نشطاء يواصلون اعتصامهم رفضا لبقاء السفارة الإسرائيلية
اعتصم نشطاء عصر أمس في ساحة مسجد الكالوتي، قريبا من السفارة الإسرائيلية في عمّان، مطالبين بإغلاق السفارة، وطرد سفيرها من الأردن، وإلغاء اتفاقية وادي عربة، وذلك ردا على العدوان الإسرائيلي المتواصل على الشعب الفلسطيني في قطاع غزة.
ويجيء هذا الاعتصام، ضمن سلسلة اعتصامات يومية، ينظمها ذات النشطاء منذ حوالي أسبوعين، تأكيدا، بحسبهم، على "رسالة سياسية" الى الحكومة، تطالب بضرورة إغلاق السفارة الاسرائيلية وإلغاء اتفاقية وادي عربة، خصوصا في ظل العدوان الإسرائيلي الغاشم على قطاع غزة، والذي أسفر عن استشهاد حوالي 1700 شهيد واصابة آلاف الجرحى.
وبحسب الناشطة زينة أبو عناب، احدى المنظمات، فإن اختيار ساحة الكالوتي مكانا للاعتصامات اليومية، المطالبة بإغلاق السفارة الإسرائيلية يأتي لرمزية ساحة الكالوتي، التي طالما كانت منبرا يعبر عبره الأردنيون عن شجبهم لاتفاقية وادي عربة منذ عشرين عاما.
وأشارت الى أن الاعتصام هو امتداد لسلسلة الحراكات الاحتجاجية، التي تخرج في الشوارع الأردنية، منذ اليوم الأول للعدوان الاسرائيلي على غزة، مبينة أن هذه الاعتصامات "ستستمر الى حين إيصال الرسالة السياسية، التي تمثل الشعب الأردني، وهي إلغاء العلاقات الدبلوماسية الأردنية مع العدو الصهيوني".
وحيا المعتصمون، في هتافاتهم أمس، المقاومة الفلسطينية، وأعلنوا عن دعم الأردنيين لها، كما انتقدوا ما اعتبروه "تقصيرا حكوميا" في الرد على الجرائم، التي ترتكب بحق الغزيين، مطالبين الحكومة باتخاذ خطوات "جدية تتوافق مع مطالب الشارع الأردني". وهتف المعتصمون "غزة عطشت.. غزة ماتت .. وين النخوة منكم راحت"، "يا شباب التموا التموا.. ابن غزة ضحى بدمه"، و"عيد عيد.. ضلك عيد 1700 شهيد".
كما رفعوا لافتات، جاء في بعضها: "الشعب يريد تطهير الرابية"، "الشهداء مش أرقام.. الشهداء إنسان.. عنده حلم وعنده أحلام"، "لا سفارة صهيونية على أرض أردنية"، و"اطردوا السفير".