آخر الأخبار
ticker خطة أمنية «محكمة» لانطلاق امتحانات الثانوية العامة ticker معرض فوتوغرافي يحتفي بالشراكة بين الأردن والأمم المتحدة ticker عطاء لتحسين الوضع المائي بالصفاوي ticker الأمم المتحدة تندد بإحالة عدد من موظفيها المحتجزين على محكمة تابعة للحوثيين ticker استهداف محيط مطار المزة العسكري في دمشق بـ 3 قذائف مجهولة المصدر ticker دعوات نيابية لرفع الرواتب وتحفيز الاستثمار ومحاربة الفساد ticker خبراء: زيادة مخصصات الرواتب والتقاعد لعام 2026 تحفز الاقتصاد ticker دراسة دولية تشيد بدور الكويت كوسيط إقليمي فاعل ticker ميسي يتوج بجائزة أفضل لاعب في الدوري الأميركي للمرة الثانية ticker منخفض قبرصي يبدأ تأثيره على الأردن الأربعاء .. والأرصاد تحذر ticker أمانة عمّان تعلن حالة الطوارئ للتعامل مع المنخفض ticker الغذاء والدواء: إيقاف وإغلاق منشآت وإتلاف مواد غذائية منتهية الصلاحية ticker ولي العهد: بالعلامة الكاملة .. مبارك للأردن ticker القوات المسلحة تسيّر قافلة مساعدات إلى اليمن ticker النشامى يهزمون مصر بثلاثية نظيفة في كأس العرب ticker الملك ورئيس وزراء ألبانيا يترأسان جولة جديدة من "اجتماعات العقبة" ticker اعفاء مركبات العسكريين برتبة رائد فأعلى من الضريبة والرسوم والترخيص لمرة واحدة ticker بالصور .. ولي العهد يكرم الفائزين بجائزة الحسين بن عبدﷲ للعمل التطوعي ticker القاضي للنواب: التصويت على الموازنة الاربعاء ticker البنك الدولي يطّلع على إدارة الموارد المائية في وادي الأردن

الاقتـــصاد الأردنـــي الحسم فــي عـــام 2015

{title}
هوا الأردن -

تشير جميع معطيات السياسة والاقتصاد الى أن عام 2015 حاسم واستثنائي من حيث تحديد مصير الاقتصاد الوطني ورسم ملامحه المستقبلية.

في عام 2015 ينتهي برنامج قروض صندوق النقد الدولي للاردن، بعد ثلاث سنوات من المراجعات لاداء الاقتصاد و المالية العامة ضمن ما اصطلح عليه برنامج التصحيح الاقتصادي الوطني. في عام 2015 أيضا تبدأ مصادر التمويل الخارجي بالنضوب كما تشير التقديرات الرسمية، فيما يحتاج الأردن الى طرق أبواب البنوك المحلية مرة أخرى كمصدر رئيسي للاقتراض والتمويل.

في عام 2015، يستحق على الاردن سداد سندات خارجية بقيمة 750 مليون دولار، هي اختبار حقيقي لقدرة الاردن على مواجهة السوق العالمي منفردا بعيدا عن الكفالات الأمريكية.

في عام 2015، تتوقف العوامل الاستثنائية الرافدة لاحتياطات العملة الأجنبية مثل القروض الخارجية الضخمة والمنح الاستثنائية، والتحول غير الاعتيادي من الدينار الى الدولار.

أيضا في عام 2015، ينتظر الأردن نتائج استراتيجية الطاقة، والمفترض أن تخفض من العجز التجاري والمالي للمملكة، عبر مشروعات منتظرة، منها ميناء الغاز المسال، انبوب النفط العراقي، أو استيراد الغاز من مصادر أخرى.

في العام 2015، يعود الاردنيون مرة أخرى الى التقشف من خلال قانون ضريبة دخل جديد، ومجموعة أخرى من اجراءات «الرفع»، وذلك بعد خلو عام 2014 تقريبا من مثل هذه الخطوات التقشفية.

لقد مر الأردن بأزمة اقتصادية خانقة عام 2012، تم انقاذه منها عند آخر رمق، لتبدأ بعدها المساعدات والقروض بالانسياب بشكل استثنائي لمدة ثلاث سنوات، يفترض أن يستطيع الأردن عبرها حل مشكلاته، وصولا الى مستوى يستطيع عنده الاقتصاد الوطني المسير دون الحاجة الى الخوض في أزمات مثل 2012، أو الاعتماد بشكل كلي على القروض والمساعدات كما في عامي 2013 و 2014.

المؤشرات المالية حتى هذه اللحظة لا تبدو مطمئنة، بل انها تشير أحيانا الى أن الأردن بحاجة الى برنامج تصحيح اقتصادي جديد لمدة تزيد عن الأول المنتهي في 2015.

ذلك أن عجز الموازنة في تفاقم، خصوصا بعد استثناء الايرادات الاستثنائية غير المتكررة مثل رخص الكهرباء و الاتصالات.

كما أن فاتورة العجز التجاري في تفاقم مواز، نتيجة الارتفاع غير الطبيعي في عدد السكان، التي تعد قادرة على أكل معظم مكتسبات مشروعات الطاقة الكبرى التي يطمح الاردن الى تنفيذها.

أما المساعدات الخارجية المباشرة لدعم الخزينة وغير المباشرة لتمويل المشروعات الرأسمالية فتبدي مؤخرا تباطؤا لا يوحي بالراحة، رغم التزام الاردن بمعظم الاشتراطات الاقتصادية والمواقف السياسية.

السؤال الأهم يدور حول من يتحمل مسؤولية المؤشرات السابقة غير المطمئنة، التي تعني أن الأردن فشل في استغلال رخاء عامي 2013 و 2014، وصولا الى الانجاز الاقتصادي المطلوب في 2015.

وبمعنى أدق، هل تتحمل ادارة الملف الاقتصادي أم ادارة الملف السياسي أم الظرف الخارجي المنفجر مسؤولية المؤشرات الاقتصادية السلبية حتى هذه اللحظة ؟

من دون الخوض في الاجابة التفصيلية للسؤال السابق، تبدو السياسة الأقدر على العبور بالاقتصاد الوطني بأفضل صورة ممكنة خلال عام 2015 وما يليه، وهذا ما يفسر معظم التطورات السياسية الأخيرة.

أما اقتصاديا، فليس أمام الحكومة الا السعي وراء مختلف البدائل السياسية والاقتصادية للخروج من برنامج التصحيح الاقتصادي الذي بدأت بتنفيذه قبل أكثر من سنتين، بأقل خسارة ممكنة !

تابعوا هوا الأردن على