المحافظات: أسر واجهت الحصار الثلجي بالعراء

عاشت مناطق عديدة في محافظات مختلفة ظلاما دامسا إثر انقطاع للتيار الكهربائي عنها لفترات طويلة زادت في بعضها على 30 ساعة متواصلة خلال ايام العاصفة الثلجية، وسط تراكم الثلوج التي اغلقت طرقا رئيسة وفرعية ومنعت العديد من التنقل للحصول على احتياجاتهم الضرورية خاصة الغاز والمحروقات، فيما واجهت أسر ظروف الحصار الثلجي بالعراء جراء اقتلاع الرياح لخيامهم.

وأكد مواطنون من محافظات مختلفة، أن انقطاع التيار الكهربائي كان وحسب وصفهم "المصيبة الاكبر" التي عانوا منها خلال العاصفة الثلجية، سيما وأن العديد من القطاعات تعتمد اعتمادا كليا على الكهرباء، اضافة الى ان العديد من الأسر نفد ما لديها من وقود المدافئ من الغاز والكاز، وعجزت عن استخدام مدافئ الكهرباء. 

معان: أسر بالعراء  تواجه الحصار الثلجي

وفي معان، وحتى يوم أمس ظلت الثلوج تحاصر عشرات السكان الذين يقطنون في خيام ضمن تجمعات سكانية في منطقة ابو مخطوب في الشوبك، والتي أدت الرياح الشديدة الى اقتلاع خيامهم، وتسببت بنفوق أغنامهم نتيجة حالة الانجماد والصقيع التي شهدتها المنطقة.

وقال أحد سكان المنطقة يوسف الحجيات، إن عشرات من الاسر بقيت حتى يوم امس محاصرة بالثلوج المتراكمة وطرقها المغلقة وهم في العراء، مؤكدا أن حوالي 25 رأسا من أغنامه وواحدة من الابل والتي يعتبرها مصدر دخله الوحيد نفقت نتيجة شدة الانجماد.

وأشار خالد ابو عميرة، الى أن أكثر من عشرين أسرة ظلت حتى يوم امس محاصرة بالثلوج بالقرب من منطقة أبو مخطوب بعد أن أدت الرياح والثلوج الى اقتلاع خيامهم، لافتا الى أن الطريق المؤدي الى منطقتهم كانت مغلقة، وان ماشيتهم والتي تقدر بالمئات مهددة بالنفوق لنفاد كميات الأعلاف، حيث نفقت 5 رؤوس من اغنامه، مطالبا بضرورة سرعة اعادة فتح الطريق ليتمكنوا من ايصال الخدمات لها  وتأمين الاعلاف والمأكل لأبنائهم.

كما وجه سكان قرية الفرذخ وبسطة في قرى النعيمات نداءات استغاثة الى المسؤولين والأجهزة المعنية جراء الظروف الجوية السائدة في مناطقهم نتيجة تراكم الثلوج والتي أدت الى إغلاق كافة الطرق الفرعية والرئيسة المؤدية إليهم وانعزالها عن باقي مناطق المحافظة، وفق عواد النعيمات.

وأشار سكان قرية دلاغة في لواء البترا أنهم ظلوا حتى يوم امس معزولين بسبب تكرار تعطل الاتصالات، ما منعهم حتى من الاستغاثة، فيما التيار الكهربائي ظل مقطوعا.

وأكد رئيس بلدية الشوبك عادل الرفايعة ان كوادر البلدية تلقت نداءات استغاثة من مواطنين يقطنون في بيوت شعر ببعض مناطق اللواء، مؤكدا انه تم العمل على إخلائهم وتقديم المساعدات الضرورية لهم.

وأشار الى ان آليات البلدية وبالتعاون مع وزارة الاشغال عملت امس على فتح الطرق المغلقة في اللواء بسبب تراكم الثلوج، وتقديم العون والمساعدة للمواطنين، مطالبا بتعزيز قدرات البلدية وتزويدها باحتياجاتها من الآليات وناثرات الملح المخصصة للتعامل مع الظروف الجوية القاسية.

وبحسب مصدر في وزارة البلديات فإن الجهد الاكبر بذل خلال الايام الماضية في بلدية الشوبك نظرا لكثافة الثلوج وعدم كفاية الآليات العاملة في البلدية لإدامة فتح الطرق وإزالة التراكمات الثلجية التي خلفتها العاصفة.

ولفت المصدر الى ان الوزارة عملت وبالتنسيق مع بلدية معان والقوات المسلحة لدعم قدرات بلدية الشوبك التي تمتلك تسع آليات فقط، كانت تعمل بكل طاقتها خلال المنخفض، مؤكدا أنه تم دعم البلدية بمجموعة من الآليات من معان والقوات المسلحة وتعمل حاليا على إزالة الثلوج جنبا الى جنب مع آليات بلدية الشوبك.

من جهته، أشار مدير دفاع مدني معان العقيد فواز السلامين أن كوادر الدفاع وآليات القوات المسلحة عملت على إخلاء وإنقاذ 350 معتمرا من الجنسية المصرية علقت حافلاتهم على طريق رأس النقب باتجاه العقبة، حيث تم إيواؤهم داخل إحدى المدارس التابعة للثقافة العسكرية في منطقة المريغة مع تقديم المساعدة لهم.

ولفت السلامين إلى أنه تم انقاذ 25 سائحا أجنبيا من مختلف الجنسيات حاصرتهم الثلوج في منطقة بسطة باتجاه البترا وتأمينهم الى أماكن اقامتهم في فنادق البترا، إضافة إلى إخلاء العديد من الأسر التي تقطن في بيوت الشعر من أبناء البادية إلى مراكز الإيواء المخصصة وتقديم المساعدة لهم.

بدوره ، أكد رئيس سلطة اقليم البترا الدكتور محمد النوافلة أن مختلف مناطق لواء البترا سجلت تساقطا كثيفا للثلوج منذ مساء أول من امس، ما ادى الى اغلاق جميع الطرق الرئيسة والفرعية في اللواء.

وأوضح ان كافة آليات السلطة بالتعاون مع آليات الاشغال العامة والدفاع المدني واصلت منذ صباح أمس، فتح الطرق الرئيسة من وداي موسى مركز اللواء باتجاه الشوبك ومعان ومنطقة رأس النقب باتجاه مدينة العقبة، مبينا ان العمل مستمر على فتح الطرق الفرعية في مناطق اللواء المختلفة.

 وشكا سكان في العديد من المناطق من تكرار انقطاع التيار الكهربائي لفترات محدودة، بالإضافة إلى انقطاع المياه جراء حالة الانجماد، في الوقت الذي أغلقت العديد من الطرق والشوارع الرئيسة والفرعية خاصة في لواء الشوبك بسبب تجدد تساقط الثلوج الكثيف.

عجلون: نفاد الغاز وتوقف مخابز 

وسجلت في محافظة عجلون عدد من الشكاوى المتعلقة بعدم تمكن المواطنين من الحصول على أسطوانات الغاز لاستخدامها لأغراض التدفئة، إضافة إلى توقف بعض المخابز عن العمل.

وقال أحمد أبو كرم إنه حاول طيلة يومين حتى تمكن من استبدال اسطوانة الغاز، مؤكدا أنه اضطر إلى الذهاب من بلدته في عين البستان إلى أحد الموزعين في كفرنجة لاستبدال الاسطوانة.

 وقال محافظ عجلون عبدالله آل خطاب إنه سيتم توجيه أشد العقوبات بحق موزعي الغاز غير الملتزمين بإيصال اسطوانات الغاز لمنازل المواطنين، لافتا إلى ان غرفة العمليات في المحافظة تلقت العديد من الشكاوى المواطنين بعدم التزام عدد من موزعي الغاز في المحافظة بإيصال اسطوانات الغاز إلى المنازل، ما يضطر السكان إلى استخدام سياراتهم الخاصة والذهاب إلى محطات توزيع الغاز لتأمين منازلهم، لافتا إلى أن السكان في المحافظة استهلكوا خلال العاصفة الثلجية 6 آلاف أسطوانة.

جرش تعيش بظلام دامس

وأكدت مصادر في عدة بلديات بمحافظة جرش، أن غالبية الشكاوى التي وردت من مواطنين الى غرف العمليات كانت متعلقة بانقطاع التيار الكهربائي بشكل متواصل ولفترات طويلة.

وبحسب مواطنين، فقد شهدت كافة قرى وبلدات ووسط مدينة جرش انقطاعا للتيار الكهربائي لمدة تراوحت من 5 ساعات إلى 14 ساعة.

وقال المواطن أمجد الريموني، إن التيار الكهربائي انقطع عن منازلهم من ظهر الأربعاء الماضي وحتى ساعة متأخرة من الليل، فيما شهدت باقي الأيام انقطاعا غير منتظم للتيار الكهربائي ولفترات مختلفة.

وبين عدنان المقابلة من بلدة كفرخل، أن التيار الكهربائي انقطع عن بلدتهم أكثر من 15 ساعة متواصلة، وغرقت المنازل بالثلوج والظلام، رغم اتصالهم مع كل الجهات المعنية والإعلامية دون جدوى.

وأوضح أن انقطاع التيار الكهربائي كان المصيبة الأكبر للأسر في العاصفة الثلجية، لاسيما وأن جميع أفراد الأسر كانوا متواجدين في المنازل، ولم يستطيعوا الخروج بسبب البرد الشديد، وقضوا أوقاتهم بعتمة انقطاع التيار الكهربائي. 

وقال رئيس بلدية المعراض مروان العياصرة إن معظم الشكاوى التي تلقتها غرف العمليات في البلدية أثناء المخنفض الجوي تعلقت بانقطاع التيار الكهربائي عن المنازل، وكان يتم تمرير هذه الملاحظات إلى شركة الكهرباء الوطنية على مدار الساعة وبأسرع وقت.

وأكد مصدر مطلع في شركة كهرباء جرش، أن انقطاع التيار الكهربائي كان متوقعا في ظل هبوب رياح قوية جدا وتساقط كثيف للثلوج في معظم مناطق محافظة جرش. 

وأكد المصدر الذي فضل عدم ذكر اسمه، أن جميع الفرق الفنية والهندسية كانت في الميدان وكان يتم معالجة الأعطال في أسرع وقت ممكن، غير أن الظروف الجوية كانت تعيق عملية الصيانة لفترة محددة.

أما بخصوص بلدة كفر خل، فأكد أن الكيبلات الرئيسة في البلدية تعرضت للسقوط على الأرض وكانت في وضعية خطيرة جدا، وكانت معالجتها وإعادة التيار الكهربائي تحتاج إلى وقت وجهد مضاعف أثناء تساقط الثلوج.

إربد: انقطاع الكهرباء 30 ساعة متواصلة بالمزار الشمالي وفي إربد، شكا مواطنون في منطقتي زوبيا وارحابا بلواء المزار الشمالي بإربد من انقطاع التيار الكهربائي عن منازلهم لمدة 30 ساعة، الأمر الذي زاد من معاناتهم جراء تراكم الثلوج وعدم قدرتهم على استخدام المدافئ الكهربائية.

وشهدت بعض المناطق في محافظة إربد انقطاعات للكهرباء دامت اكثر من ساعة، عملت شركة الكهرباء على إعادته، فيما أشاد العديد من المواطنين بسرعة استجابة الشركة للشكاوى والرد على الاتصالات الواردة الى مركز الاتصال في الشركة.

وقال علي الدرادكة من سكان بلدة زوبيا ان انقطاع التيار الكهربائي عن منزله استمر يومين جراء التساقط الغزير للثلوج على البلدة، مشيرا الى انه تم تسجيل شكوى الانقطاع في شركة الكهرباء.

بدوره، قال الناطق الاعلامي في شركة كهرباء اربد هشام حجازي ان الشركة سجلت 2160 عطلا منذ بداية العاصفة الثلجية وتم إصلاحها بالكامل من خلال 600 فني وخدمات مساندة لوجستية.

وأضاف حجازي ان بعض الاعطال تم اصلاحها بوقت قياسي لم يتجاوز الساعة وأخرى تجاوز 24 ساعة وخصوصا في منطقتي زوبيا وارحابا جراء شدة الرياح والثلوج المتراكمة في الشارع، ما حال دون وصول الفنيين إلى الأعطال.

الكرك: إغلاق للطرق وتوقف إمدادات الخدمات الأساسية وفي محافظة الكرك ومنذ الساعات الأولى لبدء العاصفة الثلجية، تعالت الشكاوى من المواطنين في مختلف مناطق المحافظة، بسبب افتقادهم للعديد من الخدمات الضرورية اثناء العاصفة. 

وتركزت الشكاوى حول انقطاع التيار الكهربائي لفترات طويلة، وإغلاق الطرق والشوارع الفرعية ببلدات ومدن المحافظة، وتوقف إمدادات المياه للمنازل، ونفاد المحروقات وخاصة مادة الكاز. 

وشكا مواطنون من انقطاع للتيار الكهربائي طوال يومين عن مناطق شمال وجنوب المحافظة، مع بدء العاصفة، في حين انقطع التيار الكهربائي عن مناطق بقصبة الكرك في اليوم الثالث من العاصفة. 

وتوقفت إمدادات المياه عن المحافظة، في الوقت الذي اغلقت العديد من الطرق والشوارع الرئيسة والفرعية بسبب استمرار تساقط الثلوج الكثيف.  

وعبر مواطنون في مناطق مختلفة عن استيائهم من انقطاع التيار الكهربائي لفترة طويلة رغم شكواهم.
وأكد فلاح الصعوب من سكان بلدة الحوية أن التيار الكهربائي انقطع لأكثر من يومين، اضافة الى اغلاق جميع الطرق الرئيسة والفرعية.

وقال علي النوايسة من بلدة المزار الجنوبي إن مناطق واسعة من المنطقة بقيت ليومين مغلقة وخصوصا الفرعية التي يحتاجها الناس لتنقلهم اكثر من الشوارع الرئيسة، لافتا الى ان خدمة فتح الطرقات كانت تتم بواسطة من أسماهم بـ"المعارف الشخصية فقط". 

من جهته أكد مدير شركة توزيع الكهرباء بالكرك المهندس سهم المجالي أن الحالة الجوية التي مرت بها المحافظة أدت الى تعطل مؤقت للتيار، لافتا الى ان التيار عاد الى المناطق التي قطع عنها في الشمال والجنوب بعد إصلاح الاعطال وبفترة بسيطة. 

وأكد مدير مياه الكرك المهندس سامر المعايطة أن توقف تزويد المياه كان بسبب أعطال بالتيار الكهربائي الذي انقطع عن محطات المياه في آبار المياه بالكرك لمدة اكثر من يوم ما ساهم في إرباك عملية التوزيع. 

وأكد مدير الاشغال العامة والإسكان بالكرك المهندس راغب صبيح ان كوادر المديرية وآليات تابعة لمؤسسات مختلفة قامت بعملية فتح مستمرة لطرق وشوارع بالمحافظة، لافتا إلى أن كثافة تساقط الثلج أدت الى الاغلاق المستمر للطرق وخصوصا الفرعية منها. 

800 بلاغ حول انقطاع الكهرباء بمنطقة رحاب بالمفرق وتعاملت غرفة العمليات التابعة لبلدية رحاب الجديدة بمحافظة المفرق مع 800 ملاحظة متعلقة بانقطاع  للتيار الكهربائي خلال المنخفض الجوي، نتيجة الرياح الشديدة وتساقط الثلوج بكثافة، بحسب رئيسها عبدالله عايش.

وقال عايش، إن غرفة العمليات المخصصة للحالة الجوية داخل البلدية استقبلت شكاوى المواطنين وتم التعامل معها جميعها، قائلا "إن الفرق الفنية التابعة لشركة الكهرباء تبلغت من خلال غرفة العمليات بما يزيد على 800 بلاغ تم التعامل معها جميعها"، مشيرا الى ان اكثر المناطق التي تعرضت الى انقطاع التيار الكهربائي كانت الدجنية.

انقطاع الكهرباء يعرض حياة مرضى للخطر بالزرقاء وتسبب انقطاع التيار الكهربائي عن بعض مناطق محافظة الزرقاء لفترات طويلة خلال العاصفة بتعريض حياة بعض المرضى للخطر والذين يستخدمون أجهزة طبية منزلية تعمل بالكهرباء، ومنهم أم أسامة (57 عاما) التي تستخدم جهاز تنفس صناعي منزلي لحالات الشق الحنجري وفشل التنفس حيث انقطع التيار الكهربائي عن منزلها بمنطقة حي الأمير محمد لأكثر من عشر ساعات متواصلة، ما حال دون تشغيل الجهاز الحيوي وتعريض حياتها للخطر، وفقا لذويها.

وقال ذوو الحاجة أم أسامة، إنهم وبعد انقطاع التيار الكهربائي وتوقف الجهاز عن العمل اتصلوا مع طوارئ شركة الكهرباء، وكان ردهم بأن الكهرباء ستعود خلال ساعات، إلا أن خشيتهم على سلامتها دفعهم للخروج بحثا عن مولد كهربائي.

في الجهة المقابلة قال مصدر في شركة الكهرباء إن فرقها الفنية تعاملت منذ بدء العاصفة الثلجية وحتى مساء السبت، مع 901 حالة انقطاع للتيار الكهربائي معظمها ناتج عن الأحمال الكهربائية الزائدة أو سقوط أشجار بسبب الرياح الشديدة، حيث قامت الفرق الفنية بإصلاحها جميعا ولم يدم الانقطاع أكثر من 4 ساعات باستثناء 13 حالة  تأخر إصلاحها بسبب الانجماد الشديد الذي حال دون تمكن مركبات الفرق الفنية من الوصول إليها، وفق مصدر في شركة الكهرباء.

وقال محافظ الزرقاء عادل الروسان إن المحافظة تتعامل مع أي طارئ خلال المنخفض الجوي الحالي من خلال خطة طوارئ متكاملة وضعت موضع التنفيذ، مشيرا إلى أن الخطة تتضمن تشكيل غرفة عمليات بمشاركة مختلف الأجهزة المعنية تعمل على مدار الساعة لمباشرة مواجهة أي إشكاليات.

الطفيلة: تأخر بفتح الطرق وانقطاع الكهرباء ليومين وشكا مواطنون في مناطق مختلفة بالطفيلة لاسيما في بلدة القادسية وغرندل من تأخر فتح الطرق الفرعية والداخلية.

كما شكوا من تكرار انقطاع التيار الكهربائي، في أغلب المناطق، وتأخر إعادته إلى المشتركين، في ظل الاعتماد على الكهرباء لتشغيل المدافئ الكهربائية.  وقال المواطن إبراهيم سلامة من منطقة سيل الحسا إن التيار الكهربائي ظل مقطوعا عن منطقة مساكن الأسر العفيفة مدة ثلاثة أيام بالرغم من الاتصالات العديدة مع طوارئ الشركة، لافتا إلى أن منطقتهم تتبع إداريا إلى محافظة الطفيلة، ولكنها تتزود بالتيار الكهربائي من محافظة الكرك.

وفي القادسية غرق حي الشيحة في ظلام دامس طيلة يومين، بسبب انقطاع التيار الكهربائي، علاوة على انقطاعه عن مناطق عديدة في بلدة القادسية، وعين البيضاء وغرندل وبصيرا.

 وأكد محافظ الطفيلة أحمد جرادات أن الطرق التي تم فتحها في الموجة الأولى من العاصفة الثلجية أعيد فتحها في الموجة الثانية، من خلال 85 آلية عملت على مدار الساعة. وبين مدير شركة الكهرباء خالد الزيدانيين أن كافة الأعطال التي  نجمت عن الأحوال الجوية كان أصعبها تكسر عوازل كهربائية، نتيجة البرودة الشديدة، لافتا إلى أن التعامل مع الأعطال كان بشكل فوري وسريع، في ظل الظروف القاسية من شدة البرودة وهبوب الرياح القوي.