السجن (3) سنوات لمتهمين بالإرهاب والترويج لـ"داعش"
قررت محكمة أمن الدولة بالإجماع، اليوم الاثنين في جلستين وجاهيتين علنيتين، حبس متهمين اثنين ثلاث سنوات، كانا اعترفا بالتهم التي اسندتها اليهما النيابة العامة في الجلستين الماضيتين.
وقررت المحكمة وضع المجرم رامي محمد الصقر 30 عاما بالأشغال الشاقة المؤقته ثلاث سنوات ودفع الرسوم، بعد أن ثبت للمحكمة أن المتهم قام بأعمال من شأنها ان تعرض المملكة لخطر اعمال عدائية وتعكير صلاتها بدولة اجنبية.
والصقر وفق لائحة الاتهام، من حملة الفكر التكفيري ومن مؤيدي جماعة الدولة الاسلامية في العراق والشام (داعش) وينشط بالترويج لافكارها على الساحتين السورية والعراقية، وقام بتنزيل مقاطع فيديو للعمليات التي يقوم بها المقاتلون في تنظيم داعش على جهاز اللاب توب خاصته، وحرض زوج شقيقته وهو احد العاملين في القوات المسلحة على حرمة العمل فيها، بعدها اخذ المتهم ينشر العمليات التي يقوم بها المقاتلون في تنظيم داعش على عامة الناس، وكان يدعو عامة الناس من اصدقائه لمبايعة امير داعش المدعو ابو بكر البغدادي كخليفة للمسلمين، وفي الرابع عشر من تشرين اول الماضي قبض على المتهم وجرى التحقيق.
كما قررت المحكمة وضع المجرم ايهاب توفيق السعدي 41 عاما بالأشغال الشاقة المؤقته ثلاث سنوات ودفع الرسوم، بعد أن ثبت للمحكمة أن المتهم التحق بجماعات مسلحة وتنظيمات ارهابية خارج المملكة.
وتمكن السعدي وفق لائحة الاتهام، خلال نيسان الماضي من مغادرة الاراضي الاردنية الى تركيا والدخول الى سوريا والتحق مع المقاتلين في جبهة النصرة التابع لتنظيم القاعدة وعمل (كطباخ) حيث كان يتولى عملية طهي الطعام للمقاتلين، وبعدها تلقى التدريبات البدنية ثم تسلم بندقية كلاشنكوف وبدأ بتنفيذ العمليات القتالية الى جانب المقاتلين في جبهة النصرة، حيث تمكن بالاشتراك مع آخرين من تنفيذ عملية ضد احدى السيارات وقد تبادل عمليات اطلاق النار مع الاشخاص الذين كانوا بداخل السيارة واصيب نتيجة ذلك، وفي الثالث عشر من ايلول الماضي تمكن المتهم من العودة الى الاردن وقبض عليه وجرى التحقيق.
وفي جلسة علنية وجاهية عقدتها اليوم الاثنين محكمة امن الدولة، اعترف متهم بتهمة القيام بأعمال إرهابية التي اسندتها اليه النيابة العامة.
وقال المتهم (ابراهيم) سوري الجنسية انه مذنب ونادم، وشارك منذ عامين بالقتال مع المقاتلين بسوريا مع الجيش الحر وأحرار الشام وكتيبة الفاروق ولواء التوحيد.
وأضاف انه خلال العام الماضي اتصل معه المتهم الثاني (عمر) سوري الجنسية -الذي قال للمحكمة انه غير مذنب- اخبره بوجود شخص امريكي في الاردن بالزرقاء يقدم مساعدات للسوريين اللاجئين.
وكشف المتهم الأول (ابراهيم) انه حضر الى الاردن ومعه المتهم الثاني (عمر) بالتنسيق مع (أبو ربيع) سوري الجنسية من جبهة النصرة لم يكشف التحقيق عن هويته- للقيام بعمل ارهابي ضد الأمريكي بالزرقاء.
وبين انهما اتفقا على خطف الأمريكي وبعد خطفه يقوم (أبو ربيع) بالاتصال مع المعنيين في الاردن للتفاوض على اعادته واطلاق سراحه مقابل فديه ماليه، وان تتم عملية الخطف بان يتم استدراجه الى بيت بالزرقاء.
وأشار المتهم الأول (ابراهيم) الى انه والمتهم الثاني (عمر) دخلا الى الاراضي الاردنية لاتمام العملية المتفق عليها مع (أبو ربيع)، وبعد وصولهم الى الزرقاء اتصلا مع (ابو ربيع) عبر برنامج السكايب من خلال الانترنت لتزويدهم بالاشخاص والعناصر الذين سيساعدونهم بالعملية الا انه القي القبض عليهم.