مناوشات بين معارضي ومؤيدي الأسد في محيط السفارة السورية
وقعت مناوشات لفظية بين اطراف معارضة للنظام السوري الرسمي وانصار له في محيط السفارة السورية في عمان صباح الاربعاء.
وجاءت المناوشات خلال علمية الاقتراع لانتخابات الرئيس السوري حيث بدأت العملية منذ الساعة السابعة من صباح الأربعاء داخل مبنى السفارة.
ورفعت اطراف معارضة اعلام الثورة السورية امام مبنى السفارة داعية المتوجيهن لصناديق الاقتراع بمقاطعة الانتخابات.
وفتحت صناديق الاقتراع صباح اليوم في مقر السفارة السورية بعمان، للجالية السورية في الأردن لانتخاب رئيسها المقبل، ولمدة يوم واحد فقط.
وكانت وزارة الخارجية والمغتربين السورية أعلنت أمس أن الانتخابات لمنصب رئيس الجمهورية ستجري في السفارة السورية في المملكة اليوم، داعية المواطنين السوريين المقيمين في المملكة 'للحضور إلى مقر السفارة مصطحبين معهم جوازات سفرهم، وذلك من الساعة السابعة صباحا حتى الساعة السابعة مساء لممارسة حقهم في الاقتراع لمنصب رئيس الجمهورية'.
إلى ذلك، صرح مصدر مسؤول أمس، أن 'لا علاقة لطرد السفير بإجراء الانتخابات، داخل مبنى السفارة'.
وكان مصدر حكومي قال الأسبوع الماضي إن 'الأعراف الدبلوماسية تسمح للسفارات بفتح أبوابها أمام الناخبين من بلادها'.
وأضاف أن 'السفارة السورية أبلغت وزارة الخارجية وشؤون المغتربين بفتح أبوابها للسوريين للإدلاء بأصواتهم في صناديق الاقتراع داخل مبنى السفارة وليوم واحد فقط'.
وتأتي هذه الانتخابات بعد مضي أقل من 48 ساعة على قرار الحكومة طرد السفير السوري بهجت سليمان، وعلى قرار الحكومة السورية منع القائم بالأعمال الأردني في دمشق من دخول الأراضي السورية.
إلى ذلك، وصل السفير سليمان إلى سورية أمس، فيما أقيم له حفل استقبال في منزله بمنطقة المزة في دمشق، دعت له 'فاعليات وطنية سورية'، حسبما نشر على صفحته في موقع التواصل الاجتماعي 'فيسبوك'.
وأكد مصدر مطلع أن السفير سليمان غادر الأردن صباح أمس عبر مطار الملكة علياء الدولي، مستقلا خطوط طيران الشرق الأوسط إلى بيروت.
من جهتها، أكدت المتحدثة الرسمية باسم وزارة الخارجية وشؤون المغتربين صباح الرافعي في تصريح أمس أن بوسع الحكومة السورية تسمية سفير جديد لدى الأردن، وأن 'الأردن سيتعامل مع هذا الأمر حسب الأعراف الدبلوماسية المتبعة'.
وحول 'منع القائم بالأعمال الأردني من دخول الأراضي السورية'، نفت الرافعي وجود قائم بأعمال أردني في دمشق، مبينة أن الكادر الموجود حاليا في السفارة الأردنية هناك هو 'كادر محلي فقط ويتكون من سبعة أشخاص'.
وأوضحت أن هذا الكادر مؤلف من أشخاص يقيمون في البلد المضيف، ويمكن أن يحملوا أي جنسية، لكنهم 'ليسوا دبلوماسيين أردنيين'، مؤكدة أن السفارة الأردنية في دمشق تعمل كالمعتاد وأبوابها مفتوحة أمام المراجعين.