آخر الأخبار
ticker مشاركة متميزة لطلبة عمان الأهلية ببرنامج إعداد قادة الذكاء الاصطناعي ticker الأردن يرحب بقرار الأمم المتحدة بعدم قانونية استمرار وجود إسرائيل في الأرض الفلسطينية ticker الحكومة تتقبَّل التَّهاني في "رئاسة الوزراء" الجمعة ticker الجمعية العامة تعتمد قرارا يطالب بإنهاء الاحتلال الإسرائيلي لفلسطين ticker 5 سيدات يتسلمن حقائب وزارية في الحكومة الجديدة ticker تشكيل اللجان الوزارية .. والمومني ناطقاً رسمياً باسم الحكومة ticker زين وريد بُل تعلنان انطلاق بطولة "ريد بُل كار بارك درِفت 2024" في الأردن ticker كابيتال بنك يرسي معايير جديدة في التمويل الأخضر .. مشروع قرية أيلة مارينا نموذجاً ticker افتتاح مبنى قصر العدل في جرش ticker انتهاء أعمال التنقيب في موقع تل العصارة الأثري ticker هاريس: لا يجب إعادة احتلال غزة ticker بالأسماء .. هؤلاء مرشحين للدخول في الحكومة الجديدة ticker سيدات يُعدن تعريف النجاح ويصبحن مصدر إلهام لمجتمعاتهن ticker كابيتال بنك يتعاون مع شركة وصل للتوعية والتثقيف لدعم برنامج "شبّك وبادر" ticker 8600 متدرب ومتدربة التحقوا بالتدريب المهني ticker الخدمات الطبية تشهر تقنية الخلايا التائية لعلاج سرطان الدم الحاد ticker الحنيطي يزور قيادة لواء الحرس الملكي الآلي الأول ticker المقاصد يحتفل بذكرى المولد النبوي الشريف ticker "كوني أنتِ" يستضيف اردنيات أبدعن في التواصل الاجتماعي ticker افتتاح البرنامج التدريبي السادس والخمسين في مأسسة حق الحصول على المعلومة

القطامين: السياحة الدينية صناعة مهمة تشبع الحاجات الروحية للأفراد

{title}
هوا الأردن -

قال وزير العمل ووزير السياحة والآثار، نضال القطامين، إن السياحة الدينية صناعة مهمة كونها تشبع الحاجات الروحية للأفراد، بالاضافة إلى كونها مصدراً مهماً لخلق القيم المضافة، ومورداً للعملات الأجنبية التي تسهم في دعم الاقتصاد الوطني وتحقيق التنمية الاقتصادية المنشودة. 
جاء ذلك خلال مؤتمر صحفي عقده القطامين قي قاعة المؤتمرات بموقع المغطس حيث عماد المسيح على يد يوحنا المعمدان بحضور بطاركة الأرثوذكس الثمانية.
وأضاف القطامين أن الأردن يعتبر واحدة من أهم مناطق الجذب السياحي في العالم؛ ويعود ذلك أساساً إلى أهميته الدينية والتاريخية، حيث تتمتع المملكة بمواصفات أخرى تجعلها مقصداً للسياح والزوار من مختلف أنحاء العالم طوال السنة. 
وأضاف القطامين "كان لجلالة الملك عبدالله الثاني ابن الحسين شرف إصدار رسالة عمان، لإعادة التأكيد على دعوة الإسلام إلى الوئام العالمي والرحمة والعدالة، والرفض المطلق للادعاءات الباطلة لأولئك الذين ينشرون الكراهية ويزرعون بذور الفرقة".
وبين القطامين أن الأردن يتمتع بتنوع تضاريسه ومناخه وزخم منتجه السياحي المتنوع، معتبرا أنه جسر يربط بين قارات أفريقيا وآسيا وأوروبا، حيث أصبحت المملكة بالنسبة للمسيحيين والمسلمين المكان الأمثل لإحياء المراحل والحقب المختلفة في الكتب السماوية، أو بالأخص تلك المراحل التي تتحدث عن الأنبياء الذين حلوا بهذه الأرض أو مروا منها أو دفنوا فيها.
وأكد القطامين أهمية الزيارات التي تعقب زيارة البابا فرانسيس الأول للمغطس تعزيزا لدور الأردن وأهميته في رعاية المقدسات السماوية.
ولفت، خلال المؤتمر، إلى أن العروض السياحية الدينية في الأردن تتمثل بكل من مواقع الحج المسيحي (المغطس، جبل نيبو، مكاور، كنيسة سيدة الجبل في عنجرة، ومار الياس) ما يجعل من الأردن مقصداً للسياح.
وبين القطامين أن الوزارة تعمل على تطوير المواقع السياحة الدينية من خلال عملية اندماج مسارات ومحطات التشغيل وتكامل المواقع السياحية، بهدف إعطاء بعد مميز لهذه المواقع ضمن الإقليم السياحي، بحيث تصبح أكثر جاذبية بالإضافة إلى رفع قدرتها التنافسية لجذب المزيد من السياح، وذلك من خلال تقدم أفضل الخدمات للسياح العرب والأجانب.
وأكد القطامين على أهمية تطوير طرق النقل والمواصلات والتي تعتبر ذات أهمية كبيرة في عملية نجاح هذه الاستراتيجية.
وتعد أبرز المؤشرات السياحية والاقتصادية الإيجابية لشهر نيسان (ابريل) الماضي مؤشر عدد سياح المبيت الذي بلغ 868 ألف سائح، بمعدل ارتفاع بلغ 13 % عن شهر نيسان (ابريل) العام الماضي، فيما بلغ إجمالي الدخل السياحي 300 مليون دينار، بمعدل ارتفاع بلغ 17 %، وارتفع عدد السياح القادمين بشكل مجموعات سياحية حوالي 6 %.
كما بلغت نسبة إشغال فنادق عمان حوالي 70 %، بمعدل ارتفاع بلغ 20 %، ونسبة إشغال فنادق العقبة حوالي 80 %، بمعدل ارتفاع بلغ 30 %، ونسبة إشغال البحر الميت حوالي 65 %، بمعدل ارتفاع بلغ 35 %.
وأكد القطامين ضرورة تطوير الحرف والصناعات التقليدية كمبادرة مهمة لصناعة السياحة الدينية، بالإضافة إلى تنمية المنتجات الحرفية والمحافظة عليها، وتعظيم الاستفادة الاقتصادية منها بوصفها قطاعاً اقتصادياً فاعلاً يسهم في دعم المؤسسات الصغيرة والمتوسطة، وتوفير فرص العمل لشرائح المجتمع المختلفة، وتحقيق تنمية إقليمية متوازنة. 
وأشار القطامين إلى أهمية تطوير مواقع الحج المسيحي في الأردن من خلال وضع استراتيجية للعلاقات العامة والمبيعات، وتطوير مجموعة من المواد الدعائية، وإنشاء موقع فعال على شبكة المعلومات العالمية (الإنترنت)، والعمل على الحد من الموسمية السياحية، بأن يتم التركيز في مواقع الحج المسيحي على شرائح أخرى من السوق السياحي في غير أوقات الذروة، بالإضافة إلى إعداد العروض والرحلات والمناسبات والمهرجانات الدينية لهذه الأسواق.
وأشاد بطريرك روسيا، مارك كولو فلكوف، بدور الأردن في حماية ورعاية الإرث الديني المسيحي، وقال إن هذه الشرعية التاريخية والدينية للبطريركية الأرثوذكسية المقدسية تعزز أهمية دورها كمؤسسة كنسية أولى في الحفاظ على الوصاية الهاشمية.
 وقال إن وجودنا اليوم عند النهر المقدس أبلغ تعبير وأفصح شهادة على وقوف هذه الكنائس خلف البطريركية المقدسية والمملكة في جهودهما في إظهار قداسة موقع المغطس، وتعزيز مكانة المملكة الدينية كوجهة للحج المسيحي، وبالتالي تشجيع السياحة الدينية، إضافة إلى أن هذا اللقاء التاريخي يرمز إلى دعم جهود المملكة كدولة تنشر الوئام وتصنع السلام وتنادي بحل الأزمات من خلال الحوار وإحقاق العدل.
وأكد فلكوف إن تضافر بطاركة الأرثوذكس حول العالم، وهم يمثلون غالبية المسيحيين في منطقتنا، للصلاة في موقع تعميد السيد المسيح يحمل معاني كثيرة، منها الالتفاف حول الرسالة التي تؤديها بطريركية الروم الأرثوذكس المقدسية في هذا المجال.
وشدد فلكوف على أن للكنيسة الأرثوذكسية، وهي أم الكنائس والمنطلق للعقيدة المسيحية، موقعا ودورا يفرضان عليها مسوؤلية خاصة في الحفاظ على الحضور المسيحي في الشرق والاسهام بصقل الهوية العربية المشرقية، إذ إن المكون الأرثوذكسي كان عنصراً أساساً في تكوين الهوية الثقافية العربية الإسلامية.
وقال مديرعام هيئة تنشيط السياحة، عبدالرزاق عربيات، إن الهيئة نفذت هذه الزيارة بالتعاون مع وزارة السياحة للتعريف بمخزون الأردن السياحي والديني بشكل خاص، والتعريف بهذا الموقع المعتمد من قبل الفاتيكان باعتباره نقطة من نقاط الحج المسيحي، وتسليط الضوء على ما يزخر به الموقع من مرافق دينية واثرية.
وأضاف عربيات أن تنفيذ الزيارة كان واحدا من الأنشطة التي تقوم بها الهيئة للترويج للمنتج السياحي الأردني، والتواصل مع وسائل الاعلام المحلية والعالمية التي تعتبر سفيرا للأردن للمساهمة في الترويج وتحفيز السياح حول العالم لزيارة الاماكن الاثرية والدينية المقدسة في الأردن، مؤكدا أهمية تكاتف الجهود في القطاع السياحي للترويج والتسويق للمملكة.
وقال الأب نبيل حداد إن هذه الزيارة تعتبر دعوة إلى اعادة الوحدة المسيحية إلى المشهد في المنطقة والعالم من خلال هذا اللقاء على أرض المعمودية والتعايش في المملكة الأردنية الهاشمية، لتكون عمان ملتقى للحوار والاديان، وباعتبار الأردن نموذج التعايش الإسلامي المسيحي.
وأشار حداد إلى أن هذا اللقاء ببطاركة المشرق ورؤساء الكنائس والمؤمنين يؤكد أهمية الدور الأردني في دبلوماسية حوار الأديان وصنع السلام، كما تعتبر الزيارة شهادة لخلق أردني وإيمان وفكر هاشمي بالوئام بين الأديان.
ولفت حداد إلى ما تحمله عمان من اهتمام واحترام لدور المسيحيين، حيث ترتفع المآذن وتقرع أجراس الكنائس وتشيّد المعابد ويوقّر أصحاب الايمان في بلد الهاشميين، مضيفا أن لقاء البطاركة هو تعزيز لهذا الدور وتأسيس لسبل تعاون مختلفة تهدف إلى الحفاظ على الحضور المسيحي.
واشار حداد إلى دور الهاشميين في سبيل تحقيق السلام العادل والشامل الذي يضمن الحقوق ويوفر الأجواء لتطوير المجتمعات وتوفير الحياة الكريمة لشعوب المنطقة، معتبرا أن تضافر بطاركة الأرثوذكس من حول العالم وهم يشكلون غالبية المسيحيين في المنطقة للصلاة من أجل السلام في موقع عمّاد السيد المسيح، يحمل معاني كثيرة منها الالتفاف حول الرسالة التي تؤديها بطريركية الروم الأرثوذكس المقدسية في هذا المجال.
وأشاد حداد بدور الهاشميين في الحفاظ على المقدسات الإسلامية والمسيحية في الأردن وفي القدس الشريف، ودعم الاتفاقات التي تعزز صمود المدينة وأهلها. 
وحضر المؤتمر الصحفي عدد كبير من وسائل الإعلام العربية والمحلية والأجنبية.

تابعوا هوا الأردن على