بيان صادر عن حزب الوسط الاسلامي حول "حفريات عجلون"
حول "حفريات عجلون" تابع حزب الوسط الإسلامي بمزيد من الحرص والاهتمام، الأخبار التي تحدثت عن قيام القوات المسلحة الأردنية وبمشاركة بعض الجهات باستخراج كميات كبيرة من الدفائن في المنطقة القريبة من جامعة عجلون الوطنية، وما رافق هذه الأخبار من إشاعات وترويج لمعلومات مختلفة عن العثور على كميات كبيرة من الذهب، تم استخراجها من تلك المنطقة وترحيلها خارج البلاد باستخدام طائرات نقل خاصة.
لقد انتشرت هذه الإشاعات في المجتمع انتشار النار في الهشيم، وساهمت في تضليل الرأي العام، وانجرار الكثيرين وراء الإشاعة والمعلومات المُضلِلة، ومما ساعد على ذلك مع الأسف الشديد، غياب المعلومة الرسمية الواضحة والدقيقة، خاصة في ظل تضارب التصريحات الصادرة عن الحكومة وعلى لسان أكثر من مسؤول، مما مَكَّنَ لبعض ضعاف النفوس من استغلال الموقف لمحاولة الإساءة لأمن البلد ورموزه الوطنية.
أمَّا وقد عقدت الحكومة مؤتمرها الصحفي، بحضور دولة رئيس الوزراء والوزراء المعنيين، وبمشاركة غير معهودة من قبل رئيس هيئة الأركان المشتركة، ومن خلال البيان الصادر عن القيادة العامة للقوات المسلحة الأردنية، والذي تلاه رئيس هيئة الأركان المشتركة وأوضح به الحقيقة الكاملة عن كل ما أُشيع وما تم الترويج له عن "حفريات عجلون" فإن حزب الوسط الإسلامي يؤكد على مايلي:
1. ثقةِ الحزب بقواتنا المسلحة الأردنية وأجهزتنا الأمنية، والتي تسهر على حماية أمن الأردن وأبنائه.
2. ضرورةِ أن تبادر الحكومة مستقبلاً لقطع الشائعات قبل إنتشارها، من خلال مزيد من المصارحة والشفافية في مختلف القضايا العامة، تعزيزا للثقة المتبادلة بين الحكومة والمواطنين.
3. دعوةِ أهلنا جميعا للتعامل مع قضايا الوطن بالحرص والمسؤولية العالية المعهودة عنهم.
4. أنَّ الإجراءات العسكرية والأمنية، خاصة في ظل الظروف التي نمرُّ بها، تسترعي منَّا جميعا أقصى درجات الحيطة والحذر، والتحري عن صدق المعلومة وعن سلامة مصدرها. حفظ الله الأردن وطنا عزيزا شامخا بقيادته وأهله "
وَإِذَا جَاءَهُمْ أَمْرٌ مِنَ الْأَمْنِ أَوِ الْخَوْفِ أَذَاعُوا بِهِ ۖ وَلَوْ رَدُّوهُ إِلَى الرَّسُولِ وَإِلَىٰ أُولِي الْأَمْرِ مِنْهُمْ لَعَلِمَهُ الَّذِينَ يَسْتَنْبِطُونَهُ مِنْهُمْ ۗ وَلَوْلَا فَضْلُ اللَّهِ عَلَيْكُمْ وَرَحْمَتُهُ لَاتَّبَعْتُمُ الشَّيْطَانَ إِلَّا قَلِيلًا" حزب الوسط الإسلامي