أمريكا تقصف مواقع داعش في الأنبار
قال محافظ الأنبار أحمد خلف الدليمي، الجمعة، إن الطيران الحربي الأمريكي بدأ قصف مواقع لتنظيم 'الدولة الإسلامية' في مناطق مختلفة من المحافظة غربي
العراق، مشيراً إلى أن القصف أسفر عن مقتل العشرات من مسلحين التنظيم وكبدهم خسائر كبيرة في المعدات.
و أوضح الدليمي أن الطيران الأمريكي بدأ صباح اليوم قصف مواقع لـ'الدولة الإسلامية' في منطقة الملعب جنوبي مدينة الرمادي (مركز محافظة الأنبار) ومنقطة 'الخمسة كيلو' غربي المدينة، ما أدى لمقتل العشرات من مسلحي التنظيم وتدمير 3 سيارات لهم تحمل أسلحة ثقيلة.
وأضاف الدليمي، أن دخول الطيران الحربي الأمريكي إلى المواجهة مع تنظيم 'الدولة الإسلامية' في الأنبار سيساهم بشكل كبير في 'توفير غطاء جوي للقوات الحكومية ومسلحي العشائر المساندين لها على الأرض في مواصلة قتالها ضد عناصر التنظيم وتحرير جميع مناطق المحافظة التي سيطروا عليها خلال الأشهر الماضية'.
ولم يتسن التأكد من حصيلة القتلى التي في صفوف المسلحين الذين تحدث عنهم محافظ الأنبار من مصادر مستقلة.
وكان مصدر حكومي في محافظة الأنبار أعلن في وقت سابق من اليوم الجمعة، عن قصف الطيران الحربي العراقي 'عن طريق الخطأ' مبنى محافظة الأنبار وعدداً من النقاط الأمنية التابعة للشرطة المحلية وسط الرمادي مركز المحافظة.
ومنذ بداية العام الجاري، تخوض قوات من الجيش العراقي معارك ضارية ضد مجموعات مسلحة سنية، يتصدرها تنظيم 'الدولة الإسلامية' في أغلب مناطق محافظة الأنبار ذات الأغلبية السنية، وذلك بعد سيطرة تلك المجموعات على الاقضية الغربية من المحافظة (عانة وراوة والقائم والرطبة) إضافة الى سيطرته على المناطق الشرقية منها ( قضاء الفلوجة والكرمة) كما يسيطر عناصر التنظيم على أجزاء من مدينة الرمادي.
ويعم الاضطراب مناطق شمالي وغربي العراق، بعد سيطرة تنظيم 'الدولة الإسلامية'(داعش)، ومسلحين سنة متحالفين معه، على أجزاء واسعة من محافظة نينوى (شمال) في العاشر من يونيو/حزيران الماضي، بعد انسحاب قوات الجيش العراقي منها بدون مقاومة، تاركين كميات كبيرة من الأسلحة والعتاد.
وتكرر الأمر في مدن بمحافظة صلاح الدين (شمال)، ومدينة كركوك في محافظة كركوك أو التأميم (شمال)، ومحافظة ديالى (شرق)، وقبلها بأشهر مدن محافظة الأنبار في غرب العراق.
فيما تمكنت القوات العراقية مدعومة بميليشيات مسلحة موالية لها، وكذلك قوات البيشمركة (جيش إقليم شمال العراق) من طرد المسلحين، وإعادة سيطرتها على عدد من المدن والبلدات، بعد معارك عنيفة خلال الأسابيع القليلة المنصرمة.