سماسرة للحج.. ومسنون: "لا نعرف سياقة الكمبيوتر"
في الوقت الذي بدأت فيه وزارة الأوقاف والشؤون والمقدسات الاسلامية استقبال طلبات الراغبين في أداء فريضة الحج للعام الجاري 1435 هـ، ظهر على الملأ سماسرة يقبضون مالا مقابل التسجيل لكبار السن، ومن لا يعرفون التعامل مع الحاسب الآلي، وفي كل محافظات المملكة.
صابر الحجوج، قال ان محاولات أولاده في محافظة معان لتسجيل اسمه في كشوفات الوزارة، فضلت ما دعاه للذهاب الى أحد السماسر الموجودين بالقرب من جامعة الحسين بن طلال، والذي أخذ بدوره 30 دينارا مقابل تسجيله في سجلات الراغبين بالحج عبر موقع وزارة الأوقاف الالكتروني.
رائد العمري، استهجن ما قامت به الوزارة من حصر التسجيل للحج عبر الانترنت، متسائلا: "الكنولوجيا طبت على الحكومة طبة؟".
وطالب العمري الوزارة باجراء حل فوري للمسألة قبل ان تبدأ باعلان عدد المسجلين في وسائل الاعلام، حيث انه لن يتمكن كثيرون من التسجيل، بل أنها ستفتح باب السمسرة من قبل بعض الفئات، على حد قوله.
خالد التعمري، وهو أربعيني يقطن شرقي العاصمة عمان، يؤكد انه يحاول التسجيل للحج من خلال رفقته لوالده في هذه الرحلة، ومنذ أكثر من 7 سنوات، بيد انه كان يصطدم بعائق السن، لافتا الى ان الوزارة أبلغته ان العام الحالي هو العام المحدد لوالده للذهاب للحج، وعندما أراد التسجيل اصطدم بعائق "تكنولوجيا الحكومة الجديدة".
الاء الهويمل، ذكرت ان قصة الحج تتشابه، مع قصة دعم المحروقات التي جعلتها الحكومة الكترونية، دون ان تأبه بعدم قدرة الكثيرين على التعامل مع الحاسوب، وعندما لجأت للطلبات الورقية، لم يستطع البريد تأمينها، واستمرت الشكاوى على ذلك.