عميد تكنولوجيا المعلومات في فيلادلفيا: إعادة هندسة جودة التعلم الإلكتروني سيصلح التعليم المباشر
ضمن نشاطات جامعة فيلادلفيا وورش العمل التي تقيمها بهدف تنمية الجانب التعليمي لهيئتها التدريسية، ألقى عميد كلية تكنولوجيا المعلومات الأستاذ الدكتور محمد بطاز محاضرة عن هندسة جودة التعلم الإلكتروني لصالح التعليم المباشر، داعياً إلى اتباع منهجية خاصة من خلال "إعادة هندسة" للمهارات في بيئة التعلم الإلكتروني، وتوظيفها لغايات تحسين سيرورة ضبط الجودة المستخدمة تقليديا في التعليم المباشر، مشيراً إلى أن ذلك يتطلب إعداد الوسائل التكنولوجية الملائمة وتدريب أعضاء الهيئة التدريسية الراغبين في ذلك على هذه الوسائل من جانب وتدريبهم .
على الطرق التربوية الحديثة من جانب آخر، مؤكداً على أن ما يقف وراء هذه المبادرة دافعان اثنان: الدافع الأول هو أن معظم الأنشطة التربوية (في كافة أنحاء العالم) لا تزال على وجه العموم قائمة على التعليم المباشر أما الدافع الثاني فهو يتعلق بإدارة سيرورة ضبط الجودة التي لا تزال تشكل تحديا مرفوعا.عن التعليم الالكتروني وأثره على العملية التعليمية.
وأضاف بطاز قائلاً: "لقد واكب تطور التعلم الإلكتروني كذلك تطور في إدارة ضبط الجودة يختلف عن إدارة ضبط الجودة المعمول بها على مستوى التعليم المباشر( الذي لا يزال يُعّرف كذلك بالتعليم القائم أو التقليدي). ويمكن تفسير هذا الإختلاف بالاستخدام المكثف للوسائل التكنولوجية المُسخرة للتعلم الإلكتروني. نذكر من ضمنها: وسائل التأليف الحديثة التي تُمكن من "إخراج" المادة التعليمية باستخدام الوسائط التي تتماشى ليس مع طبيعة المعرفة والتفاعل معها فحسب بل وطبيعة القدرات الذهنية لمختلف الفئات المعنية بالعملية التعليمية، ومنصات التعلم .
الإلكتروني التي تمكن ليس من النشر على المواقع الإلكترونية فحسب بل والتفاعل بين الأطراف المعنية من "ميسرين" ومتعلمين.
وأشار إلى بروز النماذج التربوية الحديثة التي لم يسبق لها مثيل والتي لم يكن يتوقع أن تظهر للوجود لولا التطور المذهل الذي عرفته تكنولوجيا المعلومات، حيث مكنت النماذج المذكورة أعلاه من إعادة النظر في الكثير من الممارسات التعليمية التقليدية نذكر من ضمنها: طبيعة النموذج التعليمي الذي يحتوي على عملية تقييم تشخيصية وعملية تقييم تكوينية كلاهما محوسبتين قد تمكنان من "برهنة" عملية ضبط الجودة بالنسبة للنموذج المذكور، وطريقة إعداد المادة التعليمية التي تتطلبُ فريقاً متكاملاً (بدلا من شخص منفرد) يستوجب تقييماً من النظراء ليس إثر عملية .
"الإلقاء" فحسب بل وقبل النشر على الموقع الإلكتروني وكذلك أثناء عملية "الإلقاء" نفسها مما ييسر "برهنة" عملية ضمان الجودة بالنسبة لعملية "الإلقاء"، وطريقة تقييم المتعلمين والتي تحتوي على عمليتي تقييم تشخيصي وتكويني كلاهما محوسب تمكنان من معرفة المستوى العام للمتعلمين ليس فحسب بل والمستوى الخاص بكل متعلم وفي الزمن الحقيقي، الشيء الذي يساعد على "برهنة" عملية ضبط الجودة بالنسبة لعملية تقييم المتعلّمين.