نداء الى جلالة الملك عبدالله الثاني ابن الحسين المعظم

بسم الله الرحمن الرحيم نداء عاجل الى جلاله سيد البلاد ,, الملك عبدالله الثاني بن الحسين ,, اطال الله في عمره وحفظ هيبته ,, سيدي ,,, إيمانا من برؤى جلالتكم ,, وانطلاقا من تطلعاتكم , وحرصكم الشديد على ان يكون المواطن الأردني بأحسن حال متمتعا بكافة حرياته من امن وامان وصحه في اردننا الحبيب وكافة بقاع العالم ,, وتركيزكم على أهمية الشباب ودوره الفعال في بناء اردن عظيم ,, ذو هيبة يحسب له الف حساب بين اقرانه على كافة الصعد ,, مستذكرين قول المغفور له بأذن الله ,, أبا الحسين " الانسان اغلى ما نملك " ,, الذي افنى حياته بالدفاع عن ذلك وترجمته على ارض الواقع ,, وهذا ما لمسناه من اباكم بعهده ومنكم اليوم ,, سيدي ,,, نحن طلاب جامعة دانسك الطبية الوطنية في أوكرانيا ,, يتجاوز عددنا 1500 طالب ,, من ضمنهم ما يقارب الــ 100 خريج ممن استكملوا ساعات الدراسة كاملة ,, كلنا أمل بنظرة عطف من أب حنون لأبنائه في الغربة ,, للنظر في اوضاعنا الحالية ,, فكما تعلمون يا سيدي ,, جمهورية أوكرانيا تمر بظروف استثنائية في الوقت الراهن ,, والحرب تدق طبولها في القريب العاجل ,, والأوضاع تتردى يوما بعد يوم وخاصه في مناطقها الشرقية ومن ضمنها مدينتنا " دانسك " ,, لن أتمادى بتهويل الأمور ,, فالمشهد واضح للعيان داخل البلاد وخارجها ,, من فقدان للأمن , ارتفاع للأسعار , اغلاق في البنوك , إيقاف لرحلات الطيران , صعوبة في استلام الحوالات المصرفية , وغيرها الكثير الكثير !! ,, ولا نعلم ما يخبئ لنا القدر في الأيام القادمة ,,, هجرنا بلادنا رغما عنا املا بشهادة تؤمن لنا مستقبل واعد ,, تحملنا مرارة سنين طويله ,, غربة امتزجت بألم العيش وألم الشهادة ,, تحملناها على مضض ,, وها قد شارفت على النهاية ,, واقترب موعد اللقاء والفرحة الكبرى بالتخرج ,, الموعد الذي طالما انتظرناه طويلا ,, وقد تفاجئنا يا سيدي بان لا فرحة ولا امل من تخرج ,, بعدما قررت الجامعة بدعم من وزارة الصحة والتعليم العالي الاوكراني ,, بأن يتم تسفير كل الطلاب الأجانب الى بلادهم ومن ضمنهم نحن ,, ونعود لاستكمال متطلبات التخرج والحصول على الشهادة بشكل رسمي ,, وكل ذلك سيتم بشهر سبتمبر القادم ,, غير مراعين ولا آبهين بما سيحمل هذا القرار من أعباء نفسية ومادية على الطلاب وذويهم ,, وخاصة من استكملوا متطلبات الدراسة كاملة ,, وليس هناك من ضمانات للعودة ,, فتعبنا خلال تلك السنين سيذهب في مهب الريح ,, لذلك يا سيدي ,, نناشدكم بعيون دامعة وقلوب تحترق للعودة الى الوطن ولم الشمل بالأهل بعد غياب دام طويلا ,, قاطفين ثمرة تلك السنين ,, داعين الله عز وجل ان تصلكم هذه الرسالة ,, ملتمسين من جلالتكم العون والتدخل لحل هذه الازمة ,, خريجي جامعة دانسك الطبية الوطنية,, عنهم : اسامه عبدربه الخزاعلة