آخر الأخبار
ticker بالصور .. العيسوي يلتقي وفدا من أبناء عشائر قلقيلية بالأردن ticker مندوبا عن الملك وولي العهد .. العيسوي يعزي الخريشا ticker وزارة الشباب تبحث تعزيز التعاون مع والوكالة الأميركية للتنمية ticker بحث التعاون بين اللجنة الأولمبية ووحدة أمن الملاعب ticker العبداللات: الحكومة تعمم لتنفيذ توصيات الاستعراض الدوري الشامل لحقوق الإنسان ticker منتخب سباحة الزعانف يحقق المركز الأول ببطولة كأس العالم للناشئين ticker "الأونروا" تحذر من وصول الجوع إلى مستويات حرجة في غزة ticker لقاء لتعزيز جهود المؤسسات المعنية بتنفيذ مشاريع رؤية التحديث الاقتصادي ticker البنك الدولي يخصص 7.5 مليون دولار لتعزيز إدارة الإصلاح في الأردن ticker الجمارك تضبط 60 ألف عبوة من "جوس" و10طن من التبغ والمعسل منتهي الصلاحية و 10 آلاف سيجارة إلكترونية ticker السفارة النمساوية تكرم المعهد الملكي للدراسات الدينية ticker الأوقاف تنظم ندوة عن مواجهة المخدرات في الجامعة الأردنية ticker ميقاتي يبحث خطط انتشار الجيش اللبناني في الجنوب ticker الأردن يشتري 120 ألف طن من القمح في مناقصة دولية ticker الملك والرئيس المصري يؤكدان ضرورة الوقف الفوري للحرب على غزة ticker بن غفير : الإتفاق مع حزب الله "موقع على الجليد" ticker التربية والتعليم تؤكد على الاستعداد لاستقبال فصل الشتاء ticker تقارير إعلامية تكشف خسائر "إسرائيل" الكبيرة على الجبهة اللبنانية ticker جلسة مشتركة بين نواب الحزب الوطني الإسلامي ومكتبه السياسي ticker الوزاري العربي يلتئم في البحر الميت لبحث الأمن المائي

الملكة رانيا .. ملكة الانسانية بلا منازع وسفيرة الطفل الغزّي شاءت الصهيونية أم أبت !!

{title}
هوا الأردن -

خرجت الملكة رانيا عن البروتوكول السياسي بوصفها ملكة لدولة وفعت اتفاقية الذل والعار "عربة" ..
ولم يمنعها ذلك من كتابة مقال ناري اشعل الشارع العالمي قاطبة والذي جاء تحت عنوان "غزة صناعة "ديستوبيا" عصرنا الحالي"، حيث كتب وتم نشره باللغة الانجليزية ليصل اكبر شريحة عالمية.
.
المقال المشار اليه نفترض انه لو كان لدى دولة الكيان الصهيوني أدنى مفهوم شرف لأقامت الحرب علينا لما تضمنه من كشف عورة الصهيونية ، بيد ان المقال نشر في موقع هفنغتون بوست العالمي والذي يعنى بالشرق الاوسط وقضاياه وكذلك يعتبر ذلك الموقع مطمعا للبروبوغاندا الصهيونية ويصل عدد مستخدميه الى 270 مليون منهم 117 مليون مستخدم في الولايات المتحدة بما فيهم يهود امريكا !!

الملكة رانيا تثبت دائما انها ملكة الانسانية، وما انتصارها للوجع الغزي ولضحايا الاطفال التي طالتهم الة الاجرام الصهيونية اثبتت الملكة رانيا انها سفيرة الطفل الغزي شاءت الصهيونية ام أبت.

الجميل اللافت في المقال ليس انتصاره للغزيين وقضيتهم وما تضمنه من الحديث عن المجازر التي تعرض لها مؤخرا .. بل أذهلتنا الملكة بثقافة عالية وهي تتحدث عن ادب الـ ديستوبيا .. الملكة رانيا ليس بوسعنا الا ان نحبك وقبلا نحترمك ..
مقال يستحق القراءة ..

وفيما يلي ترجمة لنص المقال:
"ديستوبيا": مكان خيالي يعيش فيه الناس بتعاسة وخوف؛ حيث لا يعاملون بعدل؛ مستقبل يُعامل الناس فيه بتجرد من الإنسانية، عالم يشبه الكابوس يتسم بالبؤس والخراب والظلم والأمراض والاكتظاظ.

في العادة، مجتمعات "ديستوبيا" تظهر على صفحات الأعمال الروائية، مثل رواية "ألعاب الجوع The Hunger Games" ورواية "المختلف Divergent". تصدمنا تلك الروايات بمجتمعات لا حريات فيها ولا عدالة، قائمة على الحرمان ولا قيمة ولا حُرمة للحياة البشرية فيها.. تدفعنا تلك الصفحات لنتخيل مجتمعاً يُجبر فيه الناس على أقصى درجات التحمُل – وعادة يقتلون إن لم يتحملوا.
أليس كل ذلك خيال؟ ينتهي مع أخر صفحة.
لا…

أكثر روايات "ديستوبيا" المفجعة في عصرنا … ليست خيالاً. بل حقيقة يعيشها أناس حقيقيون.
إنها غزة. أكثر مكان مأساوي للعيش فيه على الأرض.

في الوقت الذي يحارب فيه بعض الناس في العالم الفقر أو العنف أو الظلم أو الخوف أو الجوع أو نقص الرعاية الصحية أو تكبيل حرية الحركة أو السجن أو البطالة المتفشية أو المراقبة المستمرة أو انعدام الأمن أو نقص الأساسيات أو اليأس أو التعليم الضعيف أو العزل القسري أو تجاهل حقوقهم الإنسانية أو حسرة فقدان من يحبون، في غزة أكثر من 1,8 مليون شخص يحاربون كل ذلك يومياً.

على مرأى من مجتمع دولي غير مبالٍ إلى حد كبير.

نساء وأطفال ورُضّع وكبار بالسن وذوو احتياجات خاصة وأبرياء، منذ ثمانية سنوات يحاربون ذلك الظلم كل يوم تحت حصار اسرائيلي، يكافحون للعيش ولا يعيشون..

شاب فلسطيني عمره 17 عاماً، داخل السجون الاسرائيلية، وصف المأساة اليومية التي يتحملها أهل غزة بقوله: "كأنك مجرد ظل، غير قادر على التحرر والعيش. ترى نفسك ممددا على الأرض ولكنك لا تستطيع بث الحياة في ذلك الظل".

ببساطة: موت بطيء.

من المستحيل أن تدرك المأساة التي يتحملها أهل غزة ما لم تعش الحصار الخانق والهجمات يوماً بعد يوم. هذا و 70% من سكان غزة لاجئون.

تعجز الكلمات عن وصف معاناتهم وأحوالهم. وكل ما أقدمه هنا هو لقطات من واقعهم.

تخيل أن تُحبس في أرض صغيرة قاحلة، طولها بالكاد 25 ميل، وعرضها بين 3 الى 7 أميال.
تخيل أن يحتاج طفلك رعاية صحية طارئة لا تستطيع عيادات غزة أن توفرها. يوماً بعد يوم، تنتظر على الحاجز دون أن تعرف إن كان اليوم سيُسمح لك ولطفلك بالعبور للوصول الى الرعاية التي يحتاجها.

تخيل تنشئة أطفال دون توفر الماء، وسط تسرب الصرف الصحي، وانقطاع الكهرباء لما يزيد عن 12 ساعة يومياً. أو 
الاعتماد على الطرود الغذائية من الأونروا لتبقى عائلتك على قيد الحياة.

والآن، تخيل أن الناس في غزة يعيشون إضافة إلى كل ذلك تحت قصف يومي.

أكثر من ربع الذين استشهدوا في الأسبوعين الماضيين .. أطفال … مائة وواحد وستون طفلاً. المئات غيرهم أصيبوا وتيتموا. عشرات الالاف من العائلات تشتت.

تخيل وبينما تجلس مع عائلتك حول مائدة الطعام تُعطى دقائق لتخلي منزلك قبل أن يقصفوه.. صواريخ تسوي منزلك بالأرض. صور لا تعوض لأجدادك، ذهبت. رسومات لأبنائك عندما كانوا صغاراً، دُمرت. أوراقك الرسمية، فُقدت. تاريخك الشخصي إنمحى.

تخيل محاولة إنقاذ أرواح في مستشفى أجهزته متآكلة وبالكاد تتوفر فيه الأدوية والمستلزمات الطبية. أن يلتصق حذاؤك بالدم 

الذي على الأرض. وبعدها … يقصف المستشفى.
غزة "بحالة صدمة".

ما يريده أهل غزة هو ما يريده كل واحد منا. فرصة لعيش حياة طبيعية بكرامة وأمان، وبناء مستقبل يمكن لأبنائهم أن يزدهروا به، يحلموا ويحققوا إمكانياتهم. يجب أن يُسمح لهم بذلك.

في البداية، يجب أن يتم وقف إطلاق النار، لكنه ليس الحل الوحيد. لا يمكن أن نسمح بالعودة الى الوضع السابق الجهنمي: معركة يومية للبقاء على قيد الحياة. يجب وبسرعة أن يتبع وقف إطلاق النار جهد عالمي حقيقي لإعادة الحياة لظلال غزة، فتح الحواجز، مراعاة الحقوق، ضمان الحرية، إصلاح البنى التحتية، إعادة الحركة التجارية، تجهيز المدارس، ترميم المستشفيات… على الجروح أن تُشفى وعلى الأمل أن يُزهر.

ولن يحدث ذلك دون تظافر جهود المجتمع الدولي. يجب أن يصروا على حياة كريمة لأهل غزة. كل واحد فينا يستطيع القيام بشيء، لزيادة الوعي .. لنبذ العنف .. للتبرع للأونروا.

استمرار الصمت في وجه الظلم اللامتناهي يجعل من مجتمعنا الدولي مثل آكلي الفستق في أرض رواية "ألعاب الجوع"، بأصوات التشجيع والهلهلة وهز الرأس على كل محاكمة جديدة وكل وفاة جديدة.

هل سنقف متفرجين بينما تتعزز أساسات "ديستوبيا" عصرنا أمام أعيننا؟ أم ستوحدنا إنسانيتنا المشتركة وتدفعنا للعمل لإنقاذ أهل غزة؟

في إنقاذنا لهم، إنقاذ لإنسانيتنا.

تابعوا هوا الأردن على