خلال رسالة مصورة ... السفير العيطان لزوجته : انا بخير وعليكم بالصبر
شريط الفيديو الذي تم تأمينه للحكومة الأردنية مؤخرا من قبل خاطفي السفير الأردني في ليبيا فواز العيطان، كان برأي مراقبين عبارة عن رسالة سياسية، هدفها الضغط على الأردن، لتأمين الاستجابة بصورة أوسع لمطالب الخاطفين، التي مازال الجانب الأردني يرفض الكشف عنها.
الشريط وفقا لشاهد عيان هو عبارة عن لقطات متقطعة للسفير العيطان يقول فيها انه بخير ويتناول أدويته.
في أحد الأجزاء يظهر رأس العيطان متحدثا وفي جزء آخر يظهر جسده من منطقة البطن.
في التفاصيل وجه السفير المختطف، وحسب الشريط، رسالة إطمئنان لزوجته، داعيا إياها للصبر، وقال انه بخير.
لم يطلب الخاطفون من العيطان التقدم بأي تصريح حول أسباب احتجازه.
لكن الشريط أثار نقاشا وجدلا كبيرين حول آلية التعاطي معه، خصوصا ان الوفد الليبي الذي حضر إلى عمان برعاية أردنية لم يقدم شيئا محددا وملموسا يوحي بقرب انفراج الأزمة.
مصدر مطلع أبلغ بالسياق ان الحكومة الأردنية رفضت عرضا من دولة خليجية بتقديم المساعدة ودفع فدية للخاطفين، وهي دولة قطر على الأرجح.
كما يبدو أن أحد المسؤولين الأردنيين عرض بمبادرة فردية ومن دون تنسيق وتشاور مسبق وعبر إتصال هاتفي مع شخصية ليبية تقديم فدية مالية لاستعادة العيطان، في الوقت الذي يصر فيه المحامي موسى العبداللات على وجود مماطلة وتباطؤ في متابعة مسألة اختطاف العيطان.
في الأثناء تبين ان وزارة الخارجية استدعت السفير الأردني من صنعاء سليمان الغويري كإجراء إحتياطي، خشية تكرار سيناريو الاختطاف، بسبب الوضع الأمني المتردي جدا في اليمن.
ويبدو ان هذا الاستدعاء حصل بعد المعلومات التي تم تداولها يمنيا عن احباط محاولة لاختطاف السفير الاماراتي في صنعاء، ما استدعى تحركا موازيا بعد نصيحة أمنية تقضي بإعادة السفير الأردني في اليمن إلى مركز عمله في عمان.