الأردن: 20 الف برميل نفط من الصخر الزيتي يومياً عام 2017
تسببت تصريحات رئيس شركة الأردن للصخر الزيتي والطاقة اندريس انجاليج التي قال فيها إن مفاوضات الشركة مع الحكومة لاستخراج الصخر الزيتي لم تتقدم إلى الآن، بتخوف كبير على مستقبل الاستفادة من هذه المادة لتوليد الطاقة. إلا أن مسوؤلين أكدوا أن الأردن ماضٍ في عملية استخراج الصخر الزيتي الذي من المتوقع أن يبدأ فعلياً عام 2017. وقال مدير سلطة المصادر الطبيعية موسى الزيود إن الأردن سيبدأ بإنتاج الصخر الزيتي بحلول عام 2017 عشر بواقع 20 الف برميل يوميا ، وسيكون الانتاج قادر على سد حاجة المملكة من الطاقة بنسبة 10% في حلول عام 2020. وبين أنه ومع ارتفاع اسعار النفط عالميا بدأت العديد من شركات الطاقة حول العالم تقديم عروضاً ضخمة للعمل على استخراج وتصنيع الصخر الزيتي على أراضي المملكة حيث من المتوقع أن يصل سعر البرميل الواحد إلى ما يقارب 65 دينار. وأكد الزيود أن المملكة تعمل على الاستفادة من الصخر الزيتي منذ مطلع الثمانينيات ولكن تكلفة انتاج البرلميل الواحد منه والتي تصل الى 30 دينار كانت تفوق بأضعاف الاسعار العالمية لبرميل النفط انا ذاك والتي كانت تقدر ب 8 دنانير تقريبا . ومن جانبه أكد نقيب الجيولوجيين بهجت العدوان أن الصخر الزيتي يتواجد في الأردن من الشمال من منطقة الشلالة في الرمثا إلى رأس النقب في الجنوب، و من منطقة الأغوار حتى الحدود العراقية، و يتواجد بشكل رئيسي في منطقة القطرانة و السلطانة أي وسط و جنوب المملكة. و أوضح أن الأردن يمتلك احتياطي هائل من الصخر الزيتي، فحسب التقديرات الأولية بلغت الكمية الموجودة ما يقارب 80 مليار طن نستطيع تحويله إلى كهرباء أو نفط بعدة طرق. و أشار أن عملية استغلال الصخر الزيتي مرتبطة ارتباطاً وثيقاً بالوضع الاقتصادي و أسعار النفط في العالم، ففي الثمنينات عندما فكرت الحكومة جدياً باستغلال الصخر الزيتي و تحويله إلى نفط كانت أسعار النقط في العالم تتراوح من 6-12 دولار للبرميل و هذا لم يكن مجدياً اقتصادياً فكلفة انتاج البرميل آنذاك 40 دولار. أما بعد عام 2003 أخذت أسعار النفط بالارتفاع بشكل هائل، بدأت شركات استثمارية عالمية بالتفكير باستغلال الصخر الزيتي في الأردن و تحويله إلى نفط، فقد وصل سعر البرميل ما يقارب 100 دولار مقابل كلفة انتاج 40 دولار للبرميل، أي أن هناك عائد كبير من تحويل الصخر الزيتي إلى نفط . و أضاف أنه كان من المتوقع أن يتم الانتاج الأولي للنفط و الكهرباء من الصخر الزيتي في عام 2016، لكن تأخر الحكومة في سن القوانين و الأنظمة اللازمة هو السبب وراء تأخر الانتاج في ظل الحاجة الماسة للطاقة. ويذكر أن الصخر الزيتي هو صخر رسوبي يحتوي على مادة عضوية صلبة قابلة للاحتراق والتقطير. وهذه المادة العضوية التي يطلق عليها الكيروجين تتحلل وتنتج النفط عندما تتعرض إلى التسخين، ولقد تراكمت المادة العضوية مع الترسبات في أثناء الترسيب وتم حفظها بسبب توافر الظروف المناسبة للحفظ ولكن الفرق هنا هو أن المادة العضوية لم تنضج بما فيه الكفاية لتوليد البترول