الكركيون يحيون الذكرى 13 لرحيل حابس المجالي
احيا ابناء محافظة الكرك في احتفال كبير اقيم في بلدة الربه وبدعوة من نادي الربه الثقافي الرياضي الذكرى ال13 لرحيل فقيد الاردن الكبير المرحوم المشير حابس المجالي وذلك بحضور رؤساء حكومات ووزراء حاليين وسابقين وقادة عسكريين عاملين ومتقاعدين وجمع كبير من وجهاء الاردن ومواطني محافظة الكرك .
وتحدث في الاحتفال الذي اقيم على مقربة من ضريح الراحل الكبير ببلدة الربة عدد من الاشخاص الذين يمثلون فعاليات رسمية واهلية اضافة الى قصائد شعرية استذكر المتحدثون فيها سيرة فقيد الاردن وما كان يتمتع به من صفات تحمل عنفوان وكبرياء الاردنيين ومن حنكة عسكرية جعلت منه مشروعا وطنيا ومدرسة لكل عسكري ولكل من يريد قراءة المستقبل ببصيرة ثاقبة ، عارضين لما خاضه من معارك الشرف والرجولة للذود عن حياض الوطن .
رئيس نادي الربه المنظم للاحتفال هشام المجالي رحب بالحضور الذين تجمعوا كما قال في رحاب مناسبة خالدة بخلود صاحبها في قلوب وضمائر الاردنيين ، معلنا عن تسمية مدرسة الربه الثانوية للبنين اضافة الى تسمية شارع في منطقة بلدية شيحان باسم المشير حابس المجالي ، فيما تمنى على وزارة التربية والتعليم باسم الحضور ان تضمن مناهجها فصولا عن سير الرجال الاوائل ممن اسهموا في تاسيس وبناء الدولة الارنية من امثال فقيد الوطن حابس المجالي.
وقال مندوب رئيس هيئة الاركان في الاحتفال اللواء علي جرادات المفتش العام للقوات المسلحة الاردنية والذي قال كان حابس المجالي سهما في كنانة بني هاشم ، ضابطا مقداما وقائدا شجاعا بعزيمة واقتدار وشموخ ، وهو الذي قال فيه الراحل الحسين بن طلال طيب الله ثراه ذات يوم "عرفناك رفيق درب شرفا ووفاء وامانة " ، واضاف ان حابس المجالي كان دائما رجل المواقف الجريئة فسيرته تحمل دلالات سامية تفاخر الدنيا ، فما حاد يوما عن درب البطولة والقيم العسكرية النبيلة .
والقى العميد المتقاعد محمد صياح الخضير كلمة المتقاعدين العسكريين والذي قال نتنفس من خلال استذكار الراحل الكبير اريج الوطن منطلقين من الثوابت الاردنية التي امن بها حابس المجالي الذي ظل دائما جنديا مخلصا لوطنه ومليكه براية تطال عنان السماء ، ووجه الخضير تحية اكبار لروحه الطاهرة فقل ان نجد لحابس المجالي نظيرا.
وتحدث في الاحتفال الفريق المتقاعد فاضل علي فهيد الذي قال لا اضيف الى سيرة حابس المجالي سطرا فاللكلمات مهما تعددت وكل ماقيل وسيقال بحقه لن يرتقي لمستوى ماقدمه حابس لبلده وامته ، وسرد فهيد بعضا من المواقف التي عايشها شخصيا مع حابس المجالي الذي كان وفي كل المواقع التي شغلها اكبر من كل كلام بل هو علم وكتاب ، بل انه نموذج نحن بامس الحاجة اليه في مثل هذه الايام التي نعيش .
والقى الدكتور يوسف الحباشنه كلمة باسم ابناء الكرك والتي قال فيها ان حابس خلاصة تاريخ رجال الكرك التي تمثل منظومة القيم الكريمة التي تختصر في ثلاث كلمات ، السيف والضيف وعاديات الزمان، واضاف ان حابس كان اكبر من رجل مات بل انه بكرة حية هي الاصالة والمجد والطيب والصمود .
وقال رئيس بلدية الشوبك عادل الرفايعة ستبقى مناقب الفقيد الكبير وسيرته الحافلة بالبذل والعطاء علامة فارقة في حياة الاردنيين والعرب جميعا ، فهو الفارس الذي كسب كل المعارك التي خاضها ضد العدو الاسرائيلي فيما ظل وفيا لمبادئة ولقيادته وامته ، وقد اعلن الرفايعة عن تسمية شارعين في بلدة الشوبك باسم المشير حابس المجالي .
الكاتب والاديب نايف النوايسه قال في كلمة له كان حابس لكل الاردنيين واحرار العرب النموذج الذي يرتسم في الاحلام فهو صورة مرتسمة بين العين والقلب وديعة اردنية ليست ككل الودائع ، انه شيء مميز نستمد منه الثبات ونسند ظهورنا اليه ولاسمه كلما ادلهمت بنا حالكات الليالي ، واضاف لقد كان حابس رحمه الله او جنين سياسي يعتقل في ايام العهد العثماني فيكفينا من ذكراه مجدا ومن اسمك حلية لنا وشرفا نتقلده.
والقت القاضية بزعة المجالي حفيدة الفقيد كلمة ال الفقيد والتي قالت فيها نلتقي في حضرة وطن وحضرة تاريخ وحضرة سيرة عطرة بارثها الكبير التي صاغها القائد الاردني العربي حابس المجالي لنتنسم معا نفحات الرجولة والبطولة ونتفيأ ظلال المجد والعظمة ، عظمة العشق للوطن والكرامة التي كانت ديدن حابس المجالي ، واضافت باستذكار فقيد الوطن والامة قصة تاريخ اردني حافل بالمجد الذي صنعه رجال ابوا الا ان يكونوا جنودا قابضين على جمر الوفاء والاخلاص فهاهم يرقدون امنين وقد ادوا الرسالة بامانة ، وقالت كان زمنا نود لو يعود ونحن نرى الوطن بحاضر لانتوق اليه .
والقى الشاعر ماجد المجالي قصيدة رثائية مجد فيها الذكرى وصاحبها مشيرا الى ان حابس المجالي كان يمثل زمن الرجال العظام الكبار لازمنا يستنسر فيه البغاث .
وفي نهاية الحفل شاهد الحضور فيلما وثائقيا عنوان "حكاية الهيل والبارود " عن حياة الراحل الكبير منذ نشأته وحتى وفاته رحمه الله .