"الزراعة": لا رخص جديدة لاستيراد الليمون
فيما يبلغ الانتاج المحلي من الليمون حوالي 100 ألف طن مقابل 120 ألف طن حاجة السوق المحلي، تؤكد وزارة الزراعة أنها لم تمنح أي رخصة جديدة لاستيراد الليمون حماية للمنتج المحلي والمزارع.
وقال الناطق الإعلامي في الوزارة الدكتور نمر حدادين انه يوجد حوالي 2000 وحدة حمضيات في الأردن تتركز في اﻻغوار الشمالية، مبينا ان معظم مزارعي الحمضيات يزرعون اشجار الليمون كأسيجة لحماية الحمضيات اﻻخرى.
وأشار الى أنه في حال نقص الليمون وانتهاء الموسم واﻻنتاج المحلي "يتم اﻻستيراد من اماكن خالية من اﻻمراض ومطابقة للمواصفات الأردنية لسد احتياجات السوق المحلية".
وقال ان الأردن يستورد الليمون عادة من مصر وسورية ولبنان وجنوب افريقيا، مشيرا الى ان حجم الاستيراد من هذه الصنف يتراوح بين 3000-4000 طن شهريا.
من جهته، قال رئيس اتحاد المزارعين المهندس محمود العوران، ان الليمون من الاشجار دائمة الخضرة، ومحصوله بكميات تجارية في منطقة وادي الاردن وخاصة شمال وادي الأردن، وهناك مناطق تسمى بالهامشية في انتاج الحمضيات وتحديداً في المناطق الشفا غورية ذات المياه الوافرة.
وأشار الى ان الدونم الواحد يتسع لـ 30 شجرة ومعدل إنتاجه حوالي 2.5 طن، فيما تبلغ احتياجات السوق المحلي قبل اللجوء السوري حوالي 120.000 طن يغطي الانتاج المحلي منها حوالي 100.000 طن حصيلة ما مساحته 63 ألف دونم.
ولفت العوران الى ان الطلب على الليمون ازداد بسبب اللجوء السوري، معربا عن مخاوف من تحول المزارعين عن زراعة الليمون الى زراعة الخضراوات لعدم الجدوى الاقتصادية، وبالتالي حدوث شح في الكميات المعروضة والاضطرار الى الاستيراد من الخارج لتلبية احتياجات السوق، ووقوع المستهلك ضحية لاحتكار استيراد هذا الصنف.
وبين ان معدل سعر الليمون هو نصف دينار مقارنة بكلفة انتاجه العالية، مقابل متوسط سعر للخضراوات نصف دينار أيضا لكن بكلفة انتاج أقل وإنتاجية أعلى.
وأوضح أن معدل إنتاج الدونم الواحد من الليمون حوالي 2.5 طن مقابل 7 أطنان للخضراوات، مبينا ان تحول مزارعي
الليمون الى الخضراوات سيتسبب
بحدوث اختناقات تسويقية في اصناف الخضار نتيجة تضخم الكميات المنتجة.
وأكد أهمية ان تولي الجهات المعنية رعاية خاصة لمزارعي الحمضيات، التي يكون إنتاجها مرة واحدة في العام بعكس الخضراوات التي يستمر إنتاجها على مدار العام.
من جهتها، بينت اختصاصية التغذية إيمان الدوايمة ان لليمون اصنافا عديدة تختلف بحسب البيئات الطبيعية التي ينمو بها،
منها الليمون الحامض وهو الأكثر شيوعاً واستخداماً، والليمون الحلو، وليمون البصرة، الطرنج، الليمون المُجعّد، إضافة إلى أصناف أخرة مُحسّنة.
وأكدت أن لليمون فوائد كثيرة منها أنه منق للدم، حيث ان شرب الليمون الطازج يساعد الجسم على التخلص من السموم، وكذلك فعاليته في محاربة الأمراض المرتبطة بالعدوى، ويقوي المناعة ومفيد لمرضى القلب لأنه غني بالبوتاسيوم. ويعد الليمون، بحسب الدوايمة أحد المهدئات الطبيعية التي يمكن وضعها على الجروح بالإضافة إلى فعاليته في وقف النزيف.
وأشارت أيضا الى فعالية شراب الليمون في حالات نزلات البرد الشائعة والانفلونزا يُشرب عصيره الطازج حيث يخفف من الأعراض ووقف نشاط أي عدوى أخرى من الممكن أن تظهر كتطورات للانفلونزا وذلك لخواصه المضادة للبكتيريا والفيروسات، مشيرة الى ان وضع عصير الليمون على لدغة النحل أو الدبور من شأنه تخفيف الآلام.