عید میلاد الملكة رانیا..الیوم
صادف الیوم الاحد عید میلاد جلالة الملكة رانیا العبدالله التي تعمل في اطار نھج جلالة الملك عبدالله الثاني
مؤمنة بأن التعلیم حق انساني اساسي مع التركیز على النوعیة والابداع والتمیز والتنمیة المستدامة.
وفي اطار توفیر فرص تعلیمیة افضل، أطلقت جلالتھا منصة «إدراك» غیر الربحیة للمساقات الجماعیة الإلكترونیة
مفتوحة المصادر (موكس) باللغة العربیة، ووصل عدد المسجلین فیھا إلى أكثر من 92 ألف شخص، وتعمل إدراك
تحت مظلة مؤسسة الملكة رانیا للتعلیم والتنمیة بالشراكة مع «إدكس»، وھي مؤسسة متخصصة في ھذا المجال أقامتھا
جامعة ھارفرد ومعھد ماسشوستس للتكنولوجیا.
وفي مجال استثمار التكنولوجیا في التعلیم تابعت جلالتھا انشطة وبرامج مبادرة التعلیم الاردنیة التي أطلقھا جلالة الملك
عبدالله الثاني عام 2003 كمنظمة غیر ربحیة لتحفیز الاصلاح التعلیمي وأطلقت العام الماضي برنامج «فرصتي
للتمیز» بھدف تعزیز فُرص التوظیف لخریجي تكنولوجیا المعلومات والاتصالات حدیثي التخرج.
وضمن الاھتمام بتوفیر بیئة تعلیمیة محفزة اطلقت جلالة الملكة رانیا مبادرة «مدرستي» في عام 2008، لتحسین البیئة
التعلیمیة في 500 مدرسة حكومیة بالمملكة، حیث شھدت المدارس المشمولة أعمال صیانة وتطبیق برامج تعلیمیة ولا
منھجیة لإغناء مھارات الطلاب فیھا.
وفي العام 2005 أطلق جلالة الملك عبدالله الثاني وجلالة الملكة رانیا العبدالله وبشراكة مع وزارة التربیة والتعلیم
جائزة سنویة للمعلم، باسم جائزة الملكة رانیا العبدالله للتمیز التربوي تھدف لرفع المستوى التعلیمي في المملكة ووضع
معاییر وطنیة للتمیز في التعلیم والاحتفال بالذین یحققون التمیز وتشجیعھم.
وانشأت جلالتھا في حزیران عام 2009 اكادیمیة الملكة رانیا لتدریب المعلمین التي استطاعت ایصال برامجھا
التدریبیة إلى نحو 19,179 تربویا وتربویة.
وفي عام 2006 تم انشاء صندوق الأمان لمستقبل الأیتام بمبادرة من جلالة الملكة رانیا بھدف توفیر التعلیم والتدریب
للأیتام بعد وصولھم سن 18 عاماً ومغادرتھم دور الرعایة حتى یتمكنوا من الاعتماد على أنفسھم، وفي ھذا العام سیتم
قبول 283 منتفعا بنسبة 65 بالمائة للدراسة الجامعیة و9 بالمائة في الدبلوم المتوسط و26 بالمائة للتدریب المھني
لیصل عدد المنتفعین التراكمي الى 2362 مستفیدا ومستفیدة.
وتترأس الملكة رانیا المجلس الوطني لشؤون الأسرة الذي أسس بھدف تعزیز مكانة الأسرة الأردنیة وتعظیم دورھا في
المجتمع والمساھمة في حشد الدعم الوطني للسیاسات والبرامج الأسریة والترویج لحقوق أفراد الأسرة، وھو بصدد
أتمتة إجراءات التعامل مع حالات العنف الأسري، وإطلاق دلیل التدریب الذاتي لمعاییر برامج الطفولة المبكرة وتطویر
حضانات نموذجیة بالاضافة الى رفع كفاءات العاملین في مجال تقدیم خدمات الطفولة المبكرة وإعداد إستراتیجیة عدالة
الأحداث وتطویر معاییر جودة الخدمات لدور الإیواء.
وترأس جلالتھا مؤسسة نھر الأردن، وھي مؤسسة غیر حكومیة تھدف الى تمكین أفراد من المجتمعات المحلیة من
خلال منظمات المجتمع المدني المحلیة في المملكة وتسھیل وصولھم إلى الفرص، والمعارف، والمھارات المختلفة،
حیث استفاد من برامجھا ملیون و300 الف شخص بشكل مباشر وغیر مباشر، كما كان للمؤسسة دور ریادي عربي
في مجال حمایة الطفل، وأصبحت المؤسسة مركزا لتصدیر الخبرة في ھذا المجال داخل وخارج المملكة.
وفي عام 2005 أسست جلالتھا الجمعیة الملكیة للتوعیة الصحیة لزیادة الوعي الصحي وتمكین المجتمع المحلي من
اتباع سلوكیات صحیة، وانشأت جلالتھا أول متحف تفاعلي للأطفال في الأردن لیقدم خدماتھ للأطفال حتى عمر 14
عاماً ویتوفر فیھ أكثر من 150 معروضة تعلیمیة، ویھدف الى إیجاد بیئة تعلیمیة تفاعلیة.
وعلى الصعید الانساني، تتواصل جلالتھا مع مؤسسات المجتمع الدولي لحمایة الاطفال والنساء وتأمین الرعایة الصحیة
والتعلیمیة لھم في اماكن النزاع المختلفة، ومن اجل الوضع في غزة بحثت مع المفوض العام لوكالة الأمم المتحدة
لإغاثة وتشغیل اللاجئین الفلسطینیین (الأونروا) ونائب المدیر التنفیذي للیونیسیف السبل الممكنة لتكثیف انشطتھم
وبرامجھم ھناك، وكتبت مقالا حول الاوضاع في غزة نشر في موقع ھفنغتون بوست العالمي.
وعلى الصعید الدولي تشارك جلالتھا في مؤتمرات واجتماعات دولیة، وانطلاقا من دورھا كمناصرة بارزة للیونیسیف
ورئیسة فخریة لمبادرة الأمم المتحدة لتعلیم الفتیات تعمل على تنسیق الجھود لضمان التعلیم للجمیع.
تشكیلھا لرسم أجندة التنمیة العالمیة لما بعد عام 2015. وشاركت جلالتھا في اجتماعات دولیة وعربیة بھذا الخصوص وفي عام 2012 اختار الامین العام للأمم المتحدة جلالتھا لتكون عضواً في اللجنة الاستشاریة رفیعة المستوى والتي تم
ومنھا ما عقد في عمان مع ممثلین عن مؤسسات المجتمع المدني العربي وقطاع الشباب، وفي نھایة ھذه الاجتماعات
قدمت اللجنة تقریرھا حول أجندة التنمیة العالمیة لما بعد عام 2015.