النظام الكهربائي يستقبل 800 ميغاواط جديدة حتى نهاية العام
يستقبل النظام الكهربائي ما يقارب 800 ميغاواط جديدة حتى نهاية العام الحالي لترفع الاستطاعة التوليدية لمحطات المملكة إلى نحو 3900 ميغاواط.
وقال مدير دائرة تخطيط الإنتاج في شركة الكهرباء الوطنية أمين الزغل إن "480 ميغا منها ستدخل مطلع شهري حزيران (يونيو) وتموز(يوليو) المقبلين أي خلال فصل الصيف لتدعيم قدرة النظام الكهربائي على مواجهة أحمال هذا الفصل والتي يزيد فيها الطلب عادة على الكهرباء للتبريد".
وأوضح الزغل ان هذه الاستطاعات ستنتج عن ادخال وحدتين توليديتين جديدتين إحداهما في التوليد الخاص الثالث IPP3 وبقدرة 240 ميغاواط، ومن المتوقع ان تدخل الخدمة في شهر حزيران (يونيو) المقبل.
أما الوحدة الثانية وبنفس القدرة التوليدية أي 240 ميغاواط وستكون في محطة شرق عمان ومن المتوقع ان تدخل الخدمة في شهر تموز (يوليو) المقبل.وتقدر الاستطاعة المتاحة حاليا بنحو 3100 ميغاواط، فيما يوفر النظام الكهربائي حاليا 800 ميغاواط احتياطية.
أما الاستطاعات التوليدية المتبقية فستدخل إلى النظام خلال شهري آب(أغسطس) وأيلول (سبتمبر) المقبلين وبقدرة 210 ميغاواط و100 ميغاواط تباعا.
وتقدر دراسات الشركة وفقا للزغل ان يصل اقصى حمل للنظام الكهربائي إلى 2800 ميغاواط، فيما كان أعلى حمل تم تسجيله خلال ذروة الشتاء الفائت 2950 ميغاواط تم تسجيلها خلال العاصفة الثلجية منتصف شهر كانون الأول (ديسمبر) الماضي.
وبين الزغل أن الاحمال اصبحت اقل في فصل الصيف نتيجة تزامن هذه الفترة مع شهر رمضان المبارك، والذي تنخفض فيه الأحمال الكهربائية عادة.
وكان وزير الطاقة والثروة المعدنية حمد حامد، توقع في وقت سابق أن توفر الوحدات التوليدية الجديدة ما يقارب 500 مليون دينار سنويا من كلفة إنتاج الكهرباء، لأنها تعمل باستخدام الوقود الثقيل بدلا من الديزل في أوقات انقطاع الغاز الطبيعي، وهو اقل سعرا وهي تعمل بكفاءة إنتاجية عالية.
كما ستعوض الوحدات الجديدة أخرى ستحال إلى التقاعد من بعض المحطات التوليد الحالية وأهمها في الحسين الحرارية التي سيخرج منها وحدة بقدرة 220 ميغاواط بنهاية العام الحالي.
وفي نفس السياق، قال الزغل إن "الشركة أعدت خطة طوارئ لمواجهة أحمال الصيف وأي أعطال طارئة قد تحصل خلال تلك الفترة، كما انها تعمل وبالتعاون مع شركة مصفاة البترول على تأمين الوقود اللازم لهذه المحطات لتفادي نقصه، إذ تحتفظ بمخزون من الوقود اللازم لتشغيل المحطات يغطي احتياجاتها لمدة لا تقل عن أسبوعين".
ويحمل استخدام الوقود في توليد الكهرباء الحكومة أعباء ثقيلة نتيجة استخدامه لتوليد الكهرباء بدل الغاز المصري الذي ما يزال مقطوعا عن المملكة منذ آخر تفجير في 11 من شباط (فبراير) الماضي.
وبحسب تصريحات سابقة لحامد فإن معدل تدفق الغاز المصري العام الحالي لم يتجاوز 32 مليون قدم مكعب يوميا مقارنة مع 82 مليون قدم العام الماضي.
يشار إلى ان استراتيجية معالجة خسائر شركة الكهرباء الوطنية حتى العام 2017 وضعت على اساس تدفق 100 مليون قدم مكعب يوميا من الجانب المصري، غير ان هذا الغاز ما يزال مقطوعا بالكامل عن المملكة.