الوحدات للرمثا .. انا وانت ولا حد ثالثنا
تتجلى رائعة فريد الاطرش حين غنى لهند رستم في فلم الخروج من الجنة , أنا وانت ولاحد ثالثنا, انا وانت وبس , ياحلاوتنا انا وانت وبس,الهوى خاذنا ومشــــينا مشـــينا وبعدنا , نسبق ليالينا بخطوينا ونقرب اجمل مواعيدنا, تنطلق كلمات هذه الغنية على واقع المنافسة الشرسة بين العملاقين الوحدات والرمثا على قمة دوري المحترفين لكرة القدم.
ومع ختام الجولة العاشرة من الدوري لم يبق الا الوحدات والرمثا في صراع القمة حيث يتصدر الوحدات ترتيب الفرق برصيد 26 نقطة متقدما عن الرمثا بفارق نقطتين بانتظار الجولة التي ستحسم هوية بطل الشتاء في الجولة الاخير من الهاب التي ستجمع الفريقين في قمة مرحلة الذهاب.
فوز الوحدات على ذات راس الصعب اعاده للصدارة وفوز الرمثا المستحق على الجزيرة بهدفين ابعد الاخير عن حلقة القمة ليتفرد العملاق الاخضر وغزلان الشمال في السباق لوحدهما ويقتربان خطوة اضافية لتحقيق احلام جمهورهما.
وعلى عكس ما ذهب اليه فريد الاطرش فيما تبقى من الاغنية فان فريقا الصدارة لن يناما على مخدة مصنواعة من خدود الورد فالمنافسة بينهما شرسة الى ابعد الحدود وكل المؤشرات تقول انهما الاجدر بحمل اللقب نظرا لمستواهما المتقارب والفاصل الفني الذي يجعلهما يلعبان في مستوى متقدم عن بقية الفرق.
هجوم رمثاوي ودفاع وحداتي
في هذه الجولة كان هجوم الرمثا كاسحا فتمكن من الفريق من الفوز على الجزيرة عن جدارة واستحقاق, وقدم غزلان الفريق عرضا فنيا هجوميا متكاملا ومنظما الى درجة كبيرة, فتفوق ميدانيا وكان يمكن للغلة ان تزداد لولا حالة التسرع التي سيطرت على لاعبي الفريق في مواجهة المرمى.
نجاعة هجوم الرمثا وقف الجزيرة حيالها مستسلما فلم يتمكن الشياطين الحمر الذين قدموا في الاسابيع السابقة عروضا قوية اهلتهم للبقاء بالقرب من المتصدرين, من منع راجمات الرمثا من دك شباك مرماهم فسكنت قذيفة ركان الخالدي الرأسية سقف الشبكة فيما انهت زاحفة البصول حلم الفريق الاحمر بالتقدم للوصافة وساهمت في تراجع الفريق الى المركز الرابع برصيد 16 نقطة.
وعلى عكس الرمثا فان نجاعة المنظومة الدفاعية للوحدات ساهمت في عودته من قلب الكرك بنقاط المباراة الثلاث وبالتالي المحافظة على الصدارة.
الوحدات لم يكن بالفاعلية المطلوبة هجوميا ومع ذلك تمكن من افتتاح التسجيل عن طريق احمد الياس ليسجل الاخضر تقدمه, لكن ما حدث بعد ذلك لم يكن متوقعا على الاطلاق, فالوحدات تراجع بدون مبرر وترك الساحة للاعبي ذات راس الذين تفوقوا في السيطرة على وسط الميدان وخلقوا خيارات هجومية متعددة وكانوا قريبين في اكثر من مشهد من تعديل النتيجة.
وعلى عكس الحلة الهجومية بان التنظيم الدفاعي للوحدات كان في قمته بوجود الخبير باسم فتحي والبهداري وفراس شلباية الذين التزموا بتنفيذ واجباتهم على اكمل وجه ليبطلوا محاولات ذات راس المتعددة ويظفر الفريق بنقاط الموقعة الكركية.