76 مركزا صحيا يحصل على الاعتمادية
حقق مشروع دعم النظم الصحية الثاني الممول من الوكالة الأمريكية للتنمية الدولية تطورا يضاف الى انجازاته بحصول 76 مركزا صحيا على شهادة الاعتماد بتجاوز اهدافه الموضوعة والمحددة بتمكين 50 مركزا من الوصول للاعتماد في اطار مساعيه لتحسين جودة خدمات الرعاية الصحية بما ينعكس مباشرة على رضا متلقي الخدمة.وفي هذا الصدد قال مدير المشروع الدكتور صبري حمزة ان المشروع وبشراكة كاملة مع مديرية الجودة في وزارة الصحة وكذلك مديريات الصحة في مناطق المملكة المختلفة، قام على مدار الأعوام الماضية بتحضير وتأهيل 120 مركزاً صحياً للحصول على الاعتماد من مجلس اعتماد المؤسسات الصحية.
من جهته قال أمين عام وزارة الصحة الدكتور ضيف الله اللوزي ان التوجهات الملكية واستراتيجية الوزارة تركز على النهوض بنوعية وجودة الخدمات الصحية وتحسين سبل الوصول لها وتطوير السياسات الصحية. واضاف ان الوزارة عملت وبدعم من مشروع النظم الصحية على تحسين خدمات الرعاية الصحية الاولية في المراكز الصحية معتبرة تحسين الجودة فيها خط الدفاع الاول عن صحة المواطنين وسلامتهم اذ انها الوجهة الأولى للمراجعين المحتاجين الى الخدمات العلاجية بأنواعها.
واعتبر مدير الجودة في الوزارة الدكتور غسان فاخوري ورئيس شعبة الجودة في مديرية صحة العاصمة الدكتور محمود سلامة ان من ابرز التحديات التي واجهت تطبيق معايير الاعتمادية في المراكز الصحية وساعد المشروع على تأمين متطلباتها الاجهزة والمعدات وبعض المستلزمات والمواد الاساسية في اقسام الاسعاف ومخارج الطوارئ والبنية التحتية ونقص الكوادر المؤهلة في هذا المجال وغيرها.
واكدا ان تعاونيات الاعتماد التي طبقها المشروع اسهمت في مساعدة المراكز الصحية في مواجهة تحديات تطبيق المعايير واثبتت جدارتها في تسهيل وتسريع الحصول على شهادات الاعتماد.
وفي هذا السياق قال مدير صحة العاصمة الدكتور ليل الفايز: "كان اسلوب التعاونيات فعالا وناجعا اذ تم من خلاله متابعة المراكز الصحية في العاصمة بالزيارات الميدانية من مشرفي المشروع للتأكد من تطبيق المعايير اولا باولا مثلما نظم دورات تدريبية حول كيفية التغلب على المشاكل والتحديات التي تواجهها تلك المراكز".
ومنهج تعاونيات الاعتمادية يركز على تبادل الخبرات ونقل المعرفة بين المراكز الصحية المشاركة وفق مدير مشروع دعم النظم الصحية الدكتور صبري حمزة الذي وصفه بانه نظام تعليمي يتلخص في عدة نشاطات منها جلسات تعريفية وتشاركية يعرض خلالها قصص نجاح المراكز لمساعدة غيرها في تطبيق المعايير والتغلب على المعيقات.
من جهته اعتبر رئيس مركز صحي منشية ابو حمور الدكتور محمد العضايلة ان التوثيق اول مشكلة تواجه تطبيق معايير الاعتماد اذ انها تطيل فترة انتظار المراجعين بيد ان تطبيق المشروع لبرنامج قياس مدى تدفق المرضى عبر وضع نظام للمواعيد تغلب على هذه العقبة فضلا عن توحيد ودمج الملف الطبي لكل مستفيد ليشمل عيادات الطب العام والامومة والطفولة والاسنان .
وقالت فاطمة محمد مراجعة لمركز صحي ماركا الشامل احد المراكز التي حصلت على شهادة الاعتماد بدعم من المشروع " ان تطبيق نظام المواعيد في المركز سهل علينا وخفف من معاناة الانتظار لساعات طويلة فاصبحنا نأتي على الموعد المحدد ولا تتعدى فترة انتظارنا 10 دقائق في اغلب الاوقات".
ومن جانبه اكد مدير مركز صحي خريبة السوق الدكتور سالم الرواحنة ان دمج الملف الطبي وتوحيده اسهم في منع الازدواجية في المعالجة اذ يتيح للطبيب الاطلاع على السيرة المرضية كاملة من مطاعيم وامراض وراثية او مزمنة وغيرها اضافة الى الاجراءات والفحوص المخبرية والصور الشعاعية والادوية التي اعطيت للمريض في مختلف الاختصاصات الطبية.
في حين اكد رئيس مركز صحي جبل طارق الدكتور جميل الحواتمة ان من ابرز فوائد الاعتماد التشبيك والشراكة مع المجتمع المحلي عبر لجنة صحة المجتمع التي قامت باعداد مسح للكشف عن الامراض المزمنة والخطرة وتحديد اولولياتها.
وعن فوائد حصول المراكز الصحية على الاعتمادية اكد الدكتور الفاخوري انها انجح واسرع الطرق في تحسين الخدمات الصحية اذ انها بحد ذاتها ليست هدفا انما اداة لاستدامة تحسن خدمات الرعاية الصحية. وقال الدكتور الفاخوري: "نتطلع الى مأسسة عملية الاعتماد من خلال انشاء قسم خاص بها في مديرية الجودة لضمان استمرارية الاجراءات وتطبيق المعايير في مختلف المراكز الصحية على مستوى المملكة والبالغ عددها اكثر من 700 مركزا."