الأخطاء والإرهاق وفرق القاع .. وراء تراجع فرص مانشستر سيتي في البريمييرليج
قبل المباريات الأربع الأخيرة كانت الأمور تصب في صالح مانشستر سيتي وتضعه على رأس المرشحين لحصد لقب الدوري الإنجليزي ، لكن تراجع نتائج الفريق وفقده سبع نقاط فيها منح الفرصة لليفربول للانطلاق بالصدارة ، وبات موقف الفريق في سباق المنافسة على لقب البريميرليج هذا الموسم معقدا.
صحيفة "تيلجراف" البريطانية قدمت تقريرا مفصلا ، ذكرت فيه ستة أسباب لتراجع نتائج مانشستر سيتي وهي كالتالي :-
1- شعور عدد كبير من اللاعبين بالإرهاق
لم يقم المدرب بيليجريني بتدوير الفريق بالصورة الصحيحة من أجل تغلب الفريق على كثرة المباريات وشعور اللاعبين بالإرهاق ،فتجد لاعبين مثل يايا توريه وفيرناندينيو وزاباليتا لا يتوقفوا أبدا عن اللعب ، فيما تجد ليسكوت وميكا ريتشاردز ورودويل لا يلعبون وجاءت الإصابات لبعض نجوم الفريق لتظهر الفارق الكبير في مستوى اللاعبين بسبب افتقاد البعض لحساسية المباريات ، فتجد ميلنر شارك في تسع مباريات فقط أساسياً بينما لعب توريه وفيرناندينيو 31 و 28 مباراة على التوالي أساسيين ،وحتى في بطولات الكؤوس واصل بيليجريني الدفع بنفس التشكيلة فدفع ثمن هذا غالياً وخصوصاً وان الفريق لعب 13 مباراة هذا الموسم أكثر مما لعب ليفربول.
2- عدم دعم الفريق في شهر يناير
بالرغم من محاولة مانشستر سيتي في ضم فيرناندو ومانجالا نجمي بورتو في الساعات الأخيرة من سوق الانتقالات الشتوية ولكن النادي لم يعطي الاهتمام الكافي لانتقالات يناير ،فالفريق صرف 100 مليون استرليني في الصيف الماضي ولكن الفريق فشل في تعويض اللاعبين المصابين والمنهكين من خلال انتقالات يناير وخصوصاً مركزي الارتكاز والظهير الأيمن في ظل عدم اقتناع بيلجريني بميكا ريتشاردز بالإضافة إلى احتياج الفريق لقلب دفاع من طراز رفيع.
3- الأخطاء الضخمة في المباريات الكبيرة
يرى دائماً خبراء اللعبة أن الموسم الذي يتكون من 60 مباراة يتم حسمه في 6 مواجهات تقريباً عن طريق حادثتين أو ثلاثة في كل مواجهة تتسبب في تغير النتيجة والتي يتغير على أثرها مسار الموسم بأكمله ففي لندن ضد تشيلسي تسبب جو هارت خسارة الفريق 2-1 في الوقت القاتل وفي الانفيلد أهدى كومباني الفوز لليفربول في الوقت الذي كان مانشستر سيتي فيه أفضل كثيراً وهي أخطاء مكلفة للغاية لأنها جاءت ضد منافسك المباشر وبعضها في توقيت حرج للغاية من الموسم.
4- وجود بيليجريني كمدرب للفريق
في عالم كرة القدم ، يُعرف بعض المدربين بقدرتهم على تحقيق النجاح معظم الوقت وتحت اي ظروف ،فمثلاً انشيلوتي ومورينيو وجوارديولا نجحوا في كل الدول التي عملوا فيها وأصبح وجودهم ضامناً للفوز بالبطولات ،وبالرغم من أن الكل كان يعلم أن الأول والثاني سيتركون فرقهم بنهاية الموسم الماضي إلا أن إدارة السيتي فضلت تبني سياسة مختلفة ومليئة بالمخاطرات مثل التي انتهجتها إدارة المانيو عند تعيين مويس خلفاً للسير اليكس فيرجسون واختاروا مدرباً سيرته الذاتية ليست حافلة بالبطولات وظهر ذلك جلياً في فشله في تحفيز اللاعبين وإعادة الفريق للمسار الصحيح في أهم أوقات الموسم.
5- الفشل في تجنب الإصابات العضلية
روبرتو مارتينيز المدير الفني لايفرتون صرح مؤخراً ان هناك خطأ بالتأكيد حدث لو أصيب لاعب بإصابة عضلية ،وهذا بالضبط هو ما يعاني منه فريق مانشستر سيتي هذا الموسم ، فالأرجنتيني اجويرو ومعه البلجيكي كومباني مصابان لفترات طويلة هذا الموسم والآن يبتعد توريه عن الملاعب أسبوعين بسبب إصابة في لقاء ليفربول.
إصابات الكسر والأربطة لا يُمكن منعها ولكن الإصابات العضلية تكون إما لعدم التسخين بشكل جيد أو مشاكل في التدريبات أو أن يتم الدفع بلاعب غير مكتمل الشفاء.
6- خسارة النقاط ضد فرق القاع
في ثمان مباريات ضد الفرق الأربعة الموجودة في قاع الجدول فقد الفريق 10 نقاط هذا الموسم ،فمانشستر سيتي خسر امام سندرلاند وكارديف سيتي وتعادل مع نورويش سيتي وأستون فيلا بينما حقق ليفربول نسبة 100% فوز في هذه المواجهات ونفس الشيء بالنسبة لتشيلسي حتى خسارته الأخيرة أمام سندرلاند.
ولعل خسارة مانشستر يونايتد الموسم الماضي على أرضه ضد مانشستر سيتي وتشيلسي ونجاحه في النهاية في الفوز باللقب يوضح أن اللقب يُحسم أمام الفرق الصغيرة وليس الكبيرة.