المملكة بانتظار الزيارة التاريخية للبابا السبت
يصل بابا الفاتيكان فرانسيس الأول يوم السبت المقبل المملكة في زيارة رسمية هي الأولى منذ انتخابه على رأس الكنيسة الكاثوليكية، وذلك تلبيةً لدعوةٍ رسمية من جلالة الملك عبدالله الثاني.
وتشكل زيارة بابا الفاتيكان للأردن خطوة مهمة على طريق ترسيخ أواصر الإخاء والتسامح بين المسلمين والمسيحيين، وتعزيز رسالة السلام، التي تدعو لها جميع الأديان السماوية.
ويبحث جلالة الملك مع البابا، خلال جولته التي تشمل الأردن وفلسطين وإسرائيل، العلاقات الثنائية مع حاضرة الفاتيكان، وعدد من القضايا المتصلة بتعزيز الإخاء والحوار والتعايش الإسلامي المسيحي، إضافة إلى تطورات الأوضاع في الشرق الأوسط.
وكان جلالته والملكة رانيا العبدالله قاما في شهر آب (أغسطس) الماضي بزيارة رسمية إلى الفاتيكان، حيث التقيا وقتها البابا فرانسيس الأول.
يذكر أن الأردن حظي بثلاث زيارات بابوية سابقة، كان أولها زيارة البابا بولس السادس في العام 1964، والتي كانت أول زيارة للحبر الأعظم خارج ايطاليا حاضنة الفاتيكان، وأخرى للبابا يوحنا بولس الثاني في العام 2000، وآخرها للبابا بندكتس السادس عشر في العام 2009.
إلى ذلك، أطلقت اللجنة الإعلامية التحضيرية لزيارة البابا إلى المملكة موقعا الكترونيا يبين تفاصيل زيارة الحبر الأعظم.
وينشر الموقع، الذي تم إطلاقه باللغات العربية والانجليزية والاسبانية، تفاصيل برنامج الزيارة.
ويبدأ البرنامج من الوصول إلى مطار الملكة علياء الدولي، إلى الاستقبال الرسمي من قبل جلالتا الملك والملكة، حيث يلقي جلالة الملك والبابا خطابين أمام كبار المدعوين والمسؤولين الرسميين، وبعدها يتوجه البابا إلى ستاد عمان الدولي للمشاركة في القداس الاحتفالي، وبعدها زيارة موقع عماد السيد المسيح في المغطس، حيث سيلتقي قداسته مجموعة من اللاجئين ومن ذوي الاحتياجات الخاصة، ليغادر البابا في اليوم التالي.
وتضمن الموقع الذي يمكن الوصول إليه من خلال الرابط التالي: (www.popevisit.jo)، حقيبة إعلامية ومكتبة للصور الفوتوغرافية ومقطع الفيديو التي تؤرخ للزيارات البابوية التي بدأت قبل نحو 50 عاما.
وجاء في الموقع أن زيارة الحج الذي يقوم بها البابا للأردن تتوافق مع الذكرى الخمسين لأول زيارة بابوية للمملكة، والاحتفاء بأربعين عاما من تشكيل الفاتيكان للجنة مختصة بالعلاقات مع الإسلام والعالم الإسلامي.
كما تأتي الزيارة تعزيزا لجهود قداسته وجلالة الملك في نشر الوئام والاحترام المتبادل بين الأديان والثقافات والشعوب، حيث تعد رسائل السلام التي يحملها كلا الزعيمين في غاية الأهمية للشرق الأوسط في الوقت الحالي مع انتشار الظلم وارتفاع وتيرة الصراع الطائفي والتطرف.
وتضم اللجنة الإعلامية التحضيرية لزيارة البابا، والتي يرأسها وزير الدولة لشؤون الإعلام والاتصال محمد المومني، مؤسسات رسمية في مقدمتها الديوان الملكي الهاشمي ورئاسة الوزراء ووزارتي السياحة والآثار والخارجية وشؤون المغتربين، والتلفزيون الأردني ووكالة الأنباء الأردنية، وهيئة تنشيط السياحة وهيئة موقع المغطس وأمانة عمان الكبرى. -(بترا)