آخر الأخبار
ticker العيسوي يتفقد مشاريع مبادرات ملكية في عمان ticker القائم بأعمال الملحقية الثقافية السعودية يزور جامعة عمان الأهلية ticker النائب خميس عطية يقترح إعادة النظر بمعدلات فوائد البنوك ticker فريق فني أردني لتقييم الشبكة الكهربائية السورية ticker المومني: الأردن قادر على توظيف الدور التركي في سوريا ticker تفاهم بين الوطني للأمن السيبراني والأوراق المالية ticker بالأسماء .. شواغر ومدعوون لإجراء المقابلة الشخصية ticker قوات الأمن السورية تسيطر على معبر نصيب بعد أعمال شغب ticker رصد نجم من سماء الأردن يتوقع انفجاره قريباً ticker المركزي يطرح أول إصدار في 2025 من سندات الخزينة بـ150 مليون دينار ticker الظهراوي للمسؤولين: أولادكم يدرسون في هولندا وأولادنا في أبو علندا ticker مفوضية اللاجئين بالأردن: لا ندفع اموالا للراغبين بالعودة إلى سوريا ticker البنك الأهلي الأردني يُطلق برنامج "مكافآت أهلي ahliRewards" مع استرداد نقدي ومزايا عديدة ticker العرموطي يفجر صرخة في وجه الحكومة: 4 ملايين فقير بالأردن ticker فريحات: إلغاء التحديث الاقتصادي أو استقالة الحكومة ticker خلاف في شرفات النواب .. والأمن يتدخل ticker التربية ترجح إعلان نتائج "تكميلية التوجيهي" مطلع شباط ticker النواصرة يطالب برد مشروع قانون الموازنة 2025 ticker بعد الاشتباك معه .. مقتل مطلوب خطير في الطفيلة ticker الأسواق الحرة الاردنية تقدم عروضاً كبيره لزوار المملكة

فتاة أردنية تحلق شعرها .. تعرف على السبب

{title}
هوا الأردن -

 انضمت الاردنية المقيمة في لندن ليا برقان الى مبادرات المساعدة التي تقدم للسوريين، حيث قامت هذه الفتاة بتقديم المساعدة على طريقتها الخاصة.


لم تكن ليا ذات الـ23 ربيعا يوما ما مهتمة بالسياسة، بيد أن الوضع في سوريا أثر فيها كثيرا، فقررت التخلي عن شعرها، وحلقته كاملا، تعبيرا عن مساندتها للشعب السوري. وقالت ليا لـ”الشرق الأوسط” إن "خسارة شعري مرتبطة بخسارة جزء كبير من مظهري.. وبينما يخسر السوريون أرواحهم وأحبابهم ومنازلهم يوميا؛ أردت أن أشعر ببعض معاناتهم.. ولأنني غير قادرة على القيام بحملة جمع تبرعات، فقد قررت أن أخسر شعري الذي أعتز به”.

"هاند إن هاند فور سوريا” أو "يدا بيد من أجل سوريا”، جمعية أسستها مجموعة من البريطانيين من أصل سوري، وفتحت مكاتب لها بتركيا، يعمل فيها الكثير من المتطوعين داخل وخارج سوريا لإغاثة المتضررين من النزاع الدائر، وتحرص على توفير الطعام والعناية الطبية من خلال تبرعات تجمعها حول العالم على موقعها الإلكتروني.

وشرحت ليا على صفحة الحملة الإلكترونية أن هدفها جمع 500 جنيه إسترليني من المتبرعين لحلق شعر رأسها، حيث إن الريع سيذهب لجمعية "هاند إن هاند فور سوريا”، وأما شعرها الكثيف المحلوق فستتبرع به لـ”ليتل برينسيس تراست” أو "صندوق الأميرة الصغيرة” من أجل أن يستخدم لصنع باروكات للشعر الطبيعي لمريضات السرطان اللائي فقدن شعرهن إثر العلاج بالكيماوي.

لم تكن ليا تعتقد أن مبادرتها – التي كانت من وجهة نظرها شخصية صغيرة – ستسبب صخبا وجدلا وتوعية بالشكل الذي حصل. وتقول "كان هدفي الأولي أن أجمع 500 جنيه، لكن بعد مرور بضعة أيام على حملتي انهالت علي التبرعات وقررت رفع سقف طموحي إلى 1000 جنيه، وجمعت المبلغ في أقل من أسبوعين!”. وتتابع "عندما أعلنت عن حملتي تلقيت ردودا مختلفة. البعض أيدني إلى أبعد الحدود، إذ أرسلوا لي صور فتيات فاتنات من المشاهير برؤوس محلوقة لتشجيعي، لكن البعض الآخر عرض أن يدفع لي حتى لا أحلق شعري.. وكنت قلقة من ردود فعل الأردنيين بالذات خوفا من المعتقدات التقليدية بأن الفتاة التي تحلق شعر رأسها مسترجلة أو مريضة أو ثائرة على المجتمع.. لكن دعم المقربين لي زاد من ثقتي في قراري.. وتلقيت دعما كبيرا ماديا ومعنويا من السوريين المقيمين في المملكة المتحدة”. 

وفي اليوم الأخير لحملتها، استطاعت ليا جمع نحو ثلاثة آلاف جنيه إسترليني، أي ثلاثة أضعاف هدفها، ونشرت صور حلق شعرها على صفحة الحملة. وعبرت ليا عن قلقها بأن ما فعلته يعد جزءا يسيرا من عملية أكبر، ولم يكن بهذه الأهمية؛ لأن الكثير من الجمعيات الخيرية تجمع أموالا أكثر بطرق أسهل. لكنها عندما تواصلت مع جمعية "هاند إن هاند فور سوريا” بعد انتهاء الحملة، أكدت لها أن الكثير من متابعي الجمعية على مواقع التواصل الاجتماعي تفاعلوا وتأثروا بما فعلت، وتمنت بالفعل أن تكون أسهمت ولو بالجزء اليسير.

وتقول الجمعية في أحد منشوراتها "15 جنيها إسترلينيا كافية لشراء معدات طبية في سوريا لوقف نزف جريح قد يكون مميتا، و50 جنيها كافية لإطعام عائلة سورية لمدة شهر كامل، و100 جنيه تكفي لإيواء عائلة لشهر.. كل تبرع مهما بلغت قيمته قد يحدث تغييرا».

وختمت ليا حديثها قائلة "خصلاتي ستنمو من جديد.. لكن موطن السوريين هل سيعود إليهم يوما ما؟
تابعوا هوا الأردن على