د. عواد : ينبغي ان تعمل المناهج الدراسية على اعداد مواطنين يتمتعون بالقدرة على الخلق والابداع

قال الاستاذ الدكتور محمد أمين عواد مستشار الرئيس في جامعة فيلادلفيا ان المناهج الدراسية يجب ان تراعي حاجات المجتمع من القوى البشرية المدربة القادرة على الخلق والابداع وحل المشاكل والعمل بروح الفريق والتواصل مع الآخرين وتطويع التكنولوجيا لتلبية حاجات المجتمع الانية والمستقبلة في مختلف المجالات.

جاء ذلك في ورقة علمية مقدمة الى المؤتمر العربي الثالث لأبحاث الموهبة والتفوق " المناهج في عالم تكنولوجي متغير"الذي نظمته المؤسسة الدولية للشباب والتنمية بالتعاون مع الجامعة الأردنية والشبكة العربية للتعليم المفتوح والتعلم عن بعد برعاية كريمة من صاحبة السمو الملكي الاميرة عالية بنت الحسين. 

واضاف عواد قائلا:ان مميزات المناهج لمبنية على نتائج تستجيب  للكثير ممن يعنيهم النظام التعليمي  (Stakeholders) من الطلبة, وأولياء الأمور والمدرسين, واساتذة الجامعات, والادارات الجامعة وهيئات الاعتماد ووزارات التربية والتعليم , والتعليم العالي والبحث العلمي, ممن يعتقدون أن النظام التعليمي لم يعد الطلبة لمتطلبات الحياة وسوق العمل وبالتالي يطالبون بمناهج واساليب تدريس وتصميم مطوره واجراءات مساءلة موضوعية وفعالة، وتعتبر النتاجات اهم بكثير من المدخلات، وتؤكد على ان المواد التدريسية مرتبطة بتحقيق النتاجات بما يعني المرونة في استعمال المصادر التعليمية والزمان والمكان. فالمدرسون مسؤولون عن تحقيق النتاجات المتعلقة بالمواد, أو البرامج وفق معايير تقييم تؤكد على البعد التراكمي النوعي للمعرفة وعلى تنمية قدرات التفكير والتحليل وابداع الحلول، إذ يقوم المدرسون بالتصميم والتخطيط  والتدريس والتوضيح وفق النتاجات المطلوبة المعدة في ضوء احتياجات المجتمع، كما يقومون بتسهيل عملية التعليم ويعملون ضمن فرق تعليمية (بروح الفريق).

ولا يقتصر التواصل بين المدرسين والطلبة على قاعة التدريس ويركز على أهمية الوسائط التكنولوجية، بل تمكن الآباء واولياء الامور والطلبة انفسهم من اختيار المدارس و/أو الجامعات التي يرغبون بالالتحاق بها في ضوء نوعية البرامج التي تقدمها، وتمكن الطلبة من المتابعة الذاتية لعملية التعلم والتحصيل في ضوء النتاجات المتوقعة، وتعزز عملية التوظيف بعد التخرج اذ تكون الجهة المستخدمة على دراية كاملة بكفاءات المتقدم للعمل.

وبين عواد ان النتاجات الوطنية  المطلوبة من النظام التعليمي تتمثل في اعداد القوى البشرية  المؤهلة المفكرة المبدعة للإسهام في القدرات الوطنية  في مختلف  المجالات، وربط السياسات والنتاجات التعليمية بحاجات المجتمع الوطنية بشكل خاص والإقليمية و العالمية بشكل عام، واعداد مواطنين يتمتعون بالقدرة على الخلق والابداع وحل المشكلات واحترام الاخر والعمل بروح الفريق والرغبة في التعلم والتطور، واحداث  النقلة النوعية في مجال العلوم والتكنولوجيا, وفي مجالات  احداث التحولات الاجتماعية والثقافية  والفكرية والاقتصادية والرعاية الصحية والمياه والطاقة المتجددة والبديلة وكل ما في شأنه رفعة  المجتمع ورفاهه، والمشاركة الفعالة في تشكيل حلقة مهمة في منظومة تقدم المجتمع الانساني من خلال رفده  بالمفكرين والمبدعين والسياسيين ورجال الاعمال، وتعزيز  التوظيف Employability  من  خلال  الاعداد والتدريب المناسب، بالإضافة إلى التواصل مع مؤسسات التعلم  والتعليم الدولية بما يعزز نوعية المواد التعليمية والابحاث العلمية وتسجيل براءات الاختراع  والمنافسة على المستوى الدولي مع الاهتمام بتطوير القدرات اللغوية وبخاصة لتلك اللغات التي لابد من اتقانها للحصول على احدث المعلومات والمكتشفات في شتى المجالات.

وفي ورقته القيمة قدم الدكتور عواد مؤشرات درجة تحقيق النتاجات المتوقعة من النظام التعليمي، فعلى المستوى الوطني تشير النتائج ادناه الى ان النتاجات لم تتحقق:

v  المسار الثانوي الشامل الأكاديمي:

v  المسار الثانوي الشامل المهني:

v  المسار الثانوي الشامل الأكاديمي / دراسة خاصة:

v  المسار الثانوي الشامل المهني / دراسة خاصة:

-     على المستوى العالمي: تشير النتائج ادناه لبرنامج PISA  الى  ان هناك حاجة حقيقية وماسة للعمل على تحسين وتطوير التعليم وبخاصة في مجالات القراءة والرياضيات و العلوم

Performance – Program for International Student Assessment:

Source: OECD Program for International Student Assessment,2009

v   المسار الجامعي

جدول  رقم (1):

 براءات الاختراع حتى 2011 وفق    US Patent and Trademark Office Report,2011

جدول  رقم (2):

ترتيب الجامعات وفق    Shanghai Academic Ranking of  WU 2012

قد يكون من المفيد الاطلاع على الاحصائيات التالية فيما يتعلق بالمخصصات المالية للتعليم في دول منظمة التعاون والتطوير الاقتصادي OECD

جدول رقم (1):

جدول رقم (2):

كلفة الطالب في التعليم الاساسي والثانوي

جدول رقم (3):

كلفة الطالب في التعليم بعد الثانوي