المومني: سنقطع كل يد تخطط لأي عمليات إرهابية في الأردن
أكد وزير الدولة لشؤون الإعلام الدكتور محمد المومني، أن الأردن قادر على صد أي هجمات تحاول اختراق حدوده، وعازم على قطع كل يد تخطط لأي عمليات إرهابية.
وقال في لقاء مع الزميلة لانا القسوس مقدمة برنامج يسعد صباحك الذي يقدمه التلفزيون الأردني كل يوم جمعة، وتحدث فيه حول الإرهاب، "واجبنا أن نستبق الأمور، ومعركتنا ضد الإرهاب الإجرامي القاتل وهو يقوم بأعمال باسم الدين، والدين الحنيف منه براء، لا هوادة فيها.
وتابع قائلا، نستنير في ذلك بتوجيهات جلالة الملك عبدالله الثاني على محاربة التطرف والغلو وأن الإسلام بريء من هذه الأعمال القتالية الإجرامية.
وأوضح المومني "أنه وعلى مدار الفترة الماضية كنا دائما نتعرض لهجمات إرهابية، حاولت يائسة اختراق حدودنا، وكنا دائما نتصدى لهذه الهجمات، وبدأنا نلمس أنه يوجد بيننا بعض الأشخاص الذين يخططون لعمليات ارهابية داخل الاردن، لذلك فان من واجب الدولة وواجب الحكومة أن تستبق هذا الأمر وترد عليه بكل حزم وقوة، وأن نتعامل مع هذا الأمر بكل شجاعة وحكمة ووضوح".
وقال إن مجريات الأحداث استدعت وجوب تشكيل ائتلاف دولي واقليمي لكي يضرب الإرهاب في عقر داره، إذ لا يعقل ولا يجوز أن ننتظر الوقت الذي يقوى فيه تنظيم إرهابي بالامتداد عبر الدول ويسيطر على مساحة شاسعة من الارض، ما يشكل خطورة على الوطن، لذلك كان لا بد من أن نستبق هذا الأمر، وهذا ما كان يتوقعه منا المواطن ، بان نستبق هذا الخطر ونقوم بضربه في عقر داره، وهو ما بدأنا به منذ يومين وأعلنا عنه مباشرة في ساعات الصباح الباكر، بمشاركة الاردن ودول عربية أخرى باعتباره جزءا من ائتلاف اقليمي.
وأشار الى "ان الضربات كانت من خمس دول عربية ، و الاردن شارك في تلك الضربات، لأنه يؤمن بأن الارهاب ومواجهته مسؤولية جماعية وايضا هنالك تكاملية ما بين الائتلاف الاقليمي وما بين الجهد الدولي لضرب الارهاب.
وقال ان المواطن الاردني يدرك ان الارهاب ليس بعيدا عنه ويدرك ان الارهاب يهدد الاردن ، وقد تناقلت وسائل الاعلام التهديدات الصادرة من المجموعات الارهابية ضد الاردن ملوحة باستهداف أمنه واستقراره وقيادته ومواطنيه، وبالتالي ليس من المعقول ان نسمع كل هذه التهديدات ونقف ننتظر وصول النار الى أثوابنا، وتدنس ترابنا، لذا يجب علينا أن نستبق ذلك في معركتنا ضد الارهاب منسجمين في ذلك مع قيمنا وتاريخنا وديننا الحنيف".
ولفت الى ان جلالة الملك عبد الله الثاني في خطابه الاخير وفي خطاباته كلها وضّح بشكل جلي ان الاسلام بريء من الأعمال القتالية الارهابية تلك ، الامر الذي كان له كبير الأثر إيجابا على المنابر الدولية.
وردا على سؤال، قال الدكتور المومني ان الهدف من الضربات الجوية هو القضاء على منابع الإرهاب، و الضربات الجوية هي احد محاور مواجهة الارهاب، وهناك استراتيجية شاملة للائتلاف الدولي تقيم قدرات تلك المنظمة الارهابية واهدافها لإحداث الضرر على الدول المحيطة بها، ونسعى للقضاء على الارهاب ونأمل ان يتم ذلك في أقرب فرصة.
وأكد "أن مواجهة الفكر المتطرف واجب على الجميع ، سواء اكانت الحكومة او المؤسسات الرسمية او الاهلية او القيادات الدينية، ونطلب من القيادات الحزبية او غيرها أن تقول كلمتها بوضوح في هذه المرحلة، وتنقي صفحة الاسلام الحنيف من هؤلاء".
ودعا الى عدم الالتفات الى الإشاعات المغرضة ويجب التحري والتأكد من صحة المعلومات قبل ترديدها، وكذلك التأكد من مصادر المعلومات ومدى مصداقيتها .
وردا على سؤال قال المومني إن موضوع صافرات الإنذار هو مشروع قديم تم تحديثه.
وعن خطابات جلالة الملك وزيارته الأخيرة للولايات المتحدة ، قال المومني، إن زيارة جلالة الملك بعد عودته مباشرة للقيادة العامة باللباس العسكري تحمل معان كثيرة منها رفع معنويات الجميع وليطمئن جلالته على الوضع العام والاستعدادات والتقارير الميدانية من رئيس هيئة الاركان.(بترا)