الزرقاء.. مشاجرة بين متسولات تخلف اصابات.. وحبات علكة منتشرة على الارض
مشاجرة حامية وقعت ظهر اليوم بين متسولات وبائعات "علكة" لا تتجاوز اعمارهن الثالثة عشر في مجمع الزرقاء الجديد استخدمت فيها الحجارة والايدي و"الاظافر" .
وروى شهود عيان ان المتسولات الصغيرات يتنافسن فيما بينهن في الصعود الى الباصات ""الله يخليلك امك"" .. ""بحياة عيونك الحلوة"" .. ""الله يجوزك"" محركين عواطف الركاب باجسادهم النحيلة وثيابهم المتسخة ومنهم من يستعين ببيع سلع متواضعة مثل المحارم والعلكة واوراق تحمل ايات قرآنية او لغة الصم والبكم.. والهدف ليس البيع بل التسول بطريقة اكثر تهذيبا .
وعودة الى حادثة اليوم فقد تزاحمت ثلاث متسولات من الاطفال للدخول في احدى الحافلات وكانت احداهن تحمل "باكيت علكة" وبدأ التدافع الذي تحول الى شد الشعر والسقوط على الارض والركل بالقدم في مشهد مفزع ومشهد تغيب عنه براءة الطفولة ولم يقف الامر هنا بل بدأت الشتائم النابية التي يعجز عن التلفظ بها اصحاب السوابق والمجرمين واكتفى المتواجدون بمراقبة الحدث دون التدخل خوفا من الحجارة المتطايرة .
وفي ختام المعركة الشرسة بدى وجه احدى المشاركات يسيل دما وبشعر "منكوش" وغادرن بعد تهديدهن بالشرطة حيث خلفت هذه المعركة جروح وحبات علكة منتشرة على الارض .
قضية تسول الاطفال مشكلة قديمة متجددة والقضاء عليها بات مطلب جاد لحماية الاطفال في المقام الاول وانهاء ظاهرة اصبحت مؤسسية تراعاها شبكات من نساء ورجال يتاجرون بارواح الاطفال الهائمين بين المركبات يسيرون نحو المجهول بمستقبل ضائع .