أبوغزاله يدعو من بكين إلى منظومة تعاون وخطة استراتيجية للشراكة الاقتصادية الصينية العربية حتى عام 2040
دعا سعادة الدكتور طلال أبوغزاله إلى وضع خطة استراتيجية للشراكة الاقتصادية الصينية العربية للفترة من 2015-2040 بهدف الوصول إلى نطاق واسع من التبادل التجاري براً وبحراً وجواً والكترونياً وإقامة استثمارات مشتركة تؤسس لإطلاق منظومة تجارية للسلع والخدمات خاصة بدول (طريق الحرير) تراعي الأبعاد التنافسية مع القوى الاقتصادية العالمية والتكامل الاقتصادي بين الدول العربية ضمن إطار تشريعي يؤمن ويسهل ذلك.
جاء ذلك في ورقة بحث وكلمة للدكتور أبوغزاله في الندوة الخاصة بالتعاون العربي الصيني لبناء الحزام الاقتصادي لطريق الحرير البري والبحري في القرن 21. والتي عقدها المعهد الصيني للدراسات الدولية في بكين يوم 3حزيران بالتزامن مع الاجتماع الوزاري لمنتدى التعاون العربي الصيني، وشارك فيها مجموعة من قادة الفكر والسياسة والاقتصاد.
ودعا الدكتور أبوغزاله في كلمته كذلك إلى إنجاز شبكة للمواصلات والنقل كمتطلب أساسي لإيجاد بنية تحتية ملائمة لإثراء طريق الحرير، وتشكيل هيئة عليا للتخطيط الاقتصادي وتوسيع نطاق التعاون الحالي، إضافة إلى إعداد أطر عامة لصيغة تشاركية مع مشاريع ومبادرات عالمية.
كما أكد على أهمية إصلاح جميع مرافق البنى التحتية وفق تصور شمولي يلبي احتياجات التعاون المشترك، والتوجه إلى الاقتصاد المعرفي جنباً إلى جنب مع الاقتصاد التقليدي مع التأكيد كذلك على التعاون في مجال صنع المعرفة كوسيلة لصنع الثروة، وطالب إلى التوجه إلى الاستثمار في السياحة والرياضة لما لها من أثر في تعريف العالم بدول طريق الحرير.
وقدم الدكتور طلال أبوغزاله حزمة من المشاريع المقترحة لإثراء طريق الحرير والتي تمثلت في إقامة مدينة إلكترونية تؤسس بشراكة من جميع الدول المعنية بطريق الحرير، وتنظيم معرض دائم لمنتجات دول طريق الحرير يتيح البيع المباشر وغير المباشر للمنتجات ويقام كل سنتين في دولة لإتاحة فرصة التبادل التجاري.
كما اقترح الدكتور أبوغزاله إنشاء مجلس طريق الحرير للثقافة والعلوم كمؤسسة تقوم على إدارة ونشر المعرفة التي ينتجها العقل البشري وإتاحتها للمؤسسات التعليمية والمراكز الثقافية والأندية في دول الطريق.
ومن الاقتراحات الأخرى إعداد دليل بعنوان " كيف تستثمر في طريق الحرير" يقدم معلومات وارشادات حول الفرص الاستثمارية المتاحة.
ودعا إلى إقامة مشروع الوكالة الصينية للإنماء "CHINAID" كمؤسسة تنموية لا تهدف الى الربح وتعمل على توظيف الموارد المالية الحكومية والموارد المقدمة من القطاع الخاص ضمن المسؤولية الاجتماعية كما دعا إلى إقامة حاضنات الأعمال للشباب الصيني العربي في مجالات محددة تحتاجها اقتصاديات دول الطريق ويملكها شباب عرب ومن الصين منتشرة في جميع دول الطريق.
وكان سعادة الدكتور طلال أبوغزاله قد عرض في مقدمة ورقة البحث العلاقات والشراكة الاقتصادية العربية الصينية تاريخياً، موضحاً أن طريق الحرير الاقتصادي يتطلب وسيؤدي إلى الانتقال وإيجاد تكتل اقتصادي صيني عربي يقوم على مبادئ التكامل الاقتصادي، وتبادل المنافع والمصالح المشتركة، والسعي للتنمية الشاملة والمستدامة، وتحقيق مستويات أعلى في التنافسية العالمية.
وفي مداخلاته خلال الندوة طلب الدكتور أبوغزاله إعطاء التجارة الإلكترونية وتجارة المعرفة وتجارة الخدمات الأولوية لأنها تشكل اليوم ومستقبلاً ما كانت عليه أهمية تجارة البضائع قبل ألفي سنة.