حماية وحرية الصحفيين يستعرض ما تحقق بملتقى المدافعين عن حرية الإعلام
أعرب مركز حماية وحرية الصحفيين عن تقديره وشكره لكل الذين شاركوا ودعموا أعمال ملتقى المدافعين عن حرية الإعلام في العالم العربي الثالث والذي انعقد في فندق الرويال في الفترة بين 9-11أيار 2014 وحضره ما يزيد عن 350 إعلامياً وناشطاً حقوقياً وفناناً وشخصيات عامة من كل العالم العربي وبتواجد مؤسسات دولية مدافعة عن الحريات وحقوق الإنسان.
وقال المركز في بيان صادر عنه "أن ملتقى المدافعين عن حرية الإعلام الثالث يستهدف خلق حاضنة مجتمعية مدافعة عن حرية التعبير، واتاحة منصة للحوار الجاد حول سبل النهوض بحرية التعبير والإعلام".
وأعلن المركز أن أعمال الملتقى شهدت إطلاق التقرير العربي الثاني لرصد وتوثيق الانتهاكات الواقعة على الإعلام في العالم العربي تحت عنوان "الهاوية" باللغتين العربية والانجليزية، إضافة إلى إشهار شبكة "محامون من أجل حرية الإعلام" والتي توافقت على نظام تأسيسي وتضم مؤسسات حقوقية وإعلامية تقدم العون القانوني للصحفيين وأيضاً محامون متمرسون في الدفاع عن الصحفيين.
وأوضح المركز بأن الملتقى شهد بعد اختتام جلساته اجتماعاً موسعاً لكل ممثلي مؤسسات المجتمع المدني في العالم العربي بالإضافة إلى المؤسسات الدولية ومؤسسات مانحة لمناقشة آليات تفعيل التحالف العربي للدفاع عن حرية الإعلام والذي أشهر في ملتقى المدافعين عن حرية الإعلام الثاني عام 2013.
وتوجت أعمال الملتقى بالاحتفالية الغنائية التي أقيمت تكريماً للمدافعين عن حرية التعبير والإعلام وأحيتها فرقة اسكندريلا من مصر، بالإضافة إلى نخبة من الفنانين العرب أبرزهم الفنانة أميمة الخليل، وريم بنا، ومحمد محسن، وأمل مرقس وحضور الفنان الكبير مارسيل خليفة وجمهور كبير زاد عن 1500 شخص.
وقال المركز أن الاحتفالية شهدت تكريم إعلاميين رياديين من قبل موقع "إرم نيوز" الشريك الرئيسي في الملتقى، وحظي الفنان العربي مارسيل خليفة، ومؤسسة حق من فلسطين، والشاعر والروائي ابراهيم نصر الله، والفنان كمال خليل، والمحامي نجاد البرعي، والمعتقل الإعلامي مازن درويش بتكريم ملتقى المدافعين عن حرية الإعلام في تظاهرة كبيرة قبل إطلاق جائزة المدافعين عن حرية الإعلام في العالم العربي في عام 2015.
وعن المعلومات والأخبار التي تم تداولها حول مشاركة فرقة اسكندريلا في الاحتفالية والجدل حول الجهات التي ساهمت بدعم الملتقى فإن المركز يحرص على اطلاع الرأي العام على المعلومات التالية:
- نحترم ونقدر فرقة اسكندريلا ومواقفها، وحقها في التعبير عن نفسها بالطريقة التي تجدها مناسبة.
- شاركت فرقة اسكندريلا في الاحتفالية مع فنانين وقامات عربية معروفة بمواقفها الداعمة لحرية التعبير والديمقراطية ومدافعة عن حقوق الإنسان.
- لم تتلق فرقة اسكندريلا أو أي فنان شارك في الاحتفالية آي أجر نظير مشاركته المقدرة والطوعية والداعمة لحرية التعبير والإعلام، وكذلك فإن المركز ومن قواعد عمله لا يدفع نظير هذه المساهمات التي نقدرها عالياً.
- مع الاحترام لفرقة اسكندريلا فإن البوستر الذي وزع في عمان للإعلان عن الاحتفالية أرسل لهم وعليه شعارات كل الجهات الداعمة بتاريخ 12-4-2014.
- طلبت فرقة اسكندريلا تغيير الصورة التي اخترناها لهم، وأرسلوا صورة بديلة، ولم يعترضوا أو يتحفظوا على وجود أي جهة داعمة والمراسلات موجودة ومحفوظة لدينا.
- وزع مركز حماية وحرية الصحفيين 1250 تذكرة مجانية للراغبين بحضور الاحتفالية، وكانت شعارات كل الجهات الداعمة مطبوعة عليها، ومن كان لديه تحفظ أو اعتراض على مساهمة أي جهة برعاية هذه الأمسية لم يكن مضطراً للحضور والمشاركة، وللعلم فإن من استلم تذكرة وقع على استلامها عند مراكز التوزيع والكشوفات موجودة.
- قبل موعد بدء الاحتفالية بساعة احتجت فرقة اسكندريلا أولاً على وجود الشعارات الداعمه للملتقى، وبعد النقاش معهم أبدوا تحفظهم على بعضها، مع أنهم مشاركين في أعمال الملتقى منذ اليوم الأول، وليس فقط في الاحتفالية، ومن المفترض أنهم شاهدوا اليافطة الرئيسية ومساحتها 18 متراً وارتفاعها 6 أمتار ولم يبلغونا بأي اعتراض.
- اعترضت فرقة اسكندريلا على وجود شعارات لمؤسسات وهي تغني على المسرح، ولكنها لم تمانع أن تتحدث وكل الشعارات أمامها موجودة وهي داخل قاعة المؤتمر، فلم نفهم هل المشكلة في أن تظهر وخلفها هذه الشعارات فقط؟
- وقف 5 شباب وشابات ممن حضروا الاحتفالية أو جزء منها، أمام القاعة ورفعوا أوراق كتب عليها "لا لدعم USAID" واحترمنا حقهم في التعبير، مع أن التذاكر التي دخلوا للاحتفالية بها كانت تتضمن كل شعارات الجهات الراعية.
- على ضوء هذه المعلومات والحقائق فإن إطلاق الكلام والشائعات بأن هناك من تعرض للتضليل والخديعة في المشاركة والحضور كلام يجافي المنطق والحقائق المثبتة، وهو ليس أكثر من "بروبجندا" لا تنطلي على الناس.
- الوكالة الأمريكية للتنمية الدولية USAID لم تقدم دعماً للاحتفالية الغنائية، بل كانت مساهمتها فقط محصورة في تغطية مشاركة صحفيين أردنيين في ملتقى المدافعين عن حرية الإعلام.
- نتفهم حق الناس في تأييد أو رفض فكرة دعم مؤسسات المجتمع المدني، ولكن من المهم عدم الانتقائية في التعامل مع الدعم، ومن المهم التركيز على محتوى ما يقدم إن كانت الأنشطة والبرامج مدعومة وممولة، وفي هذا السياق نؤكد بأن دعمنا لحرية التعبير والإعلام ثابت لا يمكن أن يتغير مهما كانت الجهة الراعية، ولا نسمح لأحد أن يتدخل بأجندة عملنا، والملتقى والاحتفالية خير شاهد على ذلك.
نؤمن بحرية التعبير وندافع عن حق الناس بالاختلاف ونعتبرها من ركائز البناء الديمقراطي، ولكن لا نوافق على تسييس قضايا حقوق الإنسان والزج بها في سياق المزاودات والتجاذبات والصراع والاستعراض السياسي.