أصحاب بسطات سوق العبدلي يعتصمون أمام الديوان الملكي
نفذ العديد من أصحاب البسطات في سوق العبدلي اعتصاما أمام الديوان الملكي ليل الخميس الجمعة احتجاجا على ما تعتزمه أمانة عمان الكبرى من نقل السوق والبسطات الى منطقة المهاجرين .
وأكد أحد أصحاب البسطات المشاركين في الاعتصام أن المكان الذي تنوي الأمانة نقلنا اليه في منطقة المهاجرين لا يتسع سوى الى 300 بسطة وبالتالي فإن مصير أصحاب البسطات المتبقية والتي يفوق عددها الـ 800 سيؤول الى الشارع مهددا بقطع أرزاق ذويهم وأسرهم .
وناشد أصحاب البسطات المتوقفة أمام الديوان جلالة الملك عبدالله الثاني التدخل لإنصاف مئات الأسر التي ستشكل من السماء لحافا لها والأرض فراشا لها في حال نفذت الأمانة قرارها بحقهم .
وبنظرة المراقب للوضع بشكل عام وللقضية بشكل خاص فإننا نشد على أيدي الدولة بأجهزتها المعنية في سبيل التطبيق الفعال للقانون دون محاباة لأي شخص أو جهة فالجميع تحت القانون ولا يوجد أحد فوقه .
ولكننا في وطن يعاني مواطنوه ظروفا اقتصادية صعبة كان الأجدر بأمانة عمان الكبرى أن تبادر لحل هذه القضية حلا يراعي مصالحهم الاقتصادية والمعيشية وفي الوقت ذاته يكون مناسبا للمواطنين ، فالجميع يشهد بأن منطقة العبدلي التي تتوسط العاصمة عمان سهلة الوصول من كافة مناطق العاصمة من شمالها الى جنوبها ومن شرقها الى غربها ، أما نقل السق الى منطقة المهاجرين من شأنه أن يحرم الكثيرين من مرتادي السوق من حق الوصول اليه بسهولة وبالتالي سيشكل ضربة قاصمة لأصحاب البسطات التي يعيلون من خلالها أسرهم وأطفالهم .
من ناحية أخرى نهمس ليس فقط في أذن أصحاب البسطات وانما في أذن كل من له حق يطالب به ونقول أننا مع المطالبة بحقوقكم بلا شك ، ولكن وفي ظل الظرف الصعب المحيط بوطننا داخليا وخارجيا أليس الأجدر بنا أن يكون الديوان الملكي بعيدا عن جو الاعتصامات والتوتر في سبيل أن نعين جلالة الملك على أن يبقى اهتمامه منصبا على التصدي للخطر الخارجي الذي لولا جهود جلالته لكنا في وضع لا نحسد عليه .
همسة نهمسها في كام قلنا ليس فقط في آذان أصحاب البسطات وانما في أذن كل صاحب حق ليكن الاعتصام والوقفة أمام الجهات المعنية الصادرة منها المظلمة ، فالأجدر أن يكون الاعتصام أمام أمانة عمان الكبرى المسؤولة بشكل مباشر عن هذه القضية
، ولنحرص أن يبقى جلالة الملك وبيت الأردنيين العامر بعيدا عن مثل هذه القضية فما يشغل جلالته وبيت الأردنيين أعظم بكثير من تلك القضايا التي يجب على المسؤولين أن يتابعوها ويضعوا الحلول لها فيكونوا عونا لسيد البلاد لا عبئا عليه .