"دراما" مستشفى الكرك الحكومي
المشاجرات دراما متكررة الحدوث في مستشفى الكرك الحكومي، اذ لا يكاد وفق عاملين في المستشفى ان يمر اسبوع دون ان تكون هناك مشاجرة او اكثر..
غالبا ما تفضي تلك المشاجرات بحسب العاملين اياهم الى اصابات بشرية او اتلاف اجهزة ومعدات طبية وتهشيم واجهات زجاجية .
ويوضح اولئك العاملون ان ساحات المستشفى اضحت مجمعا لكل العابثين من الشباب الطائش الذين يفتعلون مشاجرات لامبرر لها، فيما تحدث المشاجرات احيانا كما قالوا جراء تدخل مرافقي المرضى خاصة عند نقل مصابين في حوادث الى المستشفى في تفاصيل عمل الفريق الطبي المعالج مما يتسبب في سوء تفاهم يتحول في اكثر الاحيان الى مشادات كلامية قد تتطور الى ايذاء الطبيب المعالج او من يعملون معه لفظيا وجسديا .
ويشير العاملون اياهم ايضا الى مشاجرات فردية او جماعية قالوا انها تقع احيانا بين مراجعي المستشفى انفسهم حيث تتحول ساحات المستشفى الى حلبات صراع وكر وفر حيث تمتد هذه المشاجرات التي يختلط حابلها بنابلها في حالات كثيره الى داخل بناء المستشفى ما يتسبب في تعرض مرافق المستشفى ومحتوياته للاذى او التلف .
والاخطر من ذلك بحسب العاملين المتحدثين ان المتشاجرين قد يطاردون بعضهم البعض فيصلون الى غرف المرضى خاصة وان اقسام المستشفى المختلفة تتداخل فيما بينها، ومثل هذه المشاجرات يستدعي احيانا بحسب المتحدثين تدخل قوى امنية قد تضطر الى استخدام الغاز المسيل للدموع الذي يتسرب الى داخل ردهات المستشفى والى غرف المرضى مما يعرض حياتهم للخطر خاصة وان منهم مرضى يقيمون في المستشفى لغايات العلاج من مشاكل في اجهزتهم التنفسية .
ليست المشاجرات فقط هي ما يعاني منها المستشفى والعاملون فيه فهناك فوضى مواعيد زيارات المرضى وعدم التزام بعض الزائرين بادبيات زيارة المرضى في المستشفيات سواء من حيث التجمهر في الغرف وحتى التدخين داخلها، ومن شأن هذا بحسب المتحدثين ان يضر بصحة المرضى .
حالة المستشفى تلك تثير تذمر الكثير من المواطنين الذي يرون ان المستشفى بحاجة الى حماية امنية لوقف مسلسل المشاجرات او سوء التصرف الذي يبديه بعض مراجعي المستشفى ومن يزورون المرضى، كما يلفتون الى سوء الانارة الخارجية في ساحات المستشفى الواسعة والمتعددة، وهذا وضع يقول المواطنون غالبا ما يستغل من قبل شباب عابثين لاغراض منافية للاخلاق .
ويلفت اولئك المواطنون الى ان مشكلات المستشفى المشار اليها ستتفاقم بعد تشغيل التوسعة الجديدة التي ستزيد كثيرا من مساحة بناء المستشفى مما يصعب معه السيطرة على الامر بشكل مناسب، وهذا من وجهة نظر المواطنين يستدعى زيادة اعداد كوادر المستشفى الادارية .
في المقابل قال مدير المستشفى الدكتور علي الحمايده ان المستشفى بحاجة فعلا الى تعزيز الحراسة الامنية فيه من خلال ايجاد مفرزة ثابتة للشرطة ليمكن التدخل الفوري عند وقوع اية مشاجرات لمنع تداعياتها، وهذا ماقال الدكتور الحمايده انه سيعمل لتوفيره بالتنسيق مع الجهات المختصة داخل محافظة الكرك وبالتنسيق مع وزارة الصحة، اما بخصوص الانارة الخارجية فاوضح المدير ان العمل جار لتحسين تلك الانارة وفي كافة ساحات المستشفى ومرافقة الخارجية .
وعن حاجة المستشفى بعد تشغيل التوسعة الجديده الى زيادة اعداد الكوادر الادارية فيه فقال الدكتور الحمايدة هذا صحيح، مبيناً ان ادارة المستشفى تتابع الموضوع مع وزارة الصحة وبما ينعكس ايجابا على العمل .