فيلادلفيا تقيم يومها العلمي بعنوان "التعليم الإلكتروني في الجامعات الأردنية"
هوا الأردن -
افتتح رئيس جامعة فيلادلفيا الاستاذ الدكتور محمد أمين عواد فعاليات اليوم العلمي الثاني الذي نظمته عمادة التعلم عن بُعد في الجامعة تحت عنوان "التعليم الإلكتروني في الجامعات الأردنية"، والذي يهدف إلى تطوير وتحسين العملية التعليمية في الجامعات الأردنية والسعي نحو مجتمع معلوماتي من خلال الاستخدام الفاعل لتكنولوجيا المعلومات وتطبيق التعليم الالكتروني بالمؤسسات التعليمية والأكاديمية، بحضور معالي الأستاذ الدكتور مروان كمال مستشار الجامعة، وعدد من عمداء الكليات وأعضاء هيئة التدريس والباحثين وجمهور من الطلبة.
وفي كلمة له في افتتاح فعاليات اليوم العلمي قال الأستاذ الدكتور محمد أمين عواد رئيس جامعة فيلادلفيا: "هذا هو اليوم العلمي عن التعلم بشكل عام والتعلم الإلكتروني بشكل خاص، وأعتقد أنه من المناسب في هذا المجال أن أؤكد على أن الاستثمار في التعليم هو الاستثمار الأكثر جدوى الذي يحدد للدول مكانها في العالم من حيث الأهمية والريادة الاقتصادية والسياسية والعلمية التكنولوجية، وخيرمثال على ذلك ما حققته بعض الدول شحيحة أو معدومة الموارد الطبيعية مثل كوريا الجنوبية، واليابان، وسويسرا، وهونج كونج وسنغافوره. وأن السبب الجوهر والأساس الذي أدى إلى تقدم هذه الدول هو الاهتمام بالتعليم الذي حول كوريا الجنوبية إلى قوة اقتصادية عملاقة تضاعفت صادراتها ثلاثة آلاف مرة منذ عام 1965، وهو الذي أدى إلى الرفاه الاقتصادي للمجتمع من خلال التوزيع العادل للمكتسبات ومن حيث التأكيد على الحرية وحقوق الإنسان".
وأضاف أن التوجه الأكاديمي هو الذي جعل كوريا على ما هي عليه، ووضع (13) من جامعاتها ضمن أهم وأشهر (500) جامعة في العالم وفق نظام تعليم الجامعات ARWU الذي تجريه جامعة Shanghai Jiao Tong وذلك لعام 2013، ولكن لماذا هذه المقدمة؟ إنها لتكون حافزاً لنا للقيام بما يلي: توظيف ما لدينا، وما نستطيع التوصل إليه بدعم الجهات الأكاديمية المحلية والإقليمية والدولية للاستفادة من الفرص السانحة التي تتيحها التقنيات التكنولوجية الحديثة وتطوراتها في معالجة القضية الملحة الأولى، وهي إعادة تخطيط التعليم والتعلم في مؤسساتنا المختلفة الجامعية منها وما قبل الجامعية وليس مجرد تطويره، واستعمال الموارد المالية بأفضل الأساليب التقنية بما يضمن برامج تعليمية ذات نوعية متميزة تحدث النقلة النوعية المطلوبة في القطاع التعليمي يما يعزز الثروة البشرية الوطنية في الفكر والإبداع.
واقترح عواد القيام بتجربة ميدانية لتدريس عدد من مواد متطلبات الجامعة في الجامعات الأردنية الرسمية والخاصة بأسلوب التعليم الإلكتروني المدمج مقارناً بالأسلوب التقليدي للتعرف على مدى نجاعة هذا النوع من التعليم، وفي حالة تطابق النتائج مع ما هو معروف عالمياً من تفوق التعليم الإلكتروني المدمج يكون الأمر مشجعاً ومحفزاً للجهات صاحبة القرار لاعتماده في مؤسسات التعليم العالي، أو في عدد محدود منها في المرحلة الأولى، وبخاصة أن الوفر في الكلفة بشكل عام لا يقل عن 40% بالإضافة إلى تمكين الجامعات من زيادة طاقاتها الاستيعابية بما لا يقل عن النسبة نفسها، بالإضافة إلى جعل التعليم أكثر تميزاً وديمقراطية وكلفة، مما سيحد أيضاً من العنف في الجامعات وبخاصة أنه يلغي الحاجة إلى برامج التعليم الموازي. والقيام بدراسة لمعالجة المشاكل الأكاديمية أي تدني مستوى التحصيل في المدارس الإعدادية والثانوية باستعمال التعليم الإلكتروني وبتشكيل فريق وطني وجهاز تنفيذي لوضع وتنفيذ هذه الخطة.
أما عميد التعلم عن بُعد في جامعة فيلادلفيا وعضو اللجنة الوطنية للتعلم الإلكتروني الأستاذ الدكتور محمد حسن محافظة قال: "استجابة للتوجيهات والمتابعة الحثيثة من إدارة الجامعة لدعم التعلم الالكتروني استحدثت جامعة فيلادلفيا عمادة التعلم عن بُعد عام2003 ، لتكون بذلك من أوائل الجامعات الرائدة في التعلم الإلكتروني على المستوى الوطني والإقليمي، حيث أهلها ذلك للاتفاق مع منظمة اليونسكو والاتحاد الأوروبي لإنشاء مركز ابن سينا الافتراضي للتعلم الإلكتروني في جامعة فيلادلفيا وذلك في إطار مشروع جامعة ابن سينا الافتراضية الذي تشارك فيه 15 دولة من دول حوض البحر المتوسط . لتواكب التطورات العالمية في هذا المجال، بهدف الوصول إلى النوعية العالية والتميز في التعليم.
وشدد محافظة على أن اليوم العلمي الثاني للتعليم الالكتروني والتعلم عن بُعد جاء ليقدم إسهاما جديدا، ممزوجا بالخبرة الوطنية، حيث سيشارك اليوم عددا من الخبراء ممن لديهم الدراية والاهتمام في مجالات التعلم الإلكتروني من مختلف الجامعات الرسمية والجامعات الخاصة بالإضافة إلى القطاع الخاص. نؤكد من هذا المنطلق ضرورة التنسيق بين كل هذه المؤسسات حتى نقطف ثمارا يانعة على المستوى الوطني في مجالات التعليم الالكتروني.
وتحدث الدكتور أحمد الخصاونة عميد كلية تكنولوجيا المعلومات في الجامعة الهاشمية وعضو اللجنة الوطنية للتعلم الإلكتروني عن واقع استخدام التعليم الالكتروني على مستوى الجامعات وعلى المستوى الوطني، وسلط الضوء على معيقات التعليم الإلكتروني وذكر منها: عدم توفر كادر إداري مؤهل للتعامل مع التقنيات الحديثة كأحد المعوقات الأعلى تأثيراً على إنجاح عملية تطبيق التعليم الالكتروني، وعدم وجود حاسبات آلية في القاعات مرتبطة بالانترنت والتكلفة المادية، وقلة توفر التمويل اللازم لدعم التعليم الالكتروني مع جمود اللوائح والأنظمة، وقلة عداد المختصين في عملية تطبيق التعليم الالكتروني، وغيرها من الأسباب.
وتعدد محاور المؤتمر لتشتمل على أوراق عمل عن واقع التعليم الالكتروني في الجامعات الأردنية، تجارب التعليم الالكتروني في الجامعات الأردنية، المعدات والبرمجيات في اعداد المواد الالكترونية، ضبط الجودة في التعليم الالكتروني، المعيقات والتحديات التقنية في التعليم الالكتروني.
وخرج هذا اليوم بالتوصيات التالية: إنشاء مركز وطني للتعلم الالكتروني يكون أعضاؤه الجامعات الرسمية والخاصة، إعادة تشكيل اللجنة الوطنية للتعليم الالكتروني، وضع تعليمات وسياسة عامة لطرح برنامج كامل في التعليم الالكتروني، تبني استراتيحية للتعلم الالكتروني من قبل كافة الجامعات الرسمية والخاصة، إيجاد مصدر تمويل لإنتاج المواد الالكترونية، والتوصية باستمرارية تنظيم اليوم العلمي بشكل دوري بين الجامعات الأردنية.
وقد شارك في هذا اليوم العلمي عددا من الخبراء المميزين ممن لديهم الدراية والاهتمام في مجالات التعلم الإلكتروني من مختلف الجامعات الرسمية والجامعات الخاصة، بالإضافة إلى القطاع الخاص الذي يعمل في هذا المجال وتم تكريمهم من قبل رئيس الجامعة.