تحقيقات الأمن : متهمو ''خلية 9/11 '' تدربوا على الجمباز
كشفت التحقيقات الأمنية مع متهمي "خلية9/11" أن أعضاء الخلية اتفقوا على تنفيذ عمل عسكري ضد السفارة الأمريكية، عبر مواد تفجيرية يتم ربطها ببعض من خلال أجهزة تحكم، علاوة على قصف السفارة بواسطة قذائف هاون يتم إطلاقها عن بعد.
وبينت التحقيقات أن المتهمين عزموا على تجهيز سيارة مفخخة لاستخدامها في أثناء اقتحام السفارة الأمريكية، وللتمويه قرر المتهمون ارتداء زي الدرك، مشيرة إلى أن أعضاء الخلية قاموا بالتدرب على الجمباز والتسلق وقتال الشوارع؛ بهدف التهيئة البدنية لتنفيذ المهمة.
وأشارت التحقيقات إلى أن المتهمين اتفقوا على البدء بتنفيذ المهمة، لافتة إلى أن القبض على بعضهم حال دون ذلك، علمًا أن أحد المتهمين أفلت أكثر من مرة من محاولة القبض عليه، وقام بحلق لحيته ليتوارى عن أنظار رجال الأمن.
وجاء في التحقيقات أن أحد المتهمين وقبل تنفيذ مهمة الخلية بدأ بالاطلاع على عدد من المواقع الجهادية على الإنترنت مثل مواقع: الشموخ، وأنصار المجاهدين، وقضايا الأمة، حيث كان يستخدم اسم حركي "القابض على الجمر"، وكان يقوم بقراءة المواضيع المتعلقة بكيفية تصنيع المتفجرات، وقراءة كتب مؤلفات قيادي جهادي مصري يدعى "أبو خباب".
وإثر ذلك، وبحسب التحقيقات، قام أحد المتهمين بالاستفسار عن محلات بيع الأدوات المخبرية اللازمة في عمليات تصنيع المتفجرات، كموازين الحرارة والقياس، والقوارير المخبرية، وقام بشراء الأدوات اللازمة، ووضعها في غرفة على سطح منزله ، وفقاً للسبيل .
وتابعت التحقيقات أن المتهم نفسه استفسر عن أماكن بيع المواد الأولية التي تدخل في صناعة المتفجرات حسبما قرأ عنها في المواقع الإلكترونية، وفعلًا اشترى مواد مثل: نترات البوتاسيوم، والكلور، ومادة ملح الليمون، والسكر، وزيت السيارات، ومادة الاسيتون، ومواد تستخدم في صباغة الشعر.
وأكدت التحقيقات أن المتهم المشار إليه، وعبر استعانته بالكتب والمواقع الجهادية، قام بإجراء خمسة تجارب لتصنيع وتحضير متفجرات وفتائل المتفجرات ومواد تستخدم في صناعة الصواعق، وقام مع متهم آخر بتصوير كل المراحل التي قام بها، وطلب منه عمل مونتاج لفيلم فيديو، وتحميله على أحد المواقع الجهادية؛ ليستفيد مرتادو الموقع من عملية تصنيع المتفجرات.
وكانت المخابرات العامة اعتقلت أفراد "الخلية" بتاريخ 3/10/2012، ويبلغ عدد أفرادها 11 فردا، فيما بدأت أولى جلسات قضيتهم بالمحكمة بتاريخ 12-2-2013، واستمعت هيئة المحكمة فيها إلى 16 شاهد نيابة، و13 شاهد دفاع، وترافع فيها 5 محامين.
يشار إلى أن مدعي عام محكمة أمن الدولة فواز العتوم كان وجه إلى الخلية تهم "حيازة مواد مفرقعة بدون ترخيص قانوني، بقصد استعمالها على وجه غير مشروع، وتصنيع مواد مفرقعة، والمؤامرة بقصد القيام بأعمال إرهابية، والقيام بأعمال لم تجزها الحكومة من شأنها أن تعرض المملكة لخطر أعمال عدائية وتعكير صلاتها بدولة أجنبية، وحيازة سلاح أتوماتيكي بقصد استخدامه على وجه غير مشروع، والمساعدة على التسلل من الأراضي الأردنية.