آخر الأخبار
ticker العيسوي: قوة الأردن بقيادته الهاشمية ووحدة شعبه وثبات مواقفه ticker رئيس جامعة عمان الأهلية يتسلم راية المهرجان التكنولوجي الوطني لعام 2026 ticker عمان الأهلية وشركة الألبان الأردنية "مها " توقعان اتفاقية مع جامعة البترا لتطوير منتج ألبان مبتكر يحمي الجهاز الهضمي ticker بالفيديو .. الحوراني يتحدث حول التصنيفات والمؤشر اللبناني والتعليم التقني ticker انطلاق مهرجان صيف عمّان 2025 في حدائق الحسين ticker الأردن سدد أكثر من 110 ملايين دولار لصندوق النقد خلال العام الحالي ticker الأمن ينشر نصائح وتحذيرات في ظل ارتفاع درجات الحرارة ticker روسيا تغلق القنصلية البولندية في كالينينغراد ticker الأرصاد: استمرار تأثير الكتلة الهوائية الحارة السبت ticker دبلوماسيون: انعقاد المؤتمر الأممي بشأن حل الدولتين في 28 تموز ticker التربية تحدد موعد إعلان نتائج التوجيهي للدورة الصيفية ticker ولي العهد مشيدًا بجهود الدفاع المدني في سوريا: "الله يقويكم" ticker السير: مخالفات عكس الاتجاه تسببت بـ0.5% من وفيات حوادث عام 2024 ticker إصابة 4 أشخاص بانهيار سقف منزل في مخيم الزرقاء ticker صندوق النقد: أسعار الكهرباء في الأردن ضمن الأعلى إقليميًا ticker دمشق تعدّل وثائق الفلسطينيين: "مقيم" بدلًا من "فلسطيني سوري" ticker إسبانيا تدعو لتعليق الشراكة فورا بين الاتحاد الأوروبي وإسرائيل ticker مؤشر مخاطر نزاهة البحث العلمي (RI²): مؤشر سام يسيء لسمعة الجامعات الأردنية ticker تقنية المعلومات في عمّان الأهلية تفوز بالمركزين الأول والثاني في مسابقة (CTF) ticker بالصور .. رئيس الديوان الملكي يتفقد مشاريع مبادرات ملكية في محافظة البلقاء

بالتفاصيل // مشهد مريب و غير حضاري على درج جامعة العلوم الاسلامية العالمية

{title}
هوا الأردن -

أ.د. صلاح جرّار 

لدى صعودي الدرج المؤدّي إلى الطابق الذي يوجد فيه مكتبي في الجامعة، شاهدت خمسة شبّان يجلسون على الدرج وبيد كلّ واحد منهم أو بجانبه كوبٌ من القهوة بعضها فارغ وبعضها لم يفرغ بعد، فسلّمت عليهم وتأمّلتهم فلم أجد بيد أيّ منهم كتاباً أو دفتراً أو حتّى كرّاسة، فسألتهم إن كانوا من طلبة الجامعة، فأجابني أحدهم بأنهم من طلبة السنة الثانية في أحد تخصّصات العلوم الإنسانية، فقلت لهم معلّقاً: ولكنني لا أرى معكم أيّ كتاب أو دفتر أو ما شابه ذلك؟! فأجابوا بأنّهم وضعوا كتبهم على الرفّ المقابل.



كان جلوسهم على الدرج مريباً ثمّ عرفت منهم أنّ اثنين منهم ليسا من طلبة الجامعة وإنّما ضيوفٌ على أصدقائهم في الجامعة. ومع أنّ هؤلاء الشبّان كانوا مؤدّبين في الردّ على أسئلتي إلاّ أن المشهد كان في مجمله ينطوي على عدد من التجاوزات، أوّلها الجلوس على الدرج وإعاقة مرور الطلبة والأساتذة وإثارة الخوف لدى الطالبات من أن يتعرّضن للتعليقات والاستفزار وما إلى ذلك عند مرورهنّ، وكذلك حمل أكواب القهوة والشاي والمرطبات خارج المقاصف ووضعها على الدرج وإلقاء النفايات وأعقاب السجائر في ممرّات الجامعة، فضلاً عن قيام الطلبة بالتدخين داخل مباني الكليّات، والأمر الثالث والأهمّ هو السماح للشباب ممّن ليسوا طلبة في الجامعة، بدخول الجامعة ومبانيها وكلياتها وجلوسهم على الأدراج وإعاقتهم مرور الطلبة والطالبات والأساتذة، فضلاً عن مشهد الطلبة الجامعيين الذين لا يحملون داخل كلياتهم كتباً أو أوراقاً أو دفاتر!!


المشهد بمجمله غير حضاريّ ولا يدلّ على أنّه من داخل جامعة ولا يليق بأي جامعة ولا بالطلبة الجامعيين. وفي رأيي أنّ مثل هذا المشهد ينبئ عن بعض عوامل العنف الجامعي.


ولست ألوم الطلبة على ذلك بل ألوم الجامعات التي يجب عليها أن تحدّ من هذا النوع من السلوك بصورة جذريّة فتوفّر أماكن استراحة للطلبة بعد خروجهم من قاعات الدرس أو قبل دخولهم إليها، وتوفر عدداً مناسباً من المقاصف لتناول الأطعمة الخفيفة والمشروبات وتمنع تناولها داخل مباني الكليّات، وتحرّم التدخين داخل المباني، وتمنع الجلوس على الدرج وفي الممرّات، وتشغل الطلبة بالأبحاث والتقارير العلميّة وتحاسبهم على ذلك، وتمنع دخول غير الطلبة إلى الجامعة إلاّ من كانت له غاية مشروعة.



إنّ لدى طلبتنا وأبنائنا في الجامعة القابلية للالتزام بمثل هذه التعليمات متى وجدوا أنّ الجامعة جادّة في تطبيقها، وهم في غالبيتهم طلبة مؤدّبون ونشأوا في بيئات كريمة ومحافظة، وهم حريصون مثل أساتذتهم على أن تكون جامعاتهم ذات سمعة طيبة، وأن تكون البيئة التعليمية التي ينتمون إليها بيئة صالحة وسليمة، وأنّهم ذات يوم سوف يفخرون بأنّهم قد تخرّجوا من هذه الجامعة أو تلك، وأنّ ذاكرتهم سوف تحفل بملامح أساتذتهم وصور قاعات الدرس وأرفف المكتبات والمختبرات وقاعات الندوات والمؤتمرات والأمسيات الثقافية والفكرية والفنيّة.

تابعوا هوا الأردن على