العاصفة الثلجية تتسبب بخسائر لقطاع الشاحنات تتجاوز 5 ملايين دينار
أضافت العاصفة الثلجية التي ضربت المملكة خلال الأيام الماضية معاناة جديدة لقطاع النقل بالشاحنات، بعد أن ألحقت به خسائر مادية زادت على 5 ملايين دينار، بحسب نقيب أصحاب الشاحنات محمد خير الداوود.
وأشار الداوود أن العاصفة ساهمت في توقف آلاف الشاحنات عن نقل البضائع والسلع من ميناء العقبة إلى عمان وبقية المحافظات، لمدة خمسة أيام بسبب تدني مدى الرؤية وإغلاق الطريق الصحراوي الرئيسي الرياح العاتية والغبار الكثيف، إلى جانب إغلاق طريق رأس النقب لأكثر من ثلاثة أيام نتيجة كثافة تساقط الثلوج نهاراً والانجماد ليلاً.
وأضاف أن السائقين انتظروا اياما في منازلهم أو على الطرقات باستثناء سائقي ناقلات النفط والغاز الذين سلكوا طريق وادي عربة لإمداد المملكة بالمشتقات النفطية اللازمة خلال العاصفة.
وبين الداوود أن عددا محدودا من الحوادث لحقت بالشاحنات العاملة على نقل الحاويات من العقبة الى المحافظات الاخرى تمثلت بتطاير الحاويات عن سطح المقطورة نتيجة الرياح العاتية التي هبت في بداية المنخفض الجوي، بالإضافة الى انزلاق الشاحنات واصطدامها بجانب الطريق بسبب الانجماد وتساقط الثلوج.
وأوضح ان نقابة اصحاب الشاحنات خاطبت ملاك وسائقي الشاحنات بضرورة التقيد بارشادات وتعليمات الجهات المعنية حفاظاً على سلامتهم، خاصة في منطقة رأس النقب بمحافظة معان والطريق الخلفي في محافظة العقبة نتيجة الانحدار الشديد بالطريق.
وبين سائق شاحنة تعمل على نقل الحاويات محمد ابو تايه انه اضطر للمكوث اكثر من خمسة ايام في البيت بسبب الاحوال الجوية، مؤكداً ان التعطل زاد من معاناته المادية، مشيراً الى ان الشاحنة مرهونة لأحد البنوك، ويجب تغطية قسطها الشهري.
من جهته قال سائق شاحنة تعمل علة نقل مادة الفوسفات من معان الى العقبة ايمن النعيمي ان كمية نقل الفوسفات منخفضة أصلاً وهذه معاناة تتكرر كل يوم، مشيرا الى ان العاصفة الثلجية زادت من معاناة سائقي الشاحنات التي تعمل على نقل الفوسفات من مناجم الشيدية في معان الى ميناء الفوسفات بالعقبة، حيث ألزمتهم المنازل لأكثر من أربعة ايام نتيجة إغلاق الطرق والظروف الجوية.
وكانت الأزمات المتتالية في دول الجوار ألحقت أضرارا كبيرة بقطاع النقل، بحسب الداوود الذي اشارا إلى أن هناك تكدسا كبيرا بعدد الشاحنات المتوقفة عن الحركة إلى العراق، والتي يبلغ عددها 2000 شاحنة، مقدراً خسائر القطاع منذ بدء الأزمة العراقية الأخيرة، بقرابة 25 مليون دينار.
ولفت إلى أنه تم استبدال النقل على خط العراق بالخطوط الداخلية والنقل إلى دول الخليج العربي، بهدف تقليص حجم الخسائر وتعويض أصحاب الشاحنات المتوقفة عن النقل إلى العراق.
وقال إنه يتم حاليا منح تصاريح للشاحنات الأجنبية للنقل إلى العراق وسورية بسبب توقف الشاحنات الأردنية جراء خطورة الوضع الأمني، مشيرا إلى أن النقل إلى دول الخليج لا يسمح فيه بمنح تصاريح لشاحنات أجنبية نظرا لتوفر الشاحنات الأردنية التي تعمل على الخطوط الخليجية.
وتشير إحصائيات وزارة النقل إلى أنّ عدد أسطول الشاحنات الاردنية وصل إلى 16086 شاحنة، فيما يقدر معدل عمر الأسطول حاليا بـ13.6 سنة، وهي مرتفعة مقارنة بالعمر التشغيلي للشاحنات، فيما يقدر الفائض في الأسطول بحوالي 40 %، أي بحوالي 7 آلاف شاحنة.