الزراعة : لا دخول لا فواكه او خضار الا بتصاريح ورخص مسبقة
أكد وزير الزراعة عاكف الزعبي أن الوزارة "لن تسمح بدخول المنتوجات الزراعية المستوردة من الخضار والفواكه إلى الأسواق المحلية، بدون حصول المستوردين على تراخيص مسبقة تسمح بدخولها، وبخاصة مادة البصل".
ودعا الزعبي خلال لقائه امس عددا من مصدري ومزارعي البصل لمناقشة واقع الانتاج المحلي من هذا المحصول وطرق تسويقه وكميات الانتاج المحلي، إلى "عدم فرض سياسة الأمر الواقع، وتكديس إرساليات الخضار والفواكه على المراكز الحدودية، في الوقت الذي تمنع فيه الوزارة استيراد أي منتج من الخارج حماية للمنتج المحلي".
وقال إن العاملين على المراكز الحدودية لديهم تعليمات تقضي بعدم السماح بدخول هذه المنتوجات بدون الحصول على تراخيص استيراد مسبقة.
واكد ان الوزارة "لن تخضع لضغط لإدخال اي من البرادات المحملة بمادة البصل حاليا على المراكز الحدودية، بناء على تعميم الوزارة السابق الموجه لنقابة تجار الخضار والفواكه".
وقال الزعبي ان الوزارة تتخذ قراراتها المتعلقة بالاستيراد والتصدير من خلال لجنة الاستيراد التي شكلت مؤخرا ويشارك فيها القطاع الخاص، مبينا أهمية دعم مزارعي البصل من خلال تسويق منتجاتهم في الاسواق المحلية وإعطاء الاولوية للمنتج المحلي.
بدورهم تطرق مزارعو البصل خلال اللقاء الى عدد من المشاكل التي تواجه إنتاجهم، مثل ارتفاع تكاليف الانتاج ومنافسة البصل المستورد لمنتجهم المحلي.
وطالبوا الوزارة بتطبيق شروط الاستيراد والالتزام بالأجندة الزراعية لحماية المنتج المحلي لصالح المزارع، وعدم الموافقة على دخول البصل الموجود على الحدود حاليا القادم من سورية ولبنان ومصر واليمن بدون ترخيص.
وكان مزارعو البصل بينوا أن الوزارة "تواجه ضغوطا كبيرة من قبل متنفذين لإدخال منتج البصل من دول الجوار"، داعين إياها إلى "عدم الانصياع إلى هذه الضغوط، ومراعاة مصالح المزارعين".
وأوضحوا أن فتح باب استيراد البصل، يعني "دق المسمار الأخير في نعش المزارع"، بعد قيام المزارعين بتنظيم عملية الإنتاج وتنويع الزراعات التي نادت بها الوزارة، مبينين أن إنتاج المملكة من البصل "يكفي حاجة السوق المحلي سواء من غور الصافي أو الجفر أو المفرق أو مناطق الشمال"، حيث أن فتح باب الاستيراد "يصب في مصلحة التجار فقط".
يشار إلى ان مزارعي البصل اشتكوا مؤخرا من ارتفاع تكاليف الانتاج عليهم ومنافسة البصل المستورد لمنتجهم المحلي، مطالبين الوزير الزعبي بإيجاد حلول لمشكلاتهم.