاجرة، مؤكدا ان الموقوفين من 'النور' عددهم يزيد عن الموقوفين من عشيرة الشطناوي.
تصرف المحافظة اشعل غضب العشيرة والعشائر الحوارية الاخرى، فاغلق شبان العشائر شارع بغداد الدولي مقابل كلية حوارة، بالاطارات المشتعلة، تعبيرا عن احتجاجهم من تصرف المحافظ وطريقة معالجة للازمة التي تشهدها البلدة، مطالبين بحضوره شخصيا للاعتذار، الا ان قوات الدرك والامن هي من حضرت نيابة عن المحافظ واخذت تطلق العيارات النارية في الهواء والغاز المسيل للدموع بصورة جنونية وفق الاهالي.
وتابع الاهالي روايتهم ان الدرك اطلق الغاز المسيل للدموع بشكل عشوائي مستهدفا المنازل والاحياء السكنية، ما تسبب باصابة العشرات من الاهالي المرابطين داخل منازلهم، حيث هرعت سيارات الاسعاف الى البلدة الا ان اغلاق الطرق ومدرعات الدرك والغاز الذي ملئ سماء البلدة حال دون وصولها في الوقت المناسب، وهو ما اسفر عن وفاة سيدة مسنة، تعاني من امراض في القلب، والشرايين ، متأثرة بالغاز الذي اخترق شباك منزلها، وهو ما لم تأكده اتية مصادر طبية موثوقة حتى الساعة.
وتوعد اهالي حوارة، بالثأر بحسب تعبيرهم، للسيدة التي توفيت، محملين الدرك والمحافظ مسؤولية وفاتها، ومطالبين بعزل المحافظ ومدير شرطة اربد.
وتشهد القرية منذ صباح الخميس اجواء متوترة، ومشحونة، وسط مخاوف من تجدد الاحتجاجات .