آخر الأخبار
ticker المواصفات والمقاييس تجري 133 ألف فحص مخبري خلال 2024 ticker الغرايبة : الحكومة ملتزمة بمواجهة التحديات التي تعترض الاستثمار ticker مقدس عند الشيعة .. إحباط محاولة تفجير مقام السيدة زينب ticker لوس أنجلوس .. الحرائق تمتد إلى مناطق جديدة ticker نظام لشمول عاملي الزراعة بالضمان الاجتماعي ticker الخلايلة يوقع اتفاقية ترتيبات الحج للعام الحالي ticker إعلام عبري: تقدم كبير في مفاوضات غزة وخطة لسحب قوات ticker إقرار تعديلات الإجازة بدون راتب لموظفي الحكومة ticker استحداث 7732 وظيفة .. إقرار نظام تشكيلات الوزارات والدوائر الحكومية ticker الارصاد: لا عاصفة ثلجية خلال 10 أيام ticker الحكومة تدعم شحن الصادرات الزراعية .. 50% جوا و25% بحرا .. و50 دينارا لليمون ticker حسان: إطلاق البرنامج التنفيذي للحكومة خلال الشهر الحالي ticker السفارة الأمريكية تبشر الأردنيين: انتظار الفيزا أقل من 75 يوما ticker ارتفاع حصيلة العدوان على غزة إلى 46537 شهيدا و109571 مصابا ticker علان: 50% إنخفاض إقبال الأردنيين على شراء الذهب في 2024 ticker العمل: إجازة الأمومة في القطاع الخاص ما زالت 70 يوما ticker 52 ألفا و406 سوريين غادروا الأردن عبر جابر منهم 11 ألفا و315 لاجئا ticker الدجاج الطازج يتجاوز 2.45 دينارا للكيلو ticker الأعلى للسكان: 21% من قوة العمل في الأردن عمالة وافدة قانونية ticker 1043 شركة ترفع رؤوس أموالها في 2024 بقيمة 486 مليونا

"الإعدام" فاجأ الأردنيين.. و113 ينتظرون التنفيذ بينهم 12 امرأة

{title}
هوا الأردن -

بعد ثماني سنوات من تجميد عقوبة الاعدام فوجىء الاردنيون صباح اليوم بتنفيذ حكم الاعدام بحق 11 محكوما جميعهم محكومون بجرائم جنائية "جرائم قتل" .



وقد اثار نبأ تنفيذ احكام الاعدام اهتمام قانونيين ومختصين في مجال حقوق الانسان بين مؤيد لهذا الاجراء ومعارض له .


عقوبة الاعدام ومنذ تجميدها وهي مثار جدل بين مؤيد لها ومعارض لها، هناك من طالب باعادة العقوبة حيز التنفيذ باعتبارها عقوبة رادعة نظرا لما شهدته المملكة في الاونة الاخيرة من تزايد لاعداد جرائم القتل، وهناك من هو معارض للعقوبة، مؤكدين ان هذه العقوبة لا يمكن ان تشكل رادعاً للمجرمين ولن تخفض اعداد الجرائم .


ومع تنفيذ حكم الإعدام اليوم الأحد، لا يزال هناك بحدود مائة وثلاثة عشر محكوما بالاعدام، هم (101 من الذكور) و(12 أنثى) بانتظار التنفيذ في ظل ردود فعل متباينة بين ما مؤيد التنفيذ ومن عارضه .



المحامي المتخصص في قضايا القتل احمد النجداوي قال في تصريح ان من المؤسف ان استيقظ صباح اليوم على خبر إعدام 11 محكوما" .




واعتبر العودة لتنفيذ احكام الاعدام انتكاسة وتراجعا للنظريات الحديثة في العقاب ومحاولة للعودة للنظريات التاريخية التي تفرض هذه العقوبة .



وايدته في ذلك المحامية المتخصصة ايضاً في قضايا القتل المحامية زهرة الشرباتي والتي اكدت رفضها لهذه العقوبة معللة رفضها بان الهدف من العقاب هو الردع وان قوة الردع في الاعدام تزول بالتنفيذ بينما تبقى مستمرة لسنوات في حال حكم بالسجن مدى الحياة .



وان تنفيذ عقوبة الاعدام بحق المحكومين بهذه العقوبة تعني اننا عاقبناه بنفس الاسلوب الي استخدمه القاتل ورفضناه جميعا فكيف نرفض تصرفه ونرد عليه بالمثل .



وخالفها الرأي القاضي العشائري بركات زهير الذي وصف نبأ تنفيذ احكام الاعدام بحق 11 محكوما بانه خبر سعيد وسار وقال هذه العقوبة مقتبسة من الشريعة الاسلامية .



واشار القاضي زهير إلى ان تنفيذ الاعدام سيعود بالفائدة على المواطنين حيث يعود كل من تم اجلاؤه دون ذنب بسب جريمة قتل ارتكبها احد اقاربه الى بيته بعد تنفيذ حكم الاعدام كما تسقط الدية بعد اعدام القاتل وهذا يخفف الاعباء المالية على اهل القاتل بالاضافة لمنح الناس الراحة بعد اعدام قتلة ابنائهم ومنعا للاخذ بالثأر .



ولفت زهير إلى ان تنفيذ احكام الاعدام ستخفض اعداد جرائم القتل فهي تحذير لكل من تسول له نفسه ازهاق ارواح ابرياء او التعرض لاعراض وشرف الناس .



وقال ان من يعارض هذه العقوبة ينطق بلسان الغرب علما بان الغرب انفسهم ينفذون احكام اعدام .



وبين ان تنفيذ عقوبة الاعدام يعزز هيبة الدولة والقضاء لدى الناس ويعطي الجميع انطباعا ان احكام الاعدام التي تصدرها المحاكم ستنفذ ما يعكس هيبة الحكم داخل المحكمة.



ام عدي والدة قتيل قالت "الحمد لله.. الحمد لله الذي نصرنا بتنفيذ احكام الاعدام بحق من ازهق ارواح ابنائنا دون ذنب".



ام عدي لم تتمكن من اخفاء دموعها وهي تستذكر حادثة مقتل ابنها على يد شاب وخادمة وتقول بحرقة قلب ام على ابنها الشاب الذي لم يمهله قتلته من ارتداء روب التخرج الذي طالما انتظرت ان تراه فيه "اقدم شكري لكل الجهات التي ساهمت في تنفيذ هذه الاحكام".



واضافت "لكل ظالم يوم" وهذا اليوم هو يوم كل من ظلم نفس بريئة وازهق روحا, وقالت ان تنفيذ حكم الاعدام اعاد لنا حقنا في القصاص من قتلة ابنائنا.


ولفتت ام عدي ان عقوبة الاعدام عقوبة رادعة للمجرم تجعله يفكر مائة مرة قبل ان يحمل سلاحه ويزهق روح شاب ويعذب ويحرق قلوب الامهات.



فضاة أبدوا حيرتهم من تنفيذ احكام الاعدام فمنهم من ايّد التنفيذ وطالب باتمام عملية التنفيذ لجميع المحكومين والصادر بهم أحكام قضائية بحقهم باعتبار ان هذه العقوبة التي يستحقها كل من ازهق روحا وانهى حياة انسان بدون وجه حق .



قضاة آخرون قالوا لا يوجد مبرر لانهاء حياة انسان فقد يكون الحكم فيه ولو بنسبة واحد من مليون من الخطأ، وقال قاضٍ "انا مع تنفيذ حكم الاعدام بقضايا القتل اذا كان هناك اعتراف من القاتل سليم لكن اذا كان الحكم مبنياً على بينات دون وجود اعتراف سليم فانه بالنسبة لي يبقى محل شك" .



وعارضت المدير الاقليمي للمنظمة الدولية للاصلاح الجنائي المحامية تغريد جبر تنفيذ احكام الاعدام بشدة ووصفت هذا التنفيذ بانه انتكاسة حقيقية ورجوع لمواقف الاردن المتقدمة في مجال تعزير حماية حقوق الانسان وخاصة الحق في الحياة .



وفي تصريح  هذه العقوبة تتعارض مع التوجه العالمي لالغاء عقوبة الاعدام .



واضافت "كنا نتمنى على الحكومة والجهات المسؤولة قبل ان تشرع بتنفيذ الاعدام ان تخضع الموضوع للنقاش .



ووصفت جبر المحكومين المنتظرين الان لتنفيذ احكام الاعدام بحقهم بعد ان تنامى الى مسامعهم نبأ تنفيذ الاعدام بحق 11 من زملائهم المحكومين بانهم بالتأكيد سيعانون ظروفا نفسية صعبة فهم ينتظرون الموت في كل لحظة .



وايدها بذلك المحامي النجداوي الذي وصف المحكومين بالاعدام حاليا بالمعدمين في كل لحظة وقال: عندما يفتح الباب على اي محكوم منذ الان سيدب الرعب في قلبه لتوقعه التنفيذ منذ الان في اي لحظة .



واضاف ان المحكومين الان سيعيشون في رعب دائم حتى تنفيذ الحكم بحقهم وهذه عقوبة اضافية غير مسجلة في القانون تضاف الى عقوبة حبسه وحجز حريته ثماني سنوات قبل ان ينفذ بحقه العقوبة التي حكم بها اصلا . 

تابعوا هوا الأردن على