آخر الأخبار
ticker وزير الاقتصاد الرقمي والريادة يلتقي فريق شركة Clean Kinetics ticker برعاية الأمير عمر بن فيصل .. مركز زها الثقافي وشركة زوي يختتمان أولمبياد الروبوت الوطني ticker القبض على طيار متورط بطلعات جوية استهدفت مدنيين في سوريا ticker لبنان يقدم شكوى ضد إسرائيل لبنائها جداراً يتخطى "الخط الأزرق" ticker المنتخب الوطني ت17 يتعادل مع نظيره المصري وديا ticker مندوبا عن الملك والملكة .. الأمير طلال يكرم الفائزين بجائزة الحسين لأبحاث السرطان ticker النوايسة: التواصل الرقمي من أهم الأدوات التي تعزز الشفافية والثقة ticker المومني: العصر الرقمي فرض تحولا جذريا من المحتوى التقليدي إلى سريع التفاعل ticker بالصور .. العيسوي يرعى اليوم الطبي المجاني "صحة العمر الذهبي" ticker الأردن يشارك في اجتماعات معهد المواصفات والمقاييس للدول الإسلامية ticker جولة ميدانية للتباحث بتطوير خدمات النقل في ماحص والفحيص ticker القطامين يترأس اجتماع مؤسسة الخط الحجازي الاردني داخل عربة تاريخية ticker مندوبا عن الملك وولي العهد .. العيسوي يعزي آل سيف ticker إنجاز علمي أردني يُسجَّل لمستشفيات البشير ticker الترخيص المتنقل المسائي بلواء بني عبيد الأحد ticker الصبيحي: الضمان في مواجهة 14 تحديا ticker خبراء: رؤية الملك تفتح أبواب إندونيسيا وباكستان أمام الاقتصاد الأردني ticker وزير الاستثمار: فرص واعدة لشراكات اقتصادية بين الأردن وإندونيسيا ticker الجغبير: ملتقى الأعمال الأردني–الفيتنامي محطة مفصلية لتعزيز التعاون الصناعي ticker مجلس الأمن يصوت الاثنين على مشروع القرار الأميركي بشأن غزة

بالتفاصيل // مشهد مريب و غير حضاري على درج جامعة العلوم الاسلامية العالمية

{title}
هوا الأردن -

أ.د. صلاح جرّار 

لدى صعودي الدرج المؤدّي إلى الطابق الذي يوجد فيه مكتبي في الجامعة، شاهدت خمسة شبّان يجلسون على الدرج وبيد كلّ واحد منهم أو بجانبه كوبٌ من القهوة بعضها فارغ وبعضها لم يفرغ بعد، فسلّمت عليهم وتأمّلتهم فلم أجد بيد أيّ منهم كتاباً أو دفتراً أو حتّى كرّاسة، فسألتهم إن كانوا من طلبة الجامعة، فأجابني أحدهم بأنهم من طلبة السنة الثانية في أحد تخصّصات العلوم الإنسانية، فقلت لهم معلّقاً: ولكنني لا أرى معكم أيّ كتاب أو دفتر أو ما شابه ذلك؟! فأجابوا بأنّهم وضعوا كتبهم على الرفّ المقابل.



كان جلوسهم على الدرج مريباً ثمّ عرفت منهم أنّ اثنين منهم ليسا من طلبة الجامعة وإنّما ضيوفٌ على أصدقائهم في الجامعة. ومع أنّ هؤلاء الشبّان كانوا مؤدّبين في الردّ على أسئلتي إلاّ أن المشهد كان في مجمله ينطوي على عدد من التجاوزات، أوّلها الجلوس على الدرج وإعاقة مرور الطلبة والأساتذة وإثارة الخوف لدى الطالبات من أن يتعرّضن للتعليقات والاستفزار وما إلى ذلك عند مرورهنّ، وكذلك حمل أكواب القهوة والشاي والمرطبات خارج المقاصف ووضعها على الدرج وإلقاء النفايات وأعقاب السجائر في ممرّات الجامعة، فضلاً عن قيام الطلبة بالتدخين داخل مباني الكليّات، والأمر الثالث والأهمّ هو السماح للشباب ممّن ليسوا طلبة في الجامعة، بدخول الجامعة ومبانيها وكلياتها وجلوسهم على الأدراج وإعاقتهم مرور الطلبة والطالبات والأساتذة، فضلاً عن مشهد الطلبة الجامعيين الذين لا يحملون داخل كلياتهم كتباً أو أوراقاً أو دفاتر!!


المشهد بمجمله غير حضاريّ ولا يدلّ على أنّه من داخل جامعة ولا يليق بأي جامعة ولا بالطلبة الجامعيين. وفي رأيي أنّ مثل هذا المشهد ينبئ عن بعض عوامل العنف الجامعي.


ولست ألوم الطلبة على ذلك بل ألوم الجامعات التي يجب عليها أن تحدّ من هذا النوع من السلوك بصورة جذريّة فتوفّر أماكن استراحة للطلبة بعد خروجهم من قاعات الدرس أو قبل دخولهم إليها، وتوفر عدداً مناسباً من المقاصف لتناول الأطعمة الخفيفة والمشروبات وتمنع تناولها داخل مباني الكليّات، وتحرّم التدخين داخل المباني، وتمنع الجلوس على الدرج وفي الممرّات، وتشغل الطلبة بالأبحاث والتقارير العلميّة وتحاسبهم على ذلك، وتمنع دخول غير الطلبة إلى الجامعة إلاّ من كانت له غاية مشروعة.



إنّ لدى طلبتنا وأبنائنا في الجامعة القابلية للالتزام بمثل هذه التعليمات متى وجدوا أنّ الجامعة جادّة في تطبيقها، وهم في غالبيتهم طلبة مؤدّبون ونشأوا في بيئات كريمة ومحافظة، وهم حريصون مثل أساتذتهم على أن تكون جامعاتهم ذات سمعة طيبة، وأن تكون البيئة التعليمية التي ينتمون إليها بيئة صالحة وسليمة، وأنّهم ذات يوم سوف يفخرون بأنّهم قد تخرّجوا من هذه الجامعة أو تلك، وأنّ ذاكرتهم سوف تحفل بملامح أساتذتهم وصور قاعات الدرس وأرفف المكتبات والمختبرات وقاعات الندوات والمؤتمرات والأمسيات الثقافية والفكرية والفنيّة.

تابعوا هوا الأردن على