ايران: الاردن على "حافية الهاوية" .. وطهران تهدد عمّان
اعتبرت ايران، الأحد، استضافة الاردن مؤتمرات وصفتها بـ"الجماعات التكفيرية" سيجعلها على حافة هاوية انعدام الامن، فيما اتهمت بعض الدول بمحاولة تحويل العراق الى سوريا اخرى.
وقال مساعد وزير الخارجية في الشؤون العربية والافريقية حسين اميرعبد اللهيان في تصريحات لوكالة انباء "ارنا" ، إن "الصهاينة وبالتعاون مع بعض الدول وباستخدام التنظيمات التكفيرية وبقايا البعث الصدامي، يسعون الي تحويل العراق الي سوريا اخري"، مؤكداً أن "القوات المسلحة والشعبية العراقية، تدافع عن ?ل شبر من ارض العراق بحماس ?امل وبناء علي واجباتها الشرعية".
وأضاف أن "عقد المؤتمرات الرسمية للجماعات التكفيرية في الاردن لا يجلب الحصانة للاردن فحسب بل يضع هذا البلد علي حافة هاوية انعدام الامن"، لافتاً الى أن "أمن المنطقة موضوع لاينفك بعضه عن البعض الاخر والخطأ الذي ترتكبه بعض الدول بمنح الفرصة للارهابيين سيعرض ?ل المنطقة للخطر".
وأكد عبد اللهيان أن "ايران ستواصل دعمها وبشكل حازم لكل مناطق العراق بما فيها المناطق الكردية والسنية والشيعية في مواجهة الارهاب"، مشيراً الى أن "رئيس المجلس الاعلي للامن القومي الايراني علي شمخاني اجري لقاءات ومحادثات هامة ومفيدة مع مراجع التقليد وقادة التيارات والشخصيات العراقية".
وكان وزير الخارجية ناصر جودة اعلن السبت، أن بلاده لا علاقة لها بمؤتمر قوى المعارضة العراقية الذي عقد في عمان الأربعاء، فيما أكد حرص بلاده على أمن واستقرار العراق.
يذكر أن مؤتمر ما سمي بـ"القوى الوطنية العراقية والعشائر غير المنخرطة في العملية السياسية في العراق" أنهى أعماله الأربعاء الماضي (16 تموز 2014)، في فندق الانتركوننتنال بالعاصمة الأردنية عمان، فيما أكد مشاركون بالمؤتمر أنه يهدف للخروج من الأزمة التي يمر بها العراق.
واعتبر المؤتمر، في بيانه الختامي أن العشائر هي العمود الفقري لـ"حركة الكفاح"، وأن "داعش" جزء صغير منها، فيما أكد معظم المشاركون في المؤتمر "مواصلة القتال حتى تتم السيطرة على العاصمة العراقية بغداد".
فيما أعلنت وزارة الخارجية العراقية، يوم الجمعة (18 تموز 2014)، عن استدعاء السفير العراقي من العاصمة الأردنية عمان لـ"التشاور".