"المتقاعدين العسكريين" تدعو الملك لتمتين الجبهة الداخلية بـ "بحكومة وطنية"
خلال اسبوع واحد قام الملك عبدالله الثاني بزيارتين كانت الاولى لمحافظة الكرك في بيت العميد المتقاعد سلامة الحباشنة، والثانية كانت شرق عمان بمنزل الفريق المتقاعد جمال الشوابكة ، ولم يغب عن هذا اللقاء 'ممثلو كافة اطياف المجتمع' الا ان تسليط الضوء كان دائما على حضور المتقاعدين العسكريين.
ملف المتقاعدين العسكريين الغائب الحاضر ما زالت بعض بنوده قيد النظر والتحقيق، واينما حل ذكرهم تقفز الى الاذهان مطالبهم وحراكهم ورمزية هذا القطاع واهميته وحجمه على الصعيد الوطني.
'جرت العادة ان يقوم الملك بتلك الزيارات لكن اسماء الحاضرين يتم تسجيلها من قبل الديوان الملكي وممنوع اضافة اي اسم لتلك القائمة ،حتى انه في اغلب الاحيان لا يكون 'المعزب' على علم تام بالضيوف' حسب ما قاله رئيس اللجنة الوطنية العليا للمتقاعدين العسكريين علي الحباشنة.
وبين الحباشنة ان المتقاعدين العسكريين المدعوين لا يمثلون زملاءهم من المتقاعدين ،كل يمثل نفسه ،ولا نشاط سياسي يذكر لاي منهم.
مطالب المتقاعدين العسكريين عاد الحباشنة ليؤكد عليها مرة اخرى بصورة اشمل واوسع تبعا للأحداث التي تشهدها المنطقة من ضمنها النزاع السوري المستمر منذ اربع سنوات ،والظاهرة الجديدة 'داعش' في العراق.
واوضح الحباشنة ان تلك الاحداث من شأنها ان تؤثر بشكل او بآخر على الاردن الذي يمتلك 'جبهة داخلية ضعيفة متصدعة '- حسب قوله- لا تحتمل اي هزة لذلك يجب على الملك ان يقرأ ما بين السطور في الخارطة الاقليمية والعمل على تمكين الجبهة الداخلية من خلال حكومة وطنية حقيقية .
كما اكد الحباشنة انه على الملك ان لا يلتفت الى المقسمين الذين عملوا على تقسيم الوطن والمفسدين ،ويجب عليه القيام بعملية عزل سياسي لكل من ساهم 'بخراب البلد' وعدم تسليمهم اي من المناصب او الوظائف العليا ،مع التأكيد على عدم ادخالهم بأي تشكيلة حكومية قادمة.
وقال الحباشنة في نهاية حديثه ان الجميع مطالب بعملية اصلاح شاملة وذلك 'ما اكدنا عليه في بيان التيار' ومطالبا ان 'يبني الملك حوارا حقيقيا مع دعاة الاصلاح'.
الحباشنة جدد التأكيد على ضرورة ان ينتقي الملك بطانته ويبعد المضللين عن مواقع القيادة ويفتح حوارا وطنيا واسعا لكافة اطياف المجتمع لتخرج البلاد من أزمتها الحالية.