الحرب على "داعش" تنعش السياحة الداخلية في الأردن
تنعش الحرب التي بدأتها قوات التحالف على معاقل تنظيم الدولة الاسلامية، المعروفة بداعش، في سوريا والعراق، السياحة الداخلية في الأردن، على أبواب العيد.
الأرقام الصادرة من وزارة السياحة تشير إلى ان فنادق العقبة والبحر الميت، تناهز نسبة الاشغال فيها الـ100 بالمائة، فيما حرص الأردنيون إلى التقليل من الخروج إلى أماكن التجمعات في العاصمة عمان، بعد موجة التحذيرات التي أطلقتها سفارات دول غربية لرعايها بتجنب المولات، ومناطق التجمع.
محمد المهاجر 36 عاما، يوضح انه قرر هذه السنة ذبح الأضحية والتوجه لشويها في الأغوار، للابتعاد عن زخم المدينة، وحرصا على عدم السفر خارج البلاد، حيث ان السفر إلى دول آمنة خارج دول الطوق سيكلفه مبالغ طائلة.
ناصر محيسن 23 عاما، يؤكد انه سيقضي العيد مع أصدقائه في منازلهم، حيث ان الأجواء السائدة في المنطقة لا تشجع أبدا على التنزه داخليا وخارجيا، والخشية من الحرب القائمة على "داعش" تجعل من البيت المكان الأفضل له
صبحي المفتي 40 عاما، قرر منذ شهر التوجه إلى العقبة في عيد الأضحى؛ للخلاص من الأجواء الكئيبة التي تلف عمان، على حد قوله، والخروج من الأجواء الروتينية، للتمتع برمال البحر الأحمر، وشمس العقبة الجميلة.
صالح الاعور، سيتوجه إلى حمامات عفرا بالطفيلة، برفقة عائلته المكونة من 25 فردا، رغم ما يقول انها قلة خدمات، وسوء نظافة في هذه الحمامات الغنية.
تطابقت مع ما يقولة رئيس جمعية وكلاء السياحة شاهر الحمدان، فالأخير يتحدث عن توقعات بانتعاش كبير في السياحة الداخلية، لأن ما سمي بـ"الربيع العربي" لم يبقِ للأردنيين سوى تركيا وشرم الشيخ المصرية، والطائرات الأردنية ستتجه بكثرة لهما.
لكن هذه الطائرات بحسب الحمدان، لن تحمل كل الأردنيين الذين يفضلون "شم الهوا" دائما وابدا ما يشي بانتعاش كبير للسياحة الداخلية.
أكشاك ومحال البيع والشراء في العقبة، بدأت بتحضير نفسها لزوار المدينة في أيام عيد الأضحى، فيما امتلأت محال بيع المواد التموينية بالسلع.
ذات الأمر انطبق على المحال الواقعة على الطريق بين عمان والأغوار، والمحافظات التي يقصدها المواطنون في أيام العيد، بخاصة الغورية وشبه الغورية.
الأجواء خلال العيد، بحسب توقعات الراصدين الجويين، تشير إلى ان المملكة ستكون ذات طقس خريفي معتدل خلال أيام الأضحى التي تهل علينا يوم السبت المقبل.