آخر الأخبار
ticker بالصور .. العيسوي يلتقي ممثلين عن فعاليات شعبية وشبابية ونسائية ticker خلال لقائه رواد أعمال .. العيسوي: رؤى وتطلعات الملك تسير بالأردن نحو مستقبل أفضل ticker العيسوي يتفقد مشاريع مبادرات ملكية في عمان ticker القائم بأعمال الملحقية الثقافية السعودية يزور جامعة عمان الأهلية ticker النائب خميس عطية يقترح إعادة النظر بمعدلات فوائد البنوك ticker فريق فني أردني لتقييم الشبكة الكهربائية السورية ticker المومني: الأردن قادر على توظيف الدور التركي في سوريا ticker تفاهم بين الوطني للأمن السيبراني والأوراق المالية ticker بالأسماء .. شواغر ومدعوون لإجراء المقابلة الشخصية ticker قوات الأمن السورية تسيطر على معبر نصيب بعد أعمال شغب ticker رصد نجم من سماء الأردن يتوقع انفجاره قريباً ticker المركزي يطرح أول إصدار في 2025 من سندات الخزينة بـ150 مليون دينار ticker الظهراوي للمسؤولين: أولادكم يدرسون في هولندا وأولادنا في أبو علندا ticker مفوضية اللاجئين بالأردن: لا ندفع اموالا للراغبين بالعودة إلى سوريا ticker البنك الأهلي الأردني يُطلق برنامج "مكافآت أهلي ahliRewards" مع استرداد نقدي ومزايا عديدة ticker العرموطي يفجر صرخة في وجه الحكومة: 4 ملايين فقير بالأردن ticker فريحات: إلغاء التحديث الاقتصادي أو استقالة الحكومة ticker خلاف في شرفات النواب .. والأمن يتدخل ticker التربية ترجح إعلان نتائج "تكميلية التوجيهي" مطلع شباط ticker النواصرة يطالب برد مشروع قانون الموازنة 2025

يديعوت: السلام الاسرائيلي الاردني ليس كاملا بسبب الرأي العام الرافض للتطبيع

{title}
هوا الأردن -

توجه رجل اعمال اردني بسذاجة لنظيره الاسرائيلي واقترح عليه مشاركته الحلم: استكمال تمويل اقامة مستشفى خاص في عمان، وأن يختار بنفسه المدير العام الذي سيدير المؤسسة وأن يجند طاقم مختصين لتهيئة الاطباء والممرضات في المستشفى. رجل الاعمال الاردني قام بتجهيز ألبوم صور مثيرا للاعجاب وقائمة مفصلة لمبلغ الاستثمار وطاقم العاملين. قام بعمل مهني. الالبوم انتقل للمشاهدة من قبل خبراء في جهاز الصحة عندنا. 



كان الاقتراح مشجعا من الناحية التجارية وايضا من ناحية التعاون. ولكن لا أحد لدينا خلع القفازات، نظروا وتفحصوا وأعجبوا. المال ليس المشكلة، كما قالوا، ولكن من منا سيوافق على الذهاب الى الاردن؟ كيف نغطي التأمين على الحياة؟ كيف نُجند محامي محلي في حال دعوى قضائية؟ من سيبعد مظاهرات الاحتجاج على مدخل المستشفى عندما يتبين أنه يعمل مع "العدو الصهيوني”؟.



هذه المبادرة بثت الحياة لفترة قصيرة في ظل مرور عشرين عاما على اتفاق السلام مع الاردن، ورجل الاعمال من الطرف الثاني بدا محبطا ومستنزفا، حلمه في تحقيق التطبيع تلقى ضربة شديدة، فهو نفسه تعهد لرجال اعمال عندنا بعدم استخدام طاقم طبي اردني يعارض العمل مع الاسرائيليين، لكن هذا لم يكن كافيا للاقناع.



في الجانب الاردني وجدوا ترتيبا أكثر راحة: القصر يرسل بشكل سري مرضى الى اسرائيل ويدفع تكاليف هذا العلاج، أربع مستشفيات لديها اشخاص يهتمون بالتواصل مع القصر في عمان ويتابعون النقل والعلاج من تحت الطاولة، كما يُقال. هناك استشارات مهنية، ولكن لم يحن الوقت لأن يتجرأ شخص ما على أخذ وصفة طبية من طبيب اسرائيلي الى صيدلية محلية.



من ناحية القصر الملكي كانوا يريدون أن تمر الذكرى السنوية لاتفاق السلام بدون احتفالات، بدون حلقات خاصة في التلفاز وبدون مقابلات. ما كان وما هو موجود اليوم مصيره أن يبقى تحت البساط: اتفاق سلام استراتيجي يدور بين اجهزة متناظرة في عمان وتل ابيب ويحافظ على الحدود الطويلة ويساهم في تفكيك عبوات أمنية في المملكة.



عندنا هنا سبب لاطلاق الحمام الابيض، الصحافة الاردنية تصفي الحسابات، مقالات عن سنوات السلام تعود الى الخلف وتكشف عن سلوك المطبخ السياسي الامني الذي حقق ما يسمونه "اتفاق وادي العربة” وليس "اتفاق سلام”.



يستطيع القاريء أن يدرك للمرة الاولى كيف استطاع الملك حسين المرحوم أن يمرر قانون "الصوت الواحد” (بالامكان التصويت فقط لمرشح واحد وليس لجسم سياسي) في الانتخابات البرلمانية من اجل الحصول على برلمان ضعيف لا يعارض الاتفاق. قانون آخر قيد الخطب في المساجد كي لا يحرضوا الشارع. في فحص سري قامت به الاجهزة في المملكة تبين أن نسبة المعارضين للسلام مع اسرائيل هي نسبة مخيفة، القصر حاول صياغة قانون يقيد الاعلام ويمنعه من الانتقاد، والاتحادات المهنية ما زالت تلوح بالقائمة السوداء ضد كل من يقوم "بالتطبيع مع العدو”.



في نظرة الى الوراء فان الجانبين قد حظيا باتفاق ولكنهما أضاعا الفرصة. ومع ذلك يوجد سلام، يوجد سفير اردني في تل ابيب (لا يوجد لمصر)، يوجد سفير اسرائيلي في مكان محصن في الاردن، اكتشف الاسرائيليون البتراء والعقبة، ومئات العمال الاردنيين يعملون في ايلات، وحول العمل الامني سنستمر في عدم الحديث. يعملون هناك عملا جيدا، ومن يعرف الحقائق يستمر في الصمت، عشرون عاما ونحن مدينون للاجهزة في عمان بحياة آلاف الاسرائيليين.


سمدار بيري/ يديعوت 2014/10/26

تابعوا هوا الأردن على