بني ارشيد يرد على المتسائلين
هوا الأردن -
كتب نائب المراقب العام لجماعة الاخوان المسلمين في الاردن الشيخ زكي بني ارشيد على الفيس بوك ، ردا على مقال احد الكتاب،تساءل فيه عن موقف الحركة الاسلامية من تنظيم الدولة الاسلامية في العراق وبلاد الشام " داعش " ، تاليا نصه :
يتساءل البعض عن موقف جماعة الاخوان من داعش وممارساتهم في العراق وسوريا.
واستوقفني في هذا التساؤل عدة ملاحظات.
أولها. توقيت هذا التساؤل حيث الانشغال الاردني والعربي والاسلامي والعالمي بما يحدث في غزة من مجازر صهيونية وحشية وملحمة بطولية متميزة وغير مسبوقة ومعجزة للمقاومة الاسلامية في مواجهة العدوان الصهيوني الفاشي ومعه تحالف الصهيوعربي.
كاتب السؤال بقصد او بدون قصد يفتعل حدثا يغطي على جريمة العصر... الصهيونية وتخاذل الانظمة العربية وبعضها متورط بالمؤامرة.
لا ينبغي أن نقع في الفخ ولا نستدرج لخلط الاوراق ويحب ان يبقى الاهتمام متجها نحو معركة الامة في غزة ضد العدوان الصهيوني لانها معركة الجميع وليست معركة حماس او فلسطين فقط.
الرسالة الثانية متعلقة بطبيعة موقف بعض الجهات والكتاب ومنهم كاتب التساؤل حيث اعتبر في مقال سابق ان حماس وقعت بالفخ لانها قطعت الطريق على انتفاضة الضفة الغربية كيف سيفسر الكاتب قيام الانتفاضة بفعل المقاومة؟ وهل سيعيد النظر بمواقفه؟ ام سيستمر في بيع موقف الجهات الرسمية عبر الفذلكات الاعلامية.
تلك الجهات تسعى لتسويق الفكر الانهزامي وتبحث عن معارك جانبية.
والملاحظة الثالثة. متعلقة بداعش واخواتها وعن الجهات التي رعتها وسمنتها وحاولت ان تصنع منها مكافئا وبديلا عن تيار الاعتدال الاسلامي ونفخت في التناقضات كي تشمل المعركة جميع المكونات .
وسؤالي الان ادركتم اهمية موقف الاخوان بعد كل هذا الاستهداف والاقصاء.
والنقطة الرابعة لا يليق بالكاتب النيل من فكرة الخلافة الاسلامية لانها تثير مشاعر الكثير من المسلمين وربما توظف في اذكاء فتنة طائفية خاصة وانه يلمز من قناة تجربة الحركة الاسلامية في فلسطين ومصر والاردن في حين انه لا يخفي اعجابه بافكار بعض الاخوان خارج اطار الجماعة.
الخامسة. ان الربيع العربي ونجاح الشعوب في التغيير السلمي حاصر فكرة الغلو والتطرف واما الثورة المضادة والانقلاب العسكري المصري وتبني بعض دول الخليج لمحاولات اجهاض الاعتدال خلق بيئة مناسبة لذلك الفكر وجعل منه جاذبا لحماسة الشباب واندفاعتهم كما ان انتصار حماس في حرب غزة الثالثة سيؤثر ايجابيا لصالح الاعتدال فمن يخشى من داعش فعليه بدعم المقاومة وليس التآمر عليها.
اخيرا موقف الاخوان من الموضوع واضح والجماعة ترى ان معالجة جميع انواع الغلو او التطرف يجب ان يبدأ بالمناخ الحر والبيئة المناسبة للحوار ومواجهة الحجة بالحجة حيث لا ينفع مواجهة الافكار بالقمع والحديد.