قطرة عين.. بين أيدي المدمنين ورقابة الجهات الصحية
أكد مدير عام مؤسسة الغذاء والدواء الدكتور هايل عبيدات، ارتفاع الطلب بشكل ملحوظ على دواء "بنتوليت" وهو قطرة للعين، الأمر الذي دفع المؤسسة مؤخرا إلى متابعة الأمر، قبل أن يتبين لها وجود أشخاص مدمنين على هذه القطرة من خلال استخدامها في تدخين النرجيلة والسجائر.
وأوضح عبيدات أن هناك من يقوم باستنشاق القطرة التي تؤدي أعراضها الجانبية إلى الهلوسة والهذيان والترنحات وهو ما يبحث عنه بعض المدمنين.
وردا على استفسارات حول الإجراءات التي اتخذتها مؤسسته، قال عبيدات إن المؤسسة وبعد ارتفاع الطلب والشكاوى على القطرة، قررت وقف صرفها بدون وصفة طبية، مشيراً إلى أن سعرها لا يتجاوز الدينار الواحد، ما يسهل على المتعاطين شرائها.
وعاد عبيدات ليوضح أن القطرة تستخدم لتوسيع حدقة بؤبؤ العين بهدف تسهيل عمليات إجراء فحص العين، لكنه أوضح أن الآثار الجانبية لاستخدامها في حال زيادة الجرعة مشاكل صحية في الجهاز العصبي، وتسبب لمستخدمها ارتباكا وقلقا، فضلا عن حالة "الترنح" والذعر والهلوسة والهذيان، وتثبيط الجهاز العصبي والتنفسي في حال سببت تسمم زائدا.
من جانبه، طالب نقيب الصيادلة الدكتور محمد عبابنة، الصيدليات في جميع أنحاء المملكة بعدم صرف تلك القطرة، إلا بوصفة طبية موثقة من الطبيب المتخصص.
ووصف العبابنة في حديثه قيام بعض الصيدليات ببيع القطرة بلا وصفة بـ"الاستهتار"، مشددا على أن النقابة ستتخذ الإجراءات القانونية بحق أي صيدلية يثبت تورطها ببيع تلك القطرة بدون وصفة طبية.
وفي سياق ذي صلة ،قال أحد موزعي القطرة الذي أشار إلى أنه كان يوزع من القطرة 100 عبوة للصيدلية الواحدة شهريا، قبل أن تقرر مؤسسة الغذاء والدواء السماح ببيع الصيدلية الواحدة عبوتين فقط من القطرة شهريا.