المبعوث الصيني للشرق الأوسط يطالب بوقف إطلاق النار ورفع الحصار عن غزة
طالب مبعوث الحكومة الصينية للشرق الأوسط وو سيكه إسرائيل بوقف عملياتها العسكرية في غزة فورا ورفع الحصار عن القطاع، كما دعا المسؤولين الفلسطينيين إلى "حث حركة (المقاومة الإسلامية) حماس على وقف إطلاق الصواريخ على إسرائيل، لتحقيق وقف إطلاق نار مشترك".
وأكد المسؤول الصيني، بمؤتمر صحفي عقده امس في سفارة بلاده بعمان، أن "حماس"، بوصفها "طرفا مهما في فلسطين، فيجب عليها القيام بدور مطلوب في عملية سياسية وإطلاق المفاوضات".
وأشار إلى أهمية الأردن كمحطة رئيسة في جولته الاقليمية الطارئة التي أتت نتيجة لتدهور الأوضاع في غزة، مشيدا بالجهود الأردنية المستمرة لحل المشاكل الاقليمية، كما تحدث عن دور المملكة كعضو في مجلس الأمن الدولي وممثل للمجموعة العربية في هذه المنظمة الأممية، وما يتحمله من "مسؤولية كبيرة في المحافل الدولية".
كما شدد سيكه على أن الصين تولي عناية خاصة بتقوية الاتصال والتنسيق بينها وبين الأردن سياسيا، مشيرا إلى أنه تبادل الآراء في لقائه أمس بوزير الخارجية وشؤون المغتربين ناصر جودة حول كيفية تعزيز التنسيق بين البلدين وبين والأطراف المعنية في أحداث غزة، لتحقيق وقف"سريع" لإطلاق النار.
وأشار إلى تطورات الهجوم الإسرائيلي البري على غزة وسقوط مئات الضحايا من الفلسطينيين، معبّرا عن تنديد الصين بهذا الهجوم وقتل الأبرياء، فيما طالب إسرائيل أن تأخذ بالاعتبار حياة الأبرياء من الشعب الفلسطيني، وكذلك أمن واستقرار المنطقة.
وفيما عبر عن دعم الصين وترحيبها بالمبادرة المصرية لوقف اطلاق النار، اعتبر أنها "تتفق مع مصالح الجانب الفلسطيني في اللحظة الراهنة".
ولفت سيكه الى الاتصالات التي تبذلها "الخارجية" الصينية مع السفارة الاسرائيلية في بيجينغ، إضافة إلى جهودها في منظمة الأمم المتحدة، اضافة الى جولته الطارئة في المنطقة.
وافاد أنه التقى مسؤولين إسرائيليين وفلسطينيين ومصريين واردنيين، ومن الجامعة العربية، خلال جولته للتهدئة، منوها إلى ان بلاده ستقدم مساعدات إنسانية لقطاع غزة.
وقال إن "الجانب الصيني يعتقد أن الحل العسكري لن يحل المشاكل في فلسطين او في المنطقة"، بل "يكمن الحل الوحيد في المفاوضات والحل السياسي".
واعتبر أن "المصالحة التي تحققت قبل فترة بين فتح وحماس، وتشكيل حكومة توافق بين الفصائل الفلسطينية، كانت تصب في صالح القضية الفلسطينية" مشيرا إلى أن الصين رحبت ودعمت هذه الخطوة، على اعتبار أن التنسيق بين الفصائل الفلسطينية خطوة مهمة لحل المشاكل في الداخل الفلسطيني".
وحول الأزمة في سورية، أشار سيكه الى أن الصين تتابع بدقة ما يحدث في سورية، وانها تدعم ايجاد حل سياسي للأزمة بما ينهي المعاناة والفوضى والدمار الذي يعيشه الشعب السوري.