سبب مداهمة وإعتقال طاقم فضائية العباسية العراقية في الأردن
أكد مصدر مطلع أن السلطات الأمنية الأردنية ضبطت عندما داهمت الأسبوع الماضي مكاتب محطة العباسية الفضائية العراقية قطعتي سلاح لأغراض تراثية لا يمكنها أن تستخدم لإطلاق النار منذ سنوات طويلة .
وقال المصدر أن قطع السلاح التي قالت تقارير أردنية محلية أنها ضبطت في مقر العباسية هي عبارة عن بندقيتين من أيام الأتراك والعهد العثماني وجدتا في المكان لإنهما تستخدمان في إطار تراثي خلال تصوير أحد البرامج وهما عبارة عن مقتنيات تراثية للمحطة وليس لأي سبب آخر.
وتمتنع السلطات الأردنية عن الكشف عن طبيعة الإتهامات التي توجهها لفريق محطة العباسية الذي أوقف بقرار من الإدعاء العام العسكري والنيابة العسكرية الأسبوع الماضي ويضم 13 شخصا بينهم مالك المحطة الناشط السياسي هارون محمد الذي يعتبر من معارض حكومة الرئيس نوري المالكي.
وقالت هيئة المرئي والمسموع الأردنية بأن محطة العباسية بثت برامجها من عمان بدون الحصول على الترخيص القانوني ، الأمر الذي يبرر إغلاق المكتب حسب أوساط قانونية لكنه لا يبرر إحالة فريق المحطة إلى محكمة أمن الدولة.
ونقلت مصادر قبل عدة أيام عن مصدر رسمي القول بأن الأجهزة ضبطت أسلحة في مكتب محطة العباسية دون توضيح طبيعة هذه الأسلحة فيما أصرت المصادر على أن المقصود قطعتي سلاح غير مذخرتين لا يمكن إستعمالهما بأي شكل ومخصصتان لأحد البرامج التراثية.
وكانت حكومة المالكي قد إتهمت محطة العباسية بالتحريض على الطائفية ومستاندة الإرهاب فيما إتخذ الإجراء الأردني ضد فريق المحطة بعد ضغط من حكومة المالكي ولم يرد في البيانات الرسمية ما يشير لضبط أسلحة خلال إغلاق المكتب كما أفادت المصادر لكن الإدعاء وجه مقدما تهمة "تهديد مصالح الأردنيين” لفريق المحطة العراقية وتقرر توقيف الفريق على هذا الأساس لأسبوعين على ذمة التحقيق.