الأمن: ''خلية9/11'' اتفقوا على خطف سياح ،و تهريب مدفع هاون من سوريا
نواصل نشر تفاصيل التحقيقات الأمنية مع متهمي "خلية9/11"، وبالاطلاع على ملف التحقيقات الأمنية الرسمية مع المتهمين، نقوم بدور النشر فقط.
فقد جاء في تحقيقات الأجهزة الأمنية مع متهمي "خلية9/11" أن أفراد الخلية قرروا القيام بعمليات عسكرية؛ ردًا على نشر الفيلم المسيء للرسول عليه الصلاة والسلام "براءة المسلمين"، حيث فكر المتهمون في خطف سياح ومقايضتهم بحذف الفيلم.
وذكرت التحقيقات أن المتهمين عدلوا عن قراراهم بالذهاب إلى سوريا لقتال النظام السوري، إذ القيام بعملية عسكرية في الأردن أولى، بينما اتفقوا بناء على ذلك على تهريب مدفع هاون من سوريا لاستخدامه في عملياتهم.
وبينت التحقيقات أن أحد المتهمين كان يتخصص بتهريب عناصر جهادية من الأردن إلى سوريا، حيث تمكن هذا المتهم من تهريب نحو 17 شخصا إلى سوريا؛ لغايات إلحاقهم بالمقاتلين هناك، حيث كان يقوم باصطحابهم على شكل مجموعات إلى منطقة عقربا الحدودية.
وتطرقت التحقيقات إلى أن المتهمين استبدلوا في النهاية تفجير السفارة الأمريكية بخطف السياح، حيث قاموا برصد مبنى السفارة عن طريق خرائط "جوجل"، ومعاينة كيفية دخول السيارات وخروجها من وإلى السفارة، ورصد مداخل وخارج المبنى.
ووفقًا للتحقيقات الأمنية، اتفق المتهمون على زرع عبوات ناسفة ووضع عبوات لاصقة على السيارات التي تمت معاينتها، وقصف مبنى السفارة بقذائف الهاون عن بعد، ومن ثم الدخول لمبنى السفارة وقتل الموجودين فيها.
وكانت المخابرات العامة اعتقلت أفراد "خلية9/11" بتاريخ 3/10/2012، ويبلغ عدد أفرادها 11 فردًا، فيما بدأت أولى جلسات قضيتهم بالمحكمة بتاريخ 12-2-2013، واستمعت هيئة المحكمة فيها إلى 16 شاهد نيابة، و13 شاهد دفاع، وترافع فيها 5 محامين.
يشار إلى أن مدعي عام محكمة أمن الدولة فواز العتوم كان وجه إلى الخلية تهم: "حيازة مواد مفرقعة بدون ترخيص قانوني، بقصد استعمالها على وجه غير مشروع، وتصنيع مواد مفرقعة، والمؤامرة بقصد القيام بأعمال إرهابية، والقيام بأعمال لم تجزها الحكومة من شأنها أن تعرض المملكة لخطر أعمال عدائية وتعكير صلاتها بدولة أجنبية، وحيازة سلاح أتوماتيكي بقصد استخدامه على وجه غير مشروع، والمساعدة على التسلل من الأراضي الأردنية.